أعدم مسلحون فلسطينيون أمس، ثلاثة جواسيس فلسطينيين عملوا لصالح اسرائيل. وظل المسلحون الملثمون يتعقبون العملاء منذ نجاتهم من هجوم بقنابل يدوية على سجن السرايا الذي كانوا يعتقلون فيه بوسط مدينة غزة فجر أمس. وقالت مصادر طبية بمستشفى غزة ان عددا من المسلحين الملثمين قاموا بقتل وليد الحمدية البالغ من العمر خمسين عاما وكان يرقد على سرير المستشفى بعد إصابته بشظايا صباح أمس. واوضح شهود ان اربعة ملثمين مسلحين من بين حوالي ثلاثين مسلحا ملثما كانوا في المنطقة دخلوا الى قسم العناية المكثفة في مستشفى الشفاء بغزة واطلقوا النار تجاه الحمدية مباشرة مما ادى الى وفاته. والقتيل معروف بانه من ابرز الجواسيس الفلسطينيين وكان في السجن منذ اواخر التسعينات بسبب تقديمه معلومات الى اسرائيل عن رفاقه في المقاومة الاسلامية. وكان حمدية من الاعضاء المعروفين في حركة حماس بغزة قبل ان تعتقله اجهزة الامن الفلسطينية قبل عدة سنوات والتي تتهمه بالخيانة والتخابر مع اسرائيل خصوصا في قضية اغتيال عماد عقل قائد كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس في مطلع التسعينيات. وكانت مجموعة من المسلحين قتلت في وقت سابق الجاسوس محمود شريف البالغ من العمر 45 عاما في مستشفى بمدينة غزة بينما توفي الجاسوس موسى عودة البالغ 30 عاما متأثرا بجروحه. وكان حمدية والشريف قد حكم عليهما بالاعدام من قبل القضاء الفلسطيني فيما لا يزال عودة موقوفا. واضافة الى القتلى الثلاثة ما زال اربعة متهمين بالتعامل مع اسرائيل يعالجون في مركز طبي تحت سيطرة امنية في مكان مجهول نقلوا اليه بعد ظهر امس بحسب المصادر الطبية. وكان مجهولون قد القوا في ساعة مبكرة من صباح الاثنين قنبلتين يدويتين تجاه زنزانة تؤوي اخطر العملاء لاسرائيل، بحسب مصدر امني فلسطيني، في سجن بمقر السرايا (الذي يضم مراكز امنية وشرطية) في وسط مدينة غزة. وبحسب مصدر امني اعتقل احد المشاركين في إلقاء القنبلة دون مزيد من التفاصيل. ولم تتبن اي مجموعة مسؤوليتها عن العملية. لكن أعضاء في المقاومة الفلسطينية قد صرحوا أخيرا بأنهم سئموا من تغلغل الجواسيس في الشارع الفلسطيني. وأدان رئيس الوزراء الفلسطيني احمد قريع، قتل العملاء على أيدي مسلحين. وقال ان الاجهزة الامنية اعتقلت قاتل الشريف وستتخذ ضده كل الاجراءات اللازمة في اطار القانون، كما أدان قريع احراق مكاتب حكومية في مدينة جنين وخطف متطوعين اجانب في نابلس شمالي الضفة الغربية قبل يومين. وقال قريع ان الحكومة الفلسطينية تدين هذه الاعمال وطلبنا من قادة اجهزة الامن القيام بمسؤولياتهم لضمان عدم تكرارها.