يتأثر أي منا حينما يرى أحد أحبابه يعاني ولا يستطيع أن يقدم له شيئا فكيف إذا كان المريض أقرب الناس اليه ويحتاج إلى زراعة عضو هام في الجسم تسبب تليفه بإصابته بالخمول والارهاق وإصابته بغيبوبة متكررة بين فترة وأخرى. (أم حمود) تحدثت عن والد أطفالها بأسى فقد أصيب بفيروس أدى إلى تليف الكبد وقرر له الأطباء إجراء عملية زراعة كبد وذلك بمستشفى الملك فيصل التخصصي ورافقه عدد من أقربائه للتبرع ولكن عدم تطابق الدم والأنسجة حال دون ذلك كما حاولت أم حمود التبرع له ولكن إصابتها بالصرع والذي تتناول أدويته منذ سبعة عشر عاما جعل الأطباء يرفضون تبرعها بينما أطفالها الصغار والذين يبلغ عمر أكبرهم عشر سنوات لا يستطيعون التبرع لكون المتبرع بالكبد يجب أن يكون عمره ما بين (20 50) عاماً. وقد ظل (أبو حمود) طوال الفترة الماضية يعاني غيبوبة متكررة كل أسبوعين حيث تتصل زوجته بالهلال الأحمر فيحضرون لاسعافه مسرعين، وتقول أم حمود: اسم زوجي الآن مسجل في المركز السعودي لزراعة الأعضاء بالرياض على قائمة الانتظار وقد بعثنا بخطاب لصاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن فهد بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله فتكفل بتكاليف عملية الزراعة بكاملها في ألمانيا ولكن المستشفى الألماني طالبنا بحضور المريض مع المتبرع لإجراء العملية فوراً. وقد ناشدت أم حمود أهل الخير في هذا الوطن الطيب مساعدتها بالتبرع لوالد أطفالها بجزء بسيط من الكبد مؤكدة ان أخصائي الكبد قد شرح لها أن ما يؤخذ من كبد المتبرع جزء بسيط فقط ثم تنمو من جديد، بينما ينمو الجزء المتبرع به أيضا في جسد المريض ليصبح كبداً كاملا بإذن الله تعالى وأن نسبة نجاح العملية 85% وحتى 90% . مشيرة إلى أن حالتها النفسية قد ساءت جداً مؤخراً مع ما تراه من تدهور حالته الصحية وفصله من العمل وينفق حاليا من راتب التأمينات الذي يبلغ 2000 ريال فقط مع كونهم يسكنون في شقة مستأجرة.