عزيزي رئيس التحرير أتابع كغيري من القراء بعض كتاب الزوايا في صحفنا اليومية خاصة الذين يكتبون لعدة صحف في آن واحد ولدي ملاحظة هامة ربما يشاركني الكثير من القراء فيها وتتلخص في أن كتابة هذا الكاتب في صحيفة ما تختلف جذريا في أسلوب الطرح وقوة العبارة بين صحيفة واخرى بل ان أحد الكتاب تطرق لموضوع واحد ولكنه في صحيفته (الدولية) كتبه بأسلوب عميق وطرح جميل بعكس مقاله التوأم في الصحيفة المحلية الذي واضح فيه أنه كتبه على عجل لمجرد ملء فراغ الزاوية وكفى الله المؤمنين شر القتال. انني اتساءل ما المعايير التي تحكم علاقة الكاتب بالصحيفة وهل يترك الكاتب الملتزم بكتابة زاوية يطرح ما يشاء دون تدخل أو توجيه له او رفض لبعض مقالاته اذا كانت دون المستوى أم أن هؤلاء الكتاب منحوا أنفسهم درجة من الشهرة والقدرة الكتابية التي تجعل رؤساء تحرير صحفنا لا يتجرأون على منع نشر مقال اذا كان دون المستوى المأمول. انني أعرف أن هؤلاء الكتاب يتقاضون مبالغ كبيرة مقابل الكتابة وهذا حق من حقوقهم ولكن التساؤل لماذا الكيل بمكيالين؟ اليس القارئ المحلي هو الذي يقرأ الزاوية في الصحيفة المحلية كما في الصحيفة الدولية؟ وفي صورة أخرى نرى اسماء محددة تكتب مقالا واحدا ينشر في عدة صحف ولا فرق بين صحيفة واخرى واعتقد ان هؤلاء يمثلون النموذج الرائع لان الكاتب الذي يحترم عقلية قرائه هو الذي يبقى في الذاكرة ولا تزيده السنون الا توهجا ونجومية واحتراما كبيرا من القراء المتابعين لكتاباته وارائه وطروحاته. جمال الريعان الدمام