تنقسم الاضطرابات عند الاطفال الى قسمين: اضطرابات طبيعية تحدث نتيجة التطور النمائي الطبيعي للطفل واضطرابات مرضية ناشئة عن سوء التعامل مع مراحل النمو او لاسباب اجتماعية كالطلاق ونحوه او لأسباب وراثية. فبالنسبة للاضطرابات الطبيعية المتعلقة بتطور النمو, علينا أن نتقبلها وندرك انها حالة مؤقتة وليست مشكلة دائمة ولا ضرورة لجعلها اشكالية كبيرة وتهويلها وتتلخص فيما يلي: في السنة الاولى: يكثر من البكاء والصياح يمص الاصبع اضطرابات في النوم. في السنة الثانية: يكثر من الهياج والغضب يتناقص الوزن يتصرف بعنف دون عدوانية. في السنة الثالثة والرابعة: يحاول التعرف على اعضائه التناسلية فيلعب بها لاستكشافها يبدأ العنف اللفظي ويقل العنف الحركي لايعمل اكثر من 30 ثانية للتركيز والاستيعاب يشعر بالخوف كظاهرة طبيعية. في السنة الخامسة والسادسة: لا يتحمل انتظار الدور يحب اتخاذ القرار بنفسه يتمارض للهروب من شيء لا يرغبه يكذب احيانا يتبول لا اراديا؟ في السنة السابعة والثامنة والتاسعة: يخاف من فقدان من يحبهم ويكثر من الاقتراب الجسدي منهم وحضنهم. في السنة العاشرة والحادية عشرة والثانية عشرة: يبدأ بالعناد يطيع بمقابل شيء يحدده هو لك تزيد علاقاته الاجتماعية مع اصحابه. الاضطرابات النفسية قد نعتقد ان الاطفال لا يصابون بامراض نفسية.. لكن الحقيقة ان هناك الكثير من الامراض النفسية تصيب الاطفال واذا لم يتم علاجها منذ الطفولة فانها تستمر حتى مرحلة الشباب .. وهناك كثير من الامراض النفسية لدى الكبار منشؤها منذ الصغر. ومن هذه الامراض النفسية: الطفل المكتئب التبول اللاارادي التأتأة اضطرابات النوم فقدان الشهية العدوانية السرقة - الوسواس القهري التمرد صعوبات التعلم الافراط الحركي الزائد - التوحد ؟ت الخوف - الخجل. الاسباب 1 المعاملة السيئة التي يتلقاها الطفل (في البيت او المدرسة) من نقد دائم او تجريح واهانات وقسوة لفظية وحركية ومقارنة بالاخرين وتحطيم للمعنويات كل ذلك يجعل من شخصية الطفل شخصية مهزوزة هشة او حاقدة ترغب في الانتقام وكما قيل (القاسي لابد أنه تعرض للقسوة). 2 الخلافات الاسرية التي تنشأ في محيط الاسرة تولد عقدا نفسية لدى الطفل. 3 غياب القدوة الحسنة ... فالاب يعظ ويفعل بعكس ما يعظ. 4 اسلوب السيطرة من قبل السلطة (كالام او الاب أو المربي) واستخدام العصبية والحدة والعنف في التعامل مع الطفل. 5 الانشغال عن تربية الاطفال والتوجه لأمور العمل دون رسم خطة محددة للتربية. 6 فقدان الحوار المنطقي مع الطفل وعدم اعطائه المساحة الكافية لابداء رأيه أو الدفاع عن نفسه. 7 الحماية الزائدة وكثرة الدلال او الشدة والصرامة بافراط مذموم. العلاج الوقاية خير من العلاج .. ولكن ان تعرض الطفل لبعض الاضطرابات السلوكية والوجدانية فينبغي عندها دراسة الامر جيدا ومحاولة الوصول للأسباب التي أدت لحدوث المشكلة ومن ثم وضع خطة علاجية مناسبة(حسب نوع المشكلة) مع مراعاة احتواء الطفل ومنحه الشعور بالامان النفسي وتوفير الحب والحنان والرعاية له كخطوة اولى في علاج المشكلة ولا بأس باستشارة الطبيب النفسي للمساعدة في العلاج.