ذكرت صحيفة فاينانشال تايمز أمس الجمعة ان وزير الدفاع البريطاني جيفري هون بعث رسالة الى نظيره الامريكي دونالد رامسفيلد يشكو فيها من تحركات امريكية لتقييد قدرة البنتاجون على شراء المعدات العسكرية والاسلحة من الشركات الاجنبية. وفي الرسالة التي كتبت الشهر الماضي واطلعت عليها الصحيفة قال هون ان بريطانيا مستعدة لاتخاذ اجراءات انتقامية ضد السياسة الحمائية للولايات المتحدة في الانفاق الدفاعي. ووصف هون التحركات لتقييد شراء المعدات العسكرية من الشركات الاجنبية بأنها تحمل في طياتها ضربة خطيرة الى العلاقات بين الولاياتالمتحدة والمملكة المتحدة. وقال انها ستضعنا تحت ضغوط في الداخل لمراجعة سياساتنا ودراسة هل نحن مستعدون لمواصلة منح عقود دفاعية مهمة لموردين امريكيين في ضوء ما قد ينظر اليه على انه ساحة منافسة غير عادلة بشكل واضح. وذكرت الصحيفة ان لهجة هون القوية تعكس استياء متزايدا بين مسؤولي الحكومة البريطانية من قلة العقود الامريكية المتصلة بالدفاع التي تمنح لشركات بريطانية على الرغم من الدعم الذي تقدمه بريطانيا للاحتلال الذي تقوده الولاياتالمتحدة للعراق. ونقلت الصحيفة عن مسؤول امريكي قوله ان هناك مخاوف من ان قرار وزارة الدفاع البريطانية الاسبوع الماضي تفضيل شركة مقرها باريس على شركة نورثروب جرومان الامريكية لعقد قيمته 800 مليون جنيه استرليني 45ر1 مليار دولار ربما يرجع في جانب منه الى الغضب من الموقف الامريكي. لكن الصحيفة قالت ان من المرجح الا تنفذ ادارة الرئيس الامريكي جورج بوش بنودا في قانون مخصصات الدفاع لعام 2005 التي من شأنها ان تقيد المشاركة الاجنبية.