قال عضو كبير في قضية هجمات (11 سبتمبر - ايلول) للمستجوبين الأمريكيين إن رسولا من أعضاء (القاعدة) أرسل إلى أفغانستان قبيل الهجمات لنقل الرسالة «11-9» لكنه لم يكن يدري أهمية هذين الرقمين ولم يكن مشاركا في المؤامرة. جاء هذا التأكيد على لسان رمزي بن شيبة العضو البارز بالقاعدة وتضمنته مستندات أرسلتها الولاياتالمتحدة إلى ألمانيا الشهر الجاري وحصلت عليها رويترز. وسيتم تحديد مدى مصداقية تلك القصة يوم الثلاثاء المقبل عند عرض المستندات على محكمة هامبورغ التي تحاكم مشتبها به آخر في التورط في هجمات 11 سبتمبر ايلول هو المغربي منير المتصدق. وفي المستندات التي أرسلتها وزارة العدل الأمريكية وحصلت عليها رويترز نقل عن بن شيبة قوله إن مغربيا آخر يقيم في هامبورغ يدعى زكريا الصبار أرسل إلى أفغانستان كرسول لا يعرف معنى الرسالة التي يحملها لإبلاغ زعماء (القاعدة) بموعد وقوع الهجمات على الولاياتالمتحدة. وكان على الصبار إيصال الرسالة إلى شخص يدعى مختار. وتقول المستندات إن بن شيبة «طلب من الصبار نقل الرسالة 11-9 إلى مختار لكنه أصر على أنه لم يخبر الصبار بما تعنيه الرسالة.» وفي نقطة أخرى من الاستجواب تقول المستندات إن بن شيبة «وصف زكريا الصبار بأنه مساعد مقرب واضاف بسرعة أن الصبار لم تكن لديه أي معلومات مسبقة حول أحداث 11 سبتمبر.» ولكن في مرة أخرى وصف بن شيبة المسجون حاليا في مكان غير معروف كيف أن مساعدا لأسامة بن لادن «أمر الصبار بالعودة (من أفغانستان) إلى ألمانيا والحصول على تأشيرة سفر امريكية حتى يمكن للصبار السفر إلى الولاياتالمتحدة للمشاركة في الهجمات التي تم الاعداد لها.» ولم يحصل اي من بن شيبة او الصبار على تأشيرة دخول إلى الولاياتالمتحدة. ورفضت واشنطن لأسباب أمنية السماح للمحكمة الألمانية بالوصول إلى بن شيبة. لكن الموجز المكتوب لعملية استجوابه تعد حاسمة في قضية هامبورغ التي يحاكم فيها المتصدق للمرة الثانية بتهمة التورط في الهجمات على نيويوركوواشنطن والتي أسفرت عن مقتل قرابة 3000 شخص في عام 2001. وفي مستندات أخرى أرسلتها السلطات الأمريكية من قبل إلى المحكمة نقل عن بن شيبة قوله إن المتصدق لم يكن له يد في المؤامرة. وأضاف أن المتصدق كان مجرد فرد من بين مجموعة من العرب الذين «درسوا الجهاد» و«انخرطوا في مناقشات انتقادية ومناهضة للولايات المتحدة» في هامبورغ بمنزل محمد عطا الذي صدم برج التجارة العالمي بأول طائرة تم خطفها. ويحتمل ان يركز الادعاء على التضارب في المعلومات الجديدة للدفع بأن بن شيبة كان يكذب بخصوص كل من الصبار والمتصدق وكان فقط يحاول تغطية أصدقائه. وتشير المستندات الأمريكية إلى «التصريحات المتضاربة» لبن شيبة بخصوص الصبار. وتقول ايضا إنه «ربما كان يخفي معلومات عن قصد ويستخدم تقنيات مضادة للاستجواب.» على الجانب الآخر اوردت المستندات الأمريكيةالجديدة التي تحتوي معلومات موجزة مأخوذة من بن شيبة ومشتبه به آخر من (القاعدة) قيد الاعتقال اسم المتصدق مرة واحدة بالاسم ولا تحتوي على أي أدلة إدانة جديدة ضده. وتقول المستندات الأمريكية أيضا إن مكتب التحقيقات الفيدرالي ليست لديه مستندات أخرى حول المتصدق وأن واشنطن لا يمكنها إمداد المحكمة بأي معلومات أخرى.