شكل العراق لجنة نفطية مشتركة مع الكويت لتطوير التعاون الاستراتيجي في المجالات المتصلة بالطاقة بين البلدين. وذكر وزير النفط العراقي ثامر الغضبان أن التعاون بين البلدين الجارين سيتضمن امداد الكويت للعراق بالغاز. مشيرا الى ان اللجنة المشتركة اتفقت بالفعل على عدة قضايا سيتم بحثها في اجتماع ينتظرعقده خلال بضعة أسابيع. وبحث الوزير العراقي مع نظيره الكويتي الشيخ أحمد الفهد الصباح التطوير المشترك لحقل نفط سيبا في شمال العراق، في اشارة الى ان العراق ينوي إرسال عمال الى الكويت للتدرب على إخماد الحرائق النفطية. واوضح الغضبان ان المشاريع المستقبلية تتضمن تطوير الحقول في العراق منها حقل السيبة في البصرة مضيفا ان هناك رغبة في التعاون مع القطاع الخاص الكويتي في هذا المجال. واضاف ان اللجنة المشتركة بين البلدين تباشر اعمالها الآن وقد اتفقت على العديد من المحاور التي ستتم مناقشتها في الاجتماع المقبل والمتوقع ان يكون خلال الاسابيع القليلة المقبلة. وتباحث الجانبان خلال الاجتماع الذى حضره وزير الدولة العراقي عدنان الجنابي المواضيع المتعلقة بالعلاقات الثنائية في مجال الطاقة الى جانب بحث التعاون الاستراتيجي المستقبلي بين البلدين. وقال وزير الطاقة الكويتي الشيخ أحمد الفهد: بامكان البلدين التعاون في جميع المجالات وفي جميع الاتجاهات ووفقا لقرارات الشرعية الدولية سواء أكان هذا التعاون سياسيا أو اقتصاديا أو حتى استثماري. وأكد الوزير الكويتي أهمية اللقاءات الجانبية التي جرت على هامش زيارة رئيس الوزراء العراقي أياد علاوي لدولة الكويت بين المسؤولين الكويتيين ونظرائهم العراقيين اذ ركزت على سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين على جميع الأصعدة. وقال الشيخ أحمد الفهد: لقد قطعنا شوطا كبيرا من التعاون في مجال الطاقة والنفط في مراحل سابقة مع الأخوان العراقيين, مشيرا الى انه تم تشكيل لجان لهذا الغرض بين البلدين. وأشار الى ان لجنة عليا برئاسة وزراء كلا البلدين والمعينين بشؤون النفط والطاقة التقت عدة مرات في وقت سابق اذ عملت على التنسيق في المواضيع التي تهم وتخدم مصلحة البلدين. وأوضح الشيخ أحمد الفهد ان: هذه اللجنة تنسق في مجال التدريب والدعم اللوجستي ومنها دراسة عدد من المشاريع الاستراتيجية بين البلدين التي تهدف الى توسيع أفق التعاون بين البلدين الشقيقين. ومن جانبها قالت مصادر بصناعة الشحن ان صادرات النفط الخام العراقية بلغت 1.5 مليون برميل يوميا في المتوسط في يوليو الماضي مرتفعة عن مستواها في يونيو الذي توقفت فيه عمليات التحميل أسبوعا وانخفضت المبيعات بسبب هجمات على خطوط أنابيب. وكان وزير النفط العراقي ثامر الغضبان قال الاسبوع الماضي ان صادرات أغسطس قد ترتفع الى 1.8 مليون برميل يوميا. وقالت المصادر ان كل الصادرات تمت من مرفأي البصرة وخور العماية في جنوب البلاد لان خط الانابيب الشمالي الذي يمتد الى تركيا وتبلغ طاقته 800 ألف برميل يوميا ظل مغلقا طوال الشهر بسبب مشاكل أمنية. وقال وكيل ملاحي في المنطقة: كانت شحنات يوليو منتظمة الى حد كبير وفي الواقع فان معدلات التحميل بلغت في الأيام القليلة الماضية 80 ألف برميل في الساعة وهو معدل طيب جدا. وقال ان سوء الأحوال الجوية في حالات محدودة أبطأ عمليات التحميل لكنه لم يتسبب في وقفها بالكامل. وتأثرت الصادرات في بداية الشهر بقيام مخربين بنسف جزء من خطي الانابيب اللذين يغذيان مرفأ التصدير. وبلغت الصادرات 46.8 مليون برميل في يوليو ارتفاعا من 35.5 مليون في يونيو الذي بلغ متوسط الصادرات فيه 1.18 مليون برميل يوميا. ولم يتم تحميل سوى ناقلتين فقط خلال الشهر من مرفأ خور العماية الذي مازالت أغلب الشركات الغربية تتجنبه. ولم يستطع العراق حتى الآن تحقيق هدف رفع الصادرات الى مليوني برميل يوميا بسبب الهجمات على خطوط الانابيب.