دفع اقبال البنوك المركزية للدول الآسيوية على التوسع فى شراء سندات الخزانة الامريكية الى وضع هذه الظاهرة تحت المجهر بينما تقترب انتخابات الرئاسة بالولايات المتحدة فى وسط مخاوف تتعلق بالامن القومى وتعاظم عجز الحساب الجارى الامريكي. اتجهت الاقتصاديات الآسيوية وفى مقدمتها الصين واليابان الى زيادة أصولها المستندة للدولار الامريكى خلال العامين الاخيرين خاصة أذون الخزانة الامريكية وذلك بعدة مليارات من الدولارات بهدف منع ارتفاع قيم عملاتها فى مقابل الدولار ومنع ارتفاع أسعار صادراتها. ويرى بعض المحللين أنه بينما يسهم تزايد شراء هذه الدول السندات فى الابقاء على أسعار الفائدة الامريكية منخفضة وتساعد فى تصحيح موقف الدين الامريكى فانه يزيد فى نفس الوقت عجز الحساب الجارى للولايات المتحدة الذى ضرب رقما قياسيا بلغ /8ر541/ مليار دولار. ويخشى البعض أن يزيد امتلاك دول أجنبية للثروة الامريكية على هذا النحو ويمكن أن ينتج عنه آثار سيئة اذا تخلصت تلك الدول من السندات فجأة فى سعى متعمد للاضرار بالاقتصاد الامريكي.