مازالت كلماته ترن في اذني.. وهو يحدثني عن الزميل محمد البكر.. مازال حديثه المفعم بالاخوة والصداقة.. والمفعم بالحماس للمنتخب والنصر.. ولكل الرجال القدامى.. مازال حديثه في ذاكرتي قبل وفاته ب72 ساعة او تزيد.. كان يحدثني رحمه الله عن آماله.. وعن عضو الشرف النصراوي الرمز.. وعن سقطة المنتخب الاخيرة.. واعتزال ماجد.. واشياء كثيرة اختلفنا واتفقنا حولها.. كان لحديثه طعم ونكهة.. كان حديثه يحمل الصدق والعفوية.. والاخلاص. ابا خالد.. الأمير عبدالرحمن بن سعود اسم سيظل محفورا في ذاكرة الرياضة في هذا الوطن.. وسيظل محفورا.. في الادب والشعر الغنائي.. سيظل محفورا في المجتمع الصحفي.. ابا خالد كان واحدا من ابرز الوجوه الرياضية العربية والسعودية.. بل كان اكثرهم حضورا بصدقه وعطائه وتفاعله.. أبوخالد.. لم اعرف ان المسافة الزمنية بيننا ستكون قصيرة عندما تحدثت معك.. كان بيننا موعد للقاء.. وموعد للحوار.. موعد للتصافي ليس لقضية محمد البكر فحسب.. بل لنصراويتك الصادقة ولهلاليتي التي لم تقبل في انني لا امارسها حاليا. كنا سنلتقي حول حديثك الأخير عن عبدالرحمن ابن سعيد وكأنك تودعه.. وحديثك عن الرمز النصراوي وكيف احال استقالتك الى فرح نصراوي جديد.. وحديثك عن سقوط المنتخب الاخير في بطولة آسيا وحديثك عن المطرودي.. اشياء كثيرة كنا سنلتقي حولها.. واذكر بالتحديد عندما خاطبتني وقلت سأنقل الشكوى الى الأمير محمد بن فهد لينصفني من جريدة (اليوم).. اشياء جميلة تظل محفورة في الذاكرة ما زالت في ذهني عن تلك المكالمة.. ولكن هنا ارجع بالذاكرة الى الوراء واقول.. ان تاريخ الرياضة في هذا الوطن لن ينسيني الأمير الصديق عبدالرحمن بن سعود بن عبدالعزيز.. والرياضة في الوسطى بالذات.. ويظل محور العشق النصراوي للفقيد هو الهاجس للأمير الراحل.. الذي طالما اختلف مع الكثير من اجله.. الأمير عبدالرحمن بن سعود .. ترك مواقع وظيفية قيادية من أجل النصر.. الامير عبدالرحمن بن سعود اختلف مع اقرب الناس اليه من أجل النصر.. ليظل هو العاشق الاكبر للنصر.. وهذا لا خلاف عليه.. ابا خالد.. بفقدانك.. ستغيب الصراحة.. والاثارة.. ستغيب اثارة (الهلال والنصر).. ستغيب ابتسامتك وعفويتك وصدقك والصداقة التي بنيتها مع الكثير من معارفك وانا واحد منهم.. رغم اختلافك معهم.. رحمك الله ابا خالد.. صديقا صادقا.. ورفيقا واضحا.. رحمك الله.. ابا خالد فقد كنت الاخ.. والصديق.. كنت الرفيق.. كنت رغم اختلافاتنا قريبا الى القلب والعين.. قريبا الى كل خطوة خيرة من أجل الوطن. رحمك الله ابا خالد.. "إنا لله وإنا إليه راجعون"