استمر ارتفاع أسعار النفط في الولاياتالمتحدة إلى معدلات شبه قياسية في الوقت الذي بلغ فيه سعر شراء البرميل وفق عقود شهر سبتمبر المقبل 71ر44 دولار بانخفاض نسبته 3ر0 بالمئة مقارنة بالسعر القياسي الذي تحقق يوم الاثنين وبلغ 84ر44 دولار. وبلغت نسبة ارتفاع الاسعار أمس الاول 90 بالمئة في سوق مثقل بمخاوف من انقطاع الامدادات بسبب الهجمات على أنابيب النفط في العراق وإفلاس شركة يوكوس الروسية العملاقة. وتواكبت المخاوف من انقطاع الامدادات بالقلق من زيادة الطلب في الوقت الذي توقع فيه تجار النفط زيادة الطلب وبخاصة من جانب الاقتصاديات المزدهرة في الصين وغيرها من دول آسيا. وكان خام برنت قد خسر في المعاملات الاجلة في بورصة البترول الدولية بلندن صباح امس بعض مكاسب يوم الاثنين بعد أن ذكرت أنباء أن صادرات النفط العراقية لا تزال تتدفق باكثر قليلا من نصف طاقتها. وقد قفزت الاسعار أمس الاول الى أعلى مستوى على الاطلاق مسجلة 70ر41 دولار للبرميل بعد أن قال مسؤولون ان العراق أوقف انتاج النفط من حقوله الجنوبية اثر تهديدات من ميليشيا موالية للزعيم الشيعي مقتدى الصدر. لكن مسؤولا نفطيا رفيعا قال لرويترز صباح امس ان الهجوم التخريبي على واحد من خطي انابيب التصدير الرئيسيين في جنوبالعراق لخفض الانتاج العراقي الى نحو 1ر1 مليون برميل يوميا من 9ر1 مليون ولم يوقف الانتاج كليا. وبحلول الساعة 0714 بتوقيت جرينتش انخفض سعر برنت في عقود سبتمبر 13 سنتا الى 43ر41 دولار للبرميل. وسجل الخام الامريكي الخفيف مستوى قياسيا جديدا في الاسواق الخارجية حيث بلغ 99ر44 دولار على شبكة اكسيس للمعاملات الالكترونية في بورصة نايمكس قبل أن يتراجع لاحقا 12 سنتا الى 72ر44 دولار للبرميل. وهبط السولار في عقود اغسطس 25ر1 دولار للطن الى 386 دولارا للطن بعد أن سجل الاثنين مستوى قياسيا جديدا عند 50ر387 دولار للطن. ونفى مساعد للصدر توجيه أي تهديدات. وامتدت الاشتباكات بين مؤيدي الصدر والقوات الامريكية الى عمق الجنوبالعراقي مركز صناعة النفط. وطلبت شركة نفط الجنوب من موظفي مقرها الرئيسي في البصرة عدم التوجه لاعمالهم امس الثلاثاء لثاني يوم. لكن مسؤولين قالوا ان هناك من الموظفين في مواقع العمل والانتاج ما يكفي للمحافظة على تدفق الصادرات.