رفع محام في ولاية كاليفورنيا قضية ضد شركة ياهوو المسئولة عن تشغيل محرك البحث الشهير لتعرضه للتشهير والملاحقة من جانب مستخدمين مجهولين خلال استخدامه موقع ياهوو لتبادل الرسائل. واتهم المحامي ويدعى ستيفن جالتون ياهوو بايواء الأشخاص الذين يؤذون الأخرين خلال تصفحهم شبكة الانترنت. ويرغب جالتون في أن يحذو الآخرون حذوه. ورفضت شركة ياهوو التي تتخذ من كاليفورنيا مقرا لها التعليق على القضية. وقام جالتون بتسجيل نفسه في موقع تبادل الرسائل للرد على انتقادات طاولت أحد موكله. وتسبب دفاعه عن موكله في تلقيه شتائم. وعندما رفضت الشركة الكشف عن بيانات الأشخاص الذي يقومون باهانته قرر مقاضاة الشركة للحصول على المعلومات في شهر ابريل الماضي. وطلب جالتون الحصول على أسماء وعناوين أرقام هؤلاء الأشخاص ولكنه يقول إن ياهوو لم تقدم له سوى معلومات قليلة. ويقول جورج جودار الشريك التكنولوجي في إحدى مؤسسات القانون الامريكية إن القانون المطبق لا يتيح للأشخاص الذين تعرضوا للإهانة معرفة بيانات الأشخاص الذين أهانوهم تحت أسماء مستعارة. ويقول إن المدعي يقاضي شخصا خياليا في البداية وبعدها يطلب من الشركة الكشف عن البيانات الحقيقية للشخص. ويضيف إن أغلب الشركات تقدم البيانات الحقيقية بعد حصول المدعي على حكم قضائي. ويوضح جودار إن أغلب الناس نادرا ما يطالعون سياسات الحفاظ على الخصوصية، كما أن أغلب الشركات لديها استثناء ينص على أن الشركة ستكشف عن المعلومات في حال أجبرتها السلطات القضائية على ذلك. واستخدم اتحاد التسجيلات في الولاياتالمتحدة هذا الاستثناء للحصول على البيانات الخاصة بالمستخدمين الذين تعتقد إنهم يتشاركون في ملفات الموسيقى بشكل غير قانوني. ويقول جالتون إن شركة ياهوو لم تفعل شيئا لتعويض الأشخاص الذين يعانون من خدمة تبادل الرسائل. كما يطالب جالتون الآخرين ممن كانوا هدفا لمثل هذه الهجمات خلال السنوات الأربعة الماضية ولم تنجح جهودهم في معرفة من كان وراء الهجوم عليهم للانضمام إليه في دعوى جماعية. وكانت إحدى عواقب ما فعله جالتون نشر عنوان بريده الالكتروني ورقم هاتفه على لوحات تبادل الرسائل. وتحصل شركات الانترنت عادة على حصانة من الملاحقة القضائية عما يفعله المستخدمون على شبكة الانترنت. لكن تلك الحصانة تتبخر إذا تلقت الشركة ملاحظة بشأن مواقع أو رسائل تخرق القانون ولم تقم الشركة بأي شيء حيالها.