قالت مصادر أردنية مقربة من زوجة الرئيس العراقي السابق صدام حسين، إنها لم تر زوجها منذ الحادي عشر من أبريل 2003، أي بعد يومين من احتلال العراق. ونقل عن ساجدة قولها، إنها تلقت في اليوم الأخير من اللقاء مع صدام، تعليمات تتعلق بترتيب مغادرتها وبناتها الأراضي العراقية. وأوضحت ساجدة لمحامين أردنيين أعضاء في هيئة الدفاع عن زوجها، أن صدام أمرها بالتوجه مع ابنتها الصغرى حلا إلى دمشق، فيما طلب من رغد ورنا التوجه إلى عمّان، وبحسب ما نقل عن ساجدة فإن صدام كان حتى تلك اللحظة يتصرف بوصفه رئيس العراق، وكان يستعد للاجتماع بعدد من معاونيه العسكريين. وقالت وكالة انباء قدس برس نقلا المصادر عن ساجدة التي تتواجد حاليا في عمّان في زيارة خاصة قولها إنها كانت مع ولديها عدي وقصي وحفيدها مصطفى وبناتها الثلاث في البيت الذي قتلوا فيه في مدينة الموصل شمال العراق، وعندما شعر ابنها قصي بغياب صاحب البيت نواف الزيدان، أمر والدته وشقيقاته الثلاث بمغادرة المنزل فورا، حيث احتدمت المعركة بعد ذلك بعشر دقائق فقط من مغادرتهن البيت. ونقلت عن مقربين من ساجدة إن نواف الزيدان هو الذي جاء إليها ليخبرها بان ولديها يريدان رؤيتها، حيث كانا يقيمان في منزله منذ عدة أسابيع، وقد ذهبت بمعيته لأنها تعرفه من قبل، وتثق به. وقد تنقلت الأسرة في طريق ذهابها إلى منزل نواف الزيدان بسيارات صغيرة، كانت رغد تقود إحداها، فيما قادت السيارة الثانية الابنة الصغرى حلا. وأشارت المصادر الأردنية، نقلا عن ساجدة خير الله قولها، إن ذلك اللقاء كان يهدف بالدرجة الأساس إلى تأمين وسيلة خروج نساء العائلة من بغداد، وهي القضية التي كانت من اختصاص قصي تحديدا، الذي رتب كل شيء قبل أن يقتل في المواجهة مع القوات الأمريكية في 22 يوليو 2003..واعترفت ساجدة، بأنها ربما تكون قد ارتكبت خطأ عندما قررت أن ترى أبناءها، موضحة أن عاطفة الأمومة هي التي دفعتها لذلك، وهي تعلم أنها ستغادر العراق في أي لحظة. وكانت ساجدة خير الله قد أكدت في حديثها مع هيئة الدفاع عن الرئيس صدام حسين، أن كل اهتمامها الآن منصب للعمل على إطلاق سراح زوجها، وهي تعتبر نفسها الآن مواطنة عراقية عادية، غير أنها لا تزال زوجة الرئيس الشرعي للعراق.