أقيمت الامسية الثالثة من أمسيات صيف نجران والتي اقيمت مساء الخميس وجمعت الشاعرين محمد ابن الذيب ومحمد عويضه , وكانت هذه الامسية من ابرز الأمسيات التي اقيمت في منطقة نجران حيث اجتمعت بها كل عوامل النجاح لتطرز امسية يصل صداها لجميع مناطق الخليج العربي.. كانت الساعة تقارب التاسعة مساء وقاعة الحمرور تكتظ بالحضور ولايوجد مكان خال, لقد امتلأت القاعة منذ ساعة مبكرة بالرغم من انها تتسع ل 500 شخص اضافة الى انه كان على الجنبات وقوفاً مايقارب ال 100 شخص , خارج القاعة تم تركيب شاشات كبيرة للعرض وقد غصت القاعات الخارجية باضعاف من هم بالداخل , كان الجميع في تلهف وشوق لبدء الامسية التي اعلن بدايتها الاستاذ مهدي ضاوي في تمام الساعة العاشرة مساء بكلمة ترحيبية بالحضور اضافة الى ثناء يستحقه الاستاذ ابراهيم قحاط رئيس لجنة اختيار الشعراء ثم مقدمة عن الشاعر محمد عويضه عدد من خلالها مراحله الشعرية.. ووسط تصفيق حار ومتواصل دخل محمد عويضه القاعة ليستلم الميكرفون ويلقى كلمة شكر للجنة المنظمة والجمهور ومن ثم ليلقي قصيدتين رائعتين الأولى عن نجران والأخرى عن الارهاب تفاعل معها حضور الامسية وقاطعوه مراراً خلال القائها ومن قصيدة الارهاب: ==1== آسين يادار وعَمَت عين الارهاب ==0== ==0==لايضيق صدرك وابشري بانتقامي وحنا عيالك ياوطن دونك حجاب ==0== ==0==أقولها باسمي واسم كل يامي ==2== ثم انتقل الميكرفون الى عريف الامسية ليقدم الشاعر محمد ابن الذيب مستعرضا أهم مراحل حياته الشعرية ومعرفاً بوالده الشاعر راشد بن الذيب الذي قال عنه أنه أحد شعراء منطقة نجران ,عرف عنه شاعريته الجزلة واشتهر بكرمه وجوده حتى غدت مضرباً للامثال في خصاله الحميدة وقد قاطعه الجمهور تصفيقاً وثناء للشاعر راشد ابن الذيب رحمه الله, وقد كانت هناك مداخلة من الشاعر محمد بن الذيب حاول من خلالها توضيح وتصحيح أحد أشهر أبيات والده الشعرية من قصيدتة (حالف ٍ ماآخذ على الطرقي رياله ) حيث قال أن الكثير يتناقلون أشهر أبيات القصيده بصورة خاطئة وبين أن البيت هو:==1== الصبي وان طاب طيبه .. من خواله؟ ==0== ==0==بالخوال يسال قبل الوالديني ==2== بعدها ألقى محمد ابن الذيب قصيدتين عبر من خلالها عن اعتزازه وفخره بانتسابه الى قبيلة يام , وخلال القصيدتين لم يتوقف التصفيق من الجمهور اعجاباً وثناء. ومن قصيدته عن نجران نقتطف:==1== لاننا جينا وجينا ثم جينا لأننا ==0== ==0==جينا نبا نهرج معاكم من طرب ماهو كلف واعوذ بالله من أنا لك انا مانيب انا ==0== ==0==أنا في ديرة يام درع الارض دندن ياخلف لا صحت فيهم ياقبايل يام في يوم القنا ==0== ==0==تحاذفت كل الغتر قدامي .. شف.. شف .. شف ==2== وبعد انتهاء الدورة الثالثة وجه عريف الامسية سؤالاً لمحمد عويضة عن الكيفية التي استطاع من خلالها التغلب على اعاقته واكتساح عالم النجومية ؟ عندها اجاب محمد عويضة بعفويته المعهودة ( طناخه وعناد) واسترسل قائلاً لقد رفضت بشدة تسمية (معاق) واصريت منذ سنوات عمري الاولى على الدراسة مع الاصحاء وان أمارس حياتي بشكل طبيعي , بعدها طلب الاستاذ مهدي ضاوي من محمد ان يسمع الجمهور رائعته (طفولة معاق) ليتفاعل الجمهور مع كل مقطع منها وفي نهايتها وقف الشاعر محمد بن الذيب وكل من في الصالة تقديراً واعجاباً مواصلين التصفيق بدون انقطاع في مشهد قلما يتكرر في أمسيات أخرى. توالت القصائد بعد ذلك حتى اتى موعد السؤالين الاخيرين وكان السؤال الاول لمحمد عويضه عن الموقف الذي حصل بينه وبين الشاعر المرحوم طلال الرشيد وقد اسهب محمد في الكلام عن الشاعر المرحوم وكيف انه كان من اوئل من وقفوا بجانبه في موقف يجسد وفاء محمد وأصالته وكان هناك سؤالاً آخراً عن من من أبناء المنطقه وقف بجانبه وسانده فاجاب محمد بأن الشاعر فيصل اليامي من الشعراء الذين وقفوا معه وساندوه في مشواره الشعري, بعد ذلك القى قصيدتيه الاخيرتين والاخيرة منها كانت بعنوان (الضيفان ) صفق وتفاعل معها الجمهور كثيراً وقد قال الشاعر أن والدته عاتبته على هذه القصيده قائلة انها ليست كما ذكرها في القصيده فقال انه بين لها ان القصيده خياليه وليست واقعيه .وكان هناك سؤال لابن الذيب عن المستوى الثقافي لأبناء منطقة نجران وكيف يراه وقد أجاب بأن كل المناطق تشهد بمستواهم وتفتخر به وأن أبناء نجران قادرون على البرهنه بمدى وعيهم وثقافتهم وقبل ان يلقي إبن الذيب آخر قصيدتين اشاد بزميله الشاعر محمد عويضه وعبر عن عمق سعادته بمستواه المتألق بعدها ألقى قصيدتين من اختيار الجمهور , وقبل ان يعلن عريف الأمسية ختامها طالب الجمهور ابن الذيب بالاستمرار وطالبوه بثلاث قصائد اضطر ابن الذيب لالقائها جميعها تلبية للجمهور , بعدها أعلن عريف الأمسية نهايتها ليتم تقديم الهدايا والدروع التذكارية والتي سلمها كل من سعادة الامين العام للغرفه التجاريه الاستاذ على قميش و سعادة المهندس حمد عيبان رئيس بلدية نجران ولتختتم أمسية من أجمل الأمسيات ولتسهر نجران تلك الليلة تحاكي نجومها عن سامر تتناقله الركبان وعن ليلة لاتنسى تنفس الصبح بعضاً من شذاها فكان سناء الشمس أكثر توهجاً. جمهور الشعر في نجران حضور وتفاعل