أكد رئيس الوزراء المصري الدكتور حازم الببلاوي، أن توافق المملكة ومصر؛ أدى إلى مزيد من الاستقرار في المنطقة، كما أن هذا التوافق يعد رمانة الميزان في الوطن العربي. وأضاف الدكتور الببلاوي: «نقدر ما قامت به المملكة من دعم لمصر على أعلى المستويات، وهو دعم لم يقتصر على الجانب الاقتصادي وحسب، إنما امتد للمواقف والدعم والمساندة السياسية والاجتماعية، وسعيها الدؤوب لكل ما يقرب المسافات بين البلدين». وأشار خلال المؤتمر الصحفي، الذي أقيم على هامش زيارته للمملكة، أمس، إلى أنهم عرضوا على خادم الحرمين الشريفين وولي العهد زيارة مصر؛ ليكون لدى الشعب المصري فرصة لأن يعبر عما يشعر به من محبة تجاه المملكة، مبينا أن الزيارة جاءت لاستكمال حلقات الاتصال المستمر بين البلدين. "أطلعنا ولي العهد على مجريات الأمور في مصر، خاصة بعد مضي ستة أشهر من ثورة 30 يونيو، حيث حققت مصر الكثير من الإنجازات على كافة المستويات، وزاد الاستقرار والثقة، وتواجد الدولة في الشارع أصبح أكثر قوة ووضوحا وفاعليةوقال الببلاوي: "أطلعنا ولي العهد على مجريات الأمور في مصر، خاصة بعد مضي ستة أشهر من ثورة 30 يونيو، حيث حققت مصر الكثير من الإنجازات على كافة المستويات، وزاد الاستقرار والثقة، وتواجد الدولة في الشارع أصبح أكثر قوة ووضوحا وفاعلية". وأضاف: «يمكن أن تحدث الحوادث الإرهابية في أي منطقة، ولكن القوى التي تحاول استخدام العنف، ضعفت من ناحية تأثيرها المدمر، عبر انخفاض مستوى التأييد الشعبي لهم، الذي يقل يوما بعد يوم، كذلك الناحية الأمنية ازدادت استقرارا وثقة وفاعلية، ومن الناحية الأساسية تحقق تقدم كبير في تنفيذ خارطة الطريق، التي نحرص على تنفيذها بدقة، وانتهت مرحلة من مراحلها وهي إعداد الدستور والاستفتاء عليه». وأوضح أن كل الإجراءات التي اتخذتها الدولة كانت في إطار القانون، مؤكدا أنه عندما تم إعلان حالة الطوارئ التي تبرر للدولة استخدام الإجراءات الاستثنائية، لكنها لم تلجأ سوى لحظر التجوال في بعض الأوقات، ولم يسجن أحد إلا بأمر النيابة وبعد التحقيق معه، ونحن نتقدم بخطى ثابتة على الصعيد السياسي، في ظل الاجماع الشعبي على الدستور، وعلى المستوى الاقتصادي لم تمر بنا أزمات، الوقود متوفر وكذلك المواد التموينية. وأكد الدكتور الببلاوي أن الدستور لم يكن مجرد وثيقة، بل كان أحد مظاهر التوافق السياسي بعد طرحه للمناقشة واختلاف الرؤى، وحين اقتربت صياغته النهائية، أبدى القائمون عليه أعلى قدر من المسؤولية والنضج والإحساس بأهمية الفترة القادمة، وهو متقدم على الدساتير السابقة، وراعى مختلف الأطياف السياسية والاجتماعية، وتأييد الشعب للدستور هو تأييد آخر لما تم في 30 يونيو، وتبقى مرحلتان لا تقلان أهمية، هي مرحلة الانتخابات الرئاسية، ثم الانتخابات البرلمانية، ونحن نتقدم بخطى راسخة. وحول المشاريع الاستثمارية قال حازم الببلاوي: نحن نبحث عن مشاريع استثمارية تزيد من فرص العمل، وزيادة الإنتاجية، وما يخدم أكبر شريحة من المجتمع المصري، خصوصا في المناطق الفقيرة في صعيد مصر، ولأول مرة منذ ثلاث سنوات ارتفع تقييم الجدارة الائتمانية، وعقدنا مؤتمرا للمستثمرين الخليجيين العام الماضي، وجد إقبالا وخلق مساحة من التفاؤل، والمرحلة المقبلة ستشهد إضفاء مزيد من المرونة على الإجراءات التي من شأنها رفع الإقبال على الاستثمار، والشركات لها حق في توفر الضمانات الكافية لها؛ حتى تدخل لمجال الاستثمار، وأعرب الببلاوي عن أمله أن تتراكم الاستثمارات لأن الفرص الموجودة أمام المستثمر السعودي كبيرة جدا، ومشروع الجسر البري مازال مطروحا، وهذه الزيارة لم تكن لوضع اتفاق محدد حول مشروعات بعينها، بل لتأكيد العلاقة الوطيدة بين الدولتين. وتطرق الببلاوي لأحوال المنطقة العربية، حيث قال: نمر بمرحلة بالغة الدقة، والقلق يستدعي اليقظة، ويجب أن تبقى مراكز القوى الأساسية في استقرار المنطقة.