يعاني البعض حالة من التوتر والقلق والحساسية المفرطة تجاه الآخرين لا يستطيعون معها العيش بسلام وادارة شؤون حساتهم الشخصية والمهنية وهذا مؤشر إلى ما يعرف في الطب النفسي بالنرفزة أو العصبية وهي ليست مرضا قائما بذاته بقدر ما هي أعراض مرتبطة بمرض جسمي أو عصبي أو نفسي، تطرأ على المصاب أعراض جسمية وفسيولوجية ونفسية واجتماعية تتراوح من فرد لآخر بحسب شده الحالة وتاريخها والتكوين النفسي للشخص وكأعراض يشعر الشخص بالتعب والاجهاد من عدم القدرة على الاسترخاء علاوة على جملة أعراض فسيولوجية هي عسر الهضم أو اسهال وخفقان وجفاف الحلق وضيق النفس وكثرة التبول وتضخم في الغدة الدرقية الأعراض النفسية والذهنية يدل عليها الافتقار إلى عامل المبادرة وعدم القدرة على اتخاذ القرارات كذلك الشعور بالعزلة والوهن والخواء النفسي وفقد الثقة بالنفس والتفكير فيما سيفعل غداً وتقريع للذات والتفكير ي أخطاء الآخرين. النرفزة بين أهل المدن أكثر منها في القرى والأرياف بسبب طبيعة الحياة وتعدد الضغوط النفسية. الاسباب: 1 فسيولوجية وجسمية: يؤدي التنبيه المستمر للأعصاب الحسية والاضطرابات العصبية بسبب التسمم أو فقر الدم (يسبب فقر الدم الكسل والخمول والقلق والخوف بسبب ضعف حيوية الجهاز العصي) إلى تهيج المعدة والقولون كذلك الحال عند نقص سوائل الجسم وتراكم حمض البول في الدم، ولاعتلال الصحة وإرهاق الجسم (بسبب العادات الخاطئة في المشي والجلوس والنوم والوقوف) دور في المشكلة. 2 عقلية ونفسية الإجهاد الذهني بسبب رتابة العمل يسبب ضغطا على الجهاز العصبي واضطرابا بسبب استخدام جزء يسير من الطاقة كذلك فالمبالغة في تقدير الذات وعدم وجود فلسفة أو أهداف تجعل الشخص عرضة لأفكار لا معنى لها علاوة على محاولة الشخص المحافظة على مكانته ونفوذه والبحث عن التميز ونقص الثقة بالنفس مما يسهل الاستثاره ويدفع إلى الحيل اللاشعورية العصابية اتقاء لنقد الآخرين. إن الإفراط في ممارسة الجماع يضعف الأعصاب وبالتالي تسهل الاستثارة أما الكبت فيشكل عامل الضغط على الأعصاب بسبب حبس الطاقة كذلك الحال عند نقص الأشباع وتهيج الأعصاب المرتبطة به. الحلول والعلاج: بما أن النرفزة ليست مرضا بالمعنى المفهوم فعلاجها لا يتطلب سوى الأخذ بالإرشادات وهي في مجملها تعمل على إراحة الجسم بالتخلص من السموم التي تختزنها الأعصاب لابد من المحافظة على تناول الوجبات الثلاث بانتظام وتنويع الطعام وتناول الفاكهة والخضراوات مع الابتعاد عن المنبهات وممارسة الرياضة بانتظام والاسترخاء وتأمل الطبيعة ومن الضروري تعديل طريقة التفكير تجاه الأمور والنظر إليها بموضوعية ومواجهة المواقف. وما سبق محاولات لتدريب النفس على التخلص من النرفزة وتحتاج إلى وقت للوصول الى الشفاء فهناك عادات تأخذ وقتا طويلا نسبيا للخلاص منها تماما مثلما استغرقت وقتا طويلا للتأصل. * أخصائي نفسي إكلينيكي