انتشرت في الأونة الاخيرة اعداد المطاعم والانشطة الاخرى المتعلقة بها بشكل غير مسبوق بسبب سهولة اصدار التراخيص مما جعل عدد المطاعم يفوق المحلات التجارية الاخرى بشكل يلفت الانظار ويطرح العديد من التساؤلات حول وضعها الذي اصبح لا يخفى على الجميع من غياب الدور الرقابي عليها من صحة البيئة في الامانات والبلديات وعدم اهتمام بعضها بالنظافة والشروط الصحية للعاملين بها خصوصا وان معظمها شبه مغلق ولا تتوافر فيه وسائل التهوية كما ان معظمها محلات تجارية للبيع والشراء وليس لمزاولة هذا النشاط المتعلق بصحة الانسان. ومع كثرة حالات التسمم في الآونة الاخيرة وخصوصا في فترة الصيف حيث تزداد الحرارة والرطوبة اصبح واقعها مؤلما وحساسا ولابد من وقفة لتصحيح ودراسة اوضاعها واعادة النظر في مسألة التراخيص الممنوحة لها. (اليوم) استطلعت اراء واقتراحات ومآخذ عدد من المواطنين حول وضع بعض المطاعم وكانت هذه المحصلة. زيادة المطاعم أثرت على الصحة بداية تحدث محمد صالح اليوسف فقال : من الملاحظ خلال السنوات العشر الأخيرة وجود طفرة غير معهودة في المطاعم المتنوعة ومنها من يقدم الوجبات الرئيسية والآخر يقدم المأكولات السريعة والاكلات الخفيفة كالبوفيهات الى جانب وجود المطاعم الصغيرة التي تقدم المشروبات الباردة والساخنة وانواعا من العصائر والحلويات. الا ان ما يلاحظ ان السواد الاعظم من هذه المطاعم وللاسف الشديد يقع في اماكن شبه مغلقة ولا تتوافر فيها وسائل التهوية والضوء الكافي. ويؤكد اليوسف : انها اصلا محلات تجارية للبيع والشراء وتم تحويلها الى مطاعم تقدم الوجبات السريعة. ويستغرب اليوسف من عدم تطبيق الشروط اللازمة لفتح المطاعم والمطابخ والبوفيهات حسب لوائح الامانات والبلديات. وكشف اليوسف ما يقع خلف الكواليس في هذه المطاعم ويقول : ان بعض المطاعم تقوم باستخدام مواد غذائية شبه منتهية الصلاحية نظرا لتدني اسعارها لتحقيق مكاسب كبيرة مما يؤدي الى حدوث حالات تسمم خطيرة كما حدث مؤخرا في احد المطاعم في المنطقة كذلك لاتستبعد الاصابة بأمراض خطيرة قد تؤدي الى الوفاة اذا لم يتم تداركها بسرعة. وتدخل ابراهيم مبارك الدوسري قائلا: لابد من تكثيف الرقابة على المطاعم حيث تجد ان بعض رخص هذه المطاعم منتهية الصلاحية ولم يتم تجديدها وكذلك بعض الشهادات الصحية للعاملين التي تؤكد خلوهم من الامراض الوبائية والمعدية لهذا فانه يتعين القيام بالمتابعة المستمرة والتفتيش الدوري على هذه المطاعم والمطابخ والبوفيهات وغيرها وتشديد العقوبات على المخالفين حتى نأمن حدوث مالا تحمد عقباه وحتى لايتهاون العاملون في هذه المطاعم. كما يؤكد ابراهيم الدوسري ان هناك مطاعم يعمل بها عمالة منتهكة لنظام الاقامة ومتستر عليها.. فكيف نأمن هذه المطاعم التي تخالف الانظمة والقوانين. ويضيف فالح عبدالهادي القحطاني قائلا : الكثير من المطاعم لايدل عليها سوى اسمها فمعروف ان مستوى النظافة هابط فيها ولا ابالغ اذا قلت ان بعضها يبيع المرض ونطالب البلديات والامانات بوضع شروط ومواصفات اخرى غير مساحة المحل وليس من المطلوب من الزبون عندما يذهب الى المطعم ان يدخل المطبخ ويرى نظافته وترتيبه ولو تم ذلك لاقفلت نصف هذه المطاعم واشير هنا الى بعض مطابخ المندي الموجودة والتي مستواها تحت الصفر بالرغم من مقدمة المحل المقبولة نوعا ما. وهنا مطلوب من البلديات والامانات ان تحرص على هذه الامور ولانريد استثناءات على حساب صحة المواطن. مخالفة الأنظمة ويصف مسفر سعد الشريف ما يحدث داخل بعض المطاعم والبوفيهات بأنه سيئ ويخالف انظمة وشروط صحة البيئة المتعارف عليها من حيث النظافة الخاصة بمكان الطبخ والافراد القائمين عليه وما نشاهده ويشاهده الجميع كارثة بسبب غياب التهوية الجيدة ومع اشتداد حرارة الصيف والرطوبة تصبح حياة العاملين بها لاتطاق فالعرق يتصبب من جباه الطباخين وبالتالي يكون نهايته في اواني الطبخ واحب ان اشير الى ان ذلك شاهدته بأم عيني وليس من واقع الخيال، حيث ان هذه المطاعم تبخل على نفسها وعلى عمالها تركيب مكيفات داخل المطبخ ومع غياب الرقابة والوعي وعدم الإلتزام بالشروط الصحية يكون الضحية بكل تأكيد الزبائن الذين يبهرهم المدخل الرئيسي للمطعم والديكورات ولكن ما خفي بالداخل كان اعظم وهنا نطالب الجهات المختصة في الامانات والبلديات بأن يكون تركيزها على ما يحدث من امور داخل المطابخ وليس البهرجة والمنظر من الخارج. ويقول جابر الجيزاني: من الظلم وعدم الانصاف ان نضع جميع المطاعم في دائرة الاتهام وعدم التقيد بالشروط الصحية فهناك من المطاعم من يشهد له بالالتزام بقواعد النظافة من الداخل والخارج ، ويهتم بنظافة العاملين بداخل المطبخ ويحرص على خلوهم من الامراض الوبائية والمعدية وإلتزامهم باللبس المتعارف عليه في المطابخ مثل غطاء الرأس والقفازات الى جانب وجود المراقبين والمشرفين الدائمين على الطباخين. عمل غير مسبوق ويشير مبارك عسيري الى ان هذه الايام حيث العطلة الصيفية يصبح الاقبال على المطاعم بشكل غير معتاد وبالتالي يصبح العمل فيها متواصلا وتصبح هناك تجاوزات من حيث عدم التقيد بشروط صحة البيئة ونطالب بتوفير الاشتراطات التي يفضل كتابتها في لوحة داخل المطعم امام العاملين والزبائن وان تصل العقوبة المطبقة في حالة الإخلال بها الى اغلاق المطعم او المطبخ مدة لاتقل عن ثلاثة اشهر وغرامة لصاحب المطعم لاتقل عن ثلاثة آلاف ريال بدلا من المعمول به حاليا وهو اغلاق المطعم لمدة ثلاثة ايام فقط دون غرامة مالية ولاتعتبر بما حدث مؤخرا في احد مطاعم القيصومة حيث وقعت حالات تسمم تجاوز عددها المائة، فهل نعي الدرس ام يمر علينا عبور الكرام ولا نستفد منه. العرق وعدم ارتداء غطاء الرأس مشكلة حقيقية الإلتزام بالملابس داخل المطاعم احد الشروط الصحية