اعلن المتحدث الاعلامي في وزارة النفط العراقية ان العناصر الوطنية في شركة نفط الجنوب تمكنت من رفع معدلات انتاج حقل (اللحيف) الى مستويات تتجاوز 70 الف برميل يوميا . وأشار المتحدث الى ان ذلك تم في فترة قياسية وجيدة وبجهود مثمرة من قبل العاملين في الشركة ، معتبرا ان ذلك يعد انجازا في المجال النفطي في ظل الظروف التي نتجت عن العمليات العسكرية والعمليات التخريبة حيث تمكنت كوادر وزارة النفط العراقية من الارتقاء في انتاج الحقول النفطية الى طاقات ومستويات عالية . و كشف المتحدث ان الوزارة ترغب في استئناف صادرات العراق النفطية عبر مرافئ مدينة طرابلساللبنانية عن طريق سوريا ، حيث بحث وزير النفط العراقي ثامر الغضبان مع المسؤولين في سوريا سبل تعزيز وتطوير العلاقات في مجال النفط والغاز، ووجه الدعوات للشركات اللبنانية المتخصصة للمشاركة في تنفيذ المشاريع النفطية التي تعلنها الوزارة في الصحف والانترنت مشير الى ان الايام المقبلة ستشهد المباشرة بتنفيذ المشاريع المهمة للنهوض بهذا القطاع المهم والحيوي . واوضح ان الغضبان عبر عن رغبة العراق في تعزيز علاقاته مع الاشقاء ودول المنطقة من خلال اقامة المشاريع المشتركة والعمل على تعدد منافذه التصديرية وبما يخدم مصالح شعوب المنطقة، مبينا ان المرحلة المقبلة ستشهد لقاءات متكررة مع المسؤولين في سورياولبنان من اجل تفعيل العمل بهذا المشروع الحيوي . وكان العراق قد اوقف صادراته النفطية التي كانت تصل الى مرفأ طرابلس شمالي لبنان على عقب اندلاع الحرب العراقيةالايرانية عام 1980 . وكانت شركة النفط الوطنية تقوم سابقا بادارة اعمال هذا الانبوب الذي كان يمر عبر الاراضي السورية وصولا الى مصفاة مدينة طرابلساللبنانية الذي كان يتم تشغيله من قبل كادر هندسي وفني يقدر ب 8000 موظف . وعلى صعيد آخر، فمن المقرر ان تبدأ اليوم ( الاحد) في طهران أعمال المؤتمر الاول للتعاون الاقتصادي بين العراقوايران، للبحث في أسس التعاونالمشترك بين البلدين في المجالات الاقتصادية والنفطية. ويسعى العراق ضمن سياسته الجديدة الى تطوير علاقاته مع دول الجوار ومنها ايران التي يرتبط معها بعلاقات تاريخية طويلة. اضافة الى مساعيه نحو استثمار الثروة النفطية كوسيلة لتفعيل العلاقات بدول الجوار والمنطقة. ومن جانبه أعلن وزير الخارجية العراقي أن بغداد تدعم متابعة التعاون النفطي مع موسكو، مستبعدا أن تستعيد شركة النفط الروسية لوك أويل حقوقها الكاملة في حقل القرنة الغربي. ونقلت مصادر صحفية روسية ان وزير الخارجية لا يرى امكانية بقاء الاتفاقية المتعلقة بحقل القرنة الغربي 2 والموقعة في عهد الحكم السابق على حالها، مؤكداً أن هناك آفاقا أخرى للتعاون مع وزارة النفط العراقية لتصدير النفط العراقي، موضحا أن لوك أويل تعهدت بتدريب خبراء عراقيين. تجدر الإشارة إلى أن لوك أويل التي تحتل المرتبة الثانية بين الشركات النفطية الروسية الكبرى، كانت وقعت في 1997 عقدا بعدة مليارات من الدولارات يتعلق بتطوير حقل القرنة الغربي 2 ولكنها طردت من العراق قبل بداية الحرب بسبب خلافات مع النظام القائم. ومع وصول قوى التحالف الأمريكية البريطانية إلى العراق، واصلت لوك أويل المطالبة بحقوقها في الحقل الذي يحوي 20 مليون برميل من الاحتياطي رغم التلميحات الأمريكية إلى أن فرص الفريق الروسي في استعادة مكانته في العراق ضعيفة. وفي اطار مساعي العراق نحو تطوير المرافق والمنشآت النفطية، فقد ذكر مسئول نفطي ان العراق ينوي بناء 30 صهريجا لتخزين النفط الخام في منفذيه على الخليج لتسهيل تحميل الناقلات بالصادرات، مشيراً إلى أن الصهاريج ستقام في مرفأي البصرة وخور العماية وهما منفذا التصدير الرئيسيين للعراق منذ الحرب. وكان العراق يمتلك في الماضي صهاريج في الجنوب لكنها دُمرت في الحرب العراقية الإيرانية في الثمانينات، لافتاً إلى أنه يتم تحميل الناقلات بالنفط من خطوط الأنابيب مباشرة في الوقت الحالي، منوهاً بأن تصميمات المشروع اكتملت ومن المقرر أن تبدأ شركة المشروعات النفطية التابعة للدولة التنفيذ، إلا أنه لم يذكر أي تفاصيل عن سعة الصهاريج أو موعد انتهاء الأعمال. وكشفت وزارة النفط في بيان أن الصادرات تقدر حاليا بنحو 1.8 مليون برميل يوميا وان الانتاج الإجمالي يبلغ نحو 2.5 مليون برميل في اليوم. وبحسب محللين فإن العراق يستهلك نحو 400 ألف برميل في اليوم ويعاد ضخ الكميات الزائدة في الحقول. وقال المسؤول العراقي أن بلاده تدرس أيضا خططا لإرسال كميات من النفط الى مصفاة عبادان الإيرانية القريبة من الحدود على أن يعاد تصدير المنتجات المكررة مثل البنزين الى العراق.