في الفترة الأخيرة درجت بعض السعوديات ومنهن للأسف معلمات (!!) ومتعلمات وعجايز على الاتصال ببرامج الشعوذة والدجل بالقنوات الفضائية وسؤال العرافات لقراءة أبراجهن.. وتحليل أرقامهن.. والتنبؤ بمستقبلهن.. دون التنبه إلى خطورة هذه الممارسات على معتقدهن الديني .. في السابق لم يكن يتصل بمثل هذه البرامج سوى أهل تلك القنوات لكن ربعنا يتبعون سياسة ( مع القوم ياشقرا ) صح خطأ وراهم وراهم ( حتى لو دخلوا جحر الضب ) حتى أصبح أكثرمن نسمع في هذه البرامج أصواتاً سعودية!! واحدة تسأل وكثيرات غيرها: هل سيتزوج أخوها واحدة ثانية على زوجته.؟؟( بس هذا همكم ؟) طبعا العرافة قالت لها أكيد وبينفصل عن زوجته الاولى بعد!! وأخرى تسأل هل ستحصل على وظيفة بحكم أنها مقدمة على وظيفتين في بنك ومدرسة !! وثالثة الأثافي اتصلت تسأل عن ابنتها الخرساء (الصقهة) منذ ستة عشر عاما هل ستتكلم أم لا؟؟ وقد عرضتها على الأطباء والمشايخ.. فما كان من العرافة إلا الهجوم على الرقاة كما سمتهم ( المطوعين ).. شو المطوعين لاتروحي إلهم هيدا قلة عقل!! (يعني العقل كله عندك يالدجالة ؟؟؟) والأدهى والأمر أن المتصلة من خلال حديثها اتضح أنها معلمة !! فماذا ستغرس مثل هذه في عقول النشء ؟؟ وللأسف أصبحت هذه البرامج استثمارا.. فإحدى العرافات بعد أن سألتها معلمة أسئلة عديدة هل ستفوز في مسابقة في إحدى الجرائد؟ قالت إيه بتفوزين !! وهل سيأتيها خطاب؟؟ قالت لها نعم ثلاثة.. بس أنت طبي وتنقي !! (الله عالصاروخ) .. وهل سيأتيها أولاد ؟؟ (الحمد لله على نعمة العقل ) المهم طلبت منها الاتصال على رقمها الخاص مابين الساعة السادسة والسابعة (فاتحة عيادة حضرتها) طبعا أكيد ثمة علاقة لها بشركة الاتصالات لديهم!! إن مسألة سؤال المنجمين والعرافين ومدعي علم الغيب على درجة عالية من الخطورة حتى لو كان البعض يتصلن من أجل التسلي فالوعيد النبوي يقول ( من أتى كاهنا أو عرافا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد )!