قال متحدث باسم الجيش الاوغندي امس ان قوات الجيش قتلت أكثر من 100 متمرد من جيش الرب للمقاومة خلال غارة شنتها عليهم في جنوب السودان لكن زعيم الجماعة أفلت فيما يبدو. وصرح مسؤولون اوغنديون بان السلطات السودانية وافقت على الغارة التي جرت يوم الاربعاء شرقي جوبا على مقر قيادة جوزيف كوني زعيم الجماعة. وقال اللفتنانت كولونيل اوتيما اواني كبير ضباط مخابرات الجيش في شمال اوغندا قتل أكثر من 100 متمرد في هجوم الامس. لكن لم يعثر على جثة كوني.. المشلكة ان قواتنا تريد الامساك به حيا. أطلقوا عليه النار وكان يجري. لم يتضح حتى الان ما اذا كان قد اصيب. وكان متحدث باسم الجيش الاوغندي قد ذكر امس ان كوني ربما يكون قتل في الغارة. وقال اواني ان القوات الاوغندية تطارد زعيم التمرد الجاري في شمال اوغندا منذ 18 عاما وشرد نحو 6ر1 مليون من ديارهم. وصرح متحدث باسم الجيش الاوغندي ان القوات الاوغندية ضبطت أجهزة ارسال واستقبال يستخدمها كوني في مسرح القتال وانها اعتقلت 29 شخصا من بينهم أربعة من زوجاته وعدد من اطفاله المزعومين. ومن جانبها قالت المحكمة الجنائية الدولية امس انها فتحت تحقيقا في مزاعم بانتهاك حقوق الانسان في شمال اوغندا بعد أن اتهمت الحكومة الاوغندية جماعة متمردة بارتكاب انتهاكات. وطلبت اوغندا في ديسمبر كانون الاول الماضي من المحكمة التي تتخذ من لاهاي مقرا لها وهي أول محكمة دولية دائمة للنظر في جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية التحقيق في انتهاكات اتهمت جماعة جيش الرب للمقاومة بارتكابها. وتقول اوغندا ان الجماعة المتمردة دأبت على قطع أعضاء أطفال وارغام صبية على العمل كجنود وخطف فتيات لاستغلالهن جنسيا. وتقول المحكمة الجنائية الدولية ان هناك تقارير توضح أنه على مدار 17 عاما اختطفت جماعة جيش الرب للمقاومة حوالي 20 ألف طفل وأرهبت قرى وأحرقت منازل ونهبت متاجر. وقال كريستيان بالمه المتحدث باسم الادعاء في المحكمة نحن نحقق في أي جرائم ارتكبت في شمال اوغندا بعد يوليو 2002 . نلقى دعما كاملا من السلطات في اوغندا للقيام بذلك. ولكنه رفض تحديد الوقت الذي قد يستغرقه التحقيق. وقال لويس مورينو اوكامبو المدعي العام في المحكمة في يناير كانون الثاني ان المحكمة قد تنظر قضية ضد زعماء جيش الرب للمقاومة ربما أوائل العام المقبل.