قال صاحبي انه قليل التردد على البنوك لانه لم يعد بحاجة الى زيارة البنك للايداع او الصرف او التمويل او تسديد الفواتير وما الى ذلك من الخدمات والاعمال البنكية المعروفة فهو على حد قوله اصبح باستطاعته تنفيذ كل هذه الاعمال وغيرها عن طريق الصراف الآلي او الهاتف او عن طريق الانترنت. والحقيقة الواضح للمتعاملين مع بنوكنا انها اصبحت تتسابق الى تقديم خدماتها لعملائها ولمن يرغب من غير عملائها وتتفنن في تسهيل اجراءاتها واضافة المزيد من الخدمات عن طريق الهاتف او الانترنت. ولاشك ان ثورة المعلومات وتقنية الاتصالات التي تتطور بشكل سريع اصبحت في متناول الجميع الامر الذي من شأنه ان يقلل من حاجة المتعاملين مع البنوك الى التردد عليها والوقوف في طوابيرها صباحا ومساء اول الشهر الهجري وآخر الشهر الهجري واول الشهر الميلادي وآخر الشهر الميلادي ويبدو ان بنوكنا مفرطة في تفاؤلها بأن عملاءها سيعمدون الى استخدام الهاتف والانترنت للقيام بتصريف احتياجاتهم البنكية وان طوابير الانتظار امام موظفي شباك الخدمة ستتلاشى تدريجيا ولكن حقيقة الامر تختلف تماما عن واقع الحال فالذي يزور أي فرع لاي بنك خاصة في المدن سيجد امامه طابورا طويلا من طالبي الخدمة هذه الفئة من العملاء وغير العملاء تستحق الاهتمام من بنوكنا لانجاز اعمالهم والمحافظة على أوقاتهم والا ما معنى ان تجد نفسك امام ستة شبابيك والموظف واحد أو اثنان هل تعتقد بنوكنا انها بخدماتها الهاتفية و(الانترنتية) يمكنها ان تقلص عدد موظفي الشباك بهذه الصورة وتجبر المراجعين على الانتظار للحصول على الخدمة. ان جمهور بنوكنا ليسوا بالضرورة من يجيدون التعامل مع خدمات البنك الصراف الآلي والهاتف او عن طريق الانترنت بل ان بعضهم لايطمئن على الايداع عن طريق الصراف الآلي أو التحويل من حساب الى حساب ناهيك عن شروط الايداع وحجم المبالغ التي يمكن ايداعها أو حتى سحبها أو تحويلها دون الحضور الى البنك ان بنوكنا وهي قليلة بالمناسبة وفروعها قليلة ايضا مدعوة الى الاهتمام بالمتعاملين معها عن طريق فروعها وذلك بتوفير اعداد كافية من موظفي الشباك. فالسواد الاعظم من عملائها ليسوا من الفئة الذهبية أو الماسية. والله ولي التوفيق.