تعود قضية السعودة في سوق العقار مرة اخرى ضمن مجموعة القضايا التي تهم السوق في الوقت الحاضر, عقب الحملة التي تمت من قبل لجان مراقبة السعودة في السوق. وتنسجم هذه الحملة مع عدد كبير من التعميمات والخطابات الرسمية التي تناشد اصحاب المكاتب الالتزام بالسعودة, درءا للاخطار والسلبيات الناجمة عن هذه المخالفة. لكن من المؤسف ان هناك من يتجاوز القانون ويصر على المخالفة ويفتح الابواب للعمالة الوافدة كي تتحكم بحركة السوق العقاري. قال علي عبدالله الحصان عضو اللجنة العقارية بغرفة الشرقية.. ان نظام سعودة المكاتب العقارية بالمملكة امر مطلوب وضروري وان هناك نظاما صدر بهذا الخصوص ومن ضمنه سعودة المكاتب العقارية وعلى جميع ملاك المكاتب العقارية ان يعملوا بهذا بدلا من التحايلات التي قد تضر بالاقتصاد. واشار الحصان إلى ان حملة الجوازات بهذا الخصوص تهدف إلى معرفة من يعملون من غير السعوديين ومخاطبة صاحب المكتب بعدم التعامل بهذه الطريقة ونحن نعلم ان من يعمل مثل هذا الامر سيكون عرضة للجزاء لمخالفة النظام الذي سبق الاعلان عنه منذ سنوات, واكد الحصان ان حملة الجوازات لم تأت من فراغ بل هناك اشياء دقيقة تجعلهم يعملون من اجل هذا الشيء وهو تواجد الاجانب بكثرة في بعض المكاتب. واعتبر الحصان ان بعض ملاك المكاتب العقارية غير متفرغين مما يجعلهم يضعون اشخاصا يديرون تلك المكاتب بطرق غير مشروعة وهذا يعتبر مثل نظام عملية التستر تماما, ومن واجب كل مواطن سعودي عدم التساهل في مثل هذا الموضوع خصوصا انه في صالح الوطن والمواطن والاقتصاد يرتكز على هذا المجال العقاري والنظام في بداية صدوره جعل هناك فرصة لاصحاب المكاتب لسرعة سعودة المكاتب بدلا من الاجنبي ورغم هذا الا ان عملية التحايل بهذا لاتزال رغم انني على يقين بان هناك شبابا سعوديين اكفاء قادرين على العمل العقاري افضل من الاجنبي. واشار الحصان الى ان هناك دورات تعقد في غرفة الشرقية من اجل تدريب وتأهيل الراغبين في المجال العقاري وهذا ما تم العمل به في الغرفة التجارية بالرياض العام الماضي. مشيرا الى ان ادارة المكاتب العقارية من قبل الشباب تتم بآلية معينة وليس من الصعوبة المضي نحو السعودة التي هي مطلب كل مواطن سعودي وانخراط الشباب السعودي في هذا المجال يؤكد ان حركة الاقتصاد جيدة حيث ان الاموال تستثمر داخل البلد وعائدها على الطرفين الوطن والمواطن كذلك تعطي الشباب كيفية التعامل في وسائل النجاح المتعلقة بالعقار. وقال علي الجبران عضو اللجنة العقارية بغرفة الشرقية ان الاجانب في الاصل ليس لهم علاقة في مجال العقار ولا يحق لهم ممارسة مثل هذا الامر, ووجود الاجانب في ممارسة العقار قد يضر بالاقتصاد. واضاف الجبران ان الاحق بهذا الامر هو السعودي فهو الاعرف بكيفية التعامل مع الراغبين في الشراء. اما اذا كان وجود الاجنبي في شؤون المحاسبة فقط فالمحاسبة خارجة عن مجال العقار والتعامل به وكذلك البيع والشراء وليس فيها مخالفة للنظام, واوضح الجبران ان ما تهدف اليه الحملة حاليا هو بخصوص وجود الاجنبي في ممارسة البيع والشراء ومخاطبة المشترين وخلافه من الامور العقارية, ونحن لا نقر بهذا الامر ومخالفة النظام ومؤيد ما تقوم به الجوازات حيث ان هدفها سام وفي صالح الوطن والمواطن, موضحا ان هناك دورات تدريبية تعقد في غرفة الشرقية للراغبين في مزاولة العقار وكيفية التعامل مع الآخرين, ونحن على علم بان السعودة تعود فائدتها على الاقتصاد اولا وعلى المواطن ثانيا دون شك, واكد ان هناك سعودة كبيرة في معظم المكاتب العقارية الكبيرة وعلى بقية المكاتب الاخرى السير قدما في عملية السعودة لاسيما وان النظام يطالب الجميع بهذه السعودة وسبق وان بلغنا بهذا القرار من قبل الجهات المعنية, وحملة الجوازات التي تقوم بها حاليا سيكون لها الاثر الايجابي في سعودة المكاتب العقارية. وقال محمد ياسين ابوخمسين عضو اللجنة العقارية بالشرقية ان عملية السعودة في المكاتب جاريا في كثير من مكاتب العقار واغلبها اصبح سعوديا مائة بالمائة ونحن جميعا نؤيد ان تكون جميع المكاتب العقارية سعودية من اجل الاقتصاد في الوطن واتاحة الفرصة للشباب للانخراط في هذا المجال وهذا النظام يساعد على حل اشكالية كبيرة والحد من عملية البطالة, وحملة الجوازات دائما ما نشاهدها من من اجل التأكد من ان المكاتب مازال بها اجانب من عدمه وهي لم تتحرك من فراغ بل هناك تواجد للاجانب في المكاتب العقارية, الا ان الملاحظ ان مثل هؤلاء الاجانب يعملون لصالح انفسهم وليس تحت مسؤولية صاحب المكتب وهم يتواجدون من اجل عملية الوساطة (السمسرة) ويمكن القضاء على مثل هؤلاء بعدم التكامل معهم من قبل اصحاب المكتب واشعار الجهات المعنية في حال تواجدهم وبهذا يمكن القضاء عليهم, واشار ابو خمسين إلى ان تواجد الاجنبي في المكتب العقاري يكون محصورا في شؤون المحاسبة فقط وهذا من وجهة نظري غير مخالف فهو لا يحق له التخاطب مع الآخرين بخصوص البيع والشراء وانما يكون عمله محدودا فقط, والهدف من سعودة العقار هو احلال الشباب السعودي محل الاجنبي والذي يعتبر هو الاحق في اي مجال, والسعودة لم تكن واقعة على مجال العقار بل في جميع الانشطة سواء, شركات او مؤسسات او خلافه يمكن تواجد الاجنبي. كذلك يمكن ايجاد شواغر كبيرة لجميع الشباب الراغبين في ممارسة النشاط العقاري شريطة ان يكون لديه الرغبة والانسجام, وليست هناك صعوبة في ممارسة هذا النشاط حيث يوجد به كبير السن والمتوسط والمتعلم وخلافه والذي يمكن ان يصل الى تحقيق رغباته هي عملية الممارسة, ونحن نطالب الجميع بالتكاتف في عملية السعودة والذي يحقق هدف بناء ومنشود. محمد ياسين