طعنت نقابة المحامين العراقيين في شرعية المؤتمر الوطني العراقي الذي تأجل انعقاده مرتين وقد يؤجل للشهر القادم. وقالت النقابة ان المؤتمر يعقد في ظل خيمة الاحتلال الامريكي- البريطاني ويحمل في طياته بذور الفشل ومن خلال طريقة تأليفه .. وقال هشام مالك الفتيان عضو مجلس نقابة المحامين العراقيين ل( اليوم ) ان الاسس والآليات التي اعتمدت في الاعداد والتحضير للمؤتمر والدعوات التي وجهت الى بعض الشخصيات غير شرعية وبعيدة كل البعد عن اسس ومبادئ الديمقراطية التي يتحدثون عنها ويتشدقون بها فضلا عن كونه بني على اسس وعلاقات شخصية ومحسوبية واعتبارات مادية .. وليس على الاسس والمبادئ التي تحدثوا عنها. تغييب 35 الف محام بينهم 6 آلاف محامية وتساءل نقيب المحامين العراقيين عن الاسباب التي دعت الجهات المنظمة للمؤتمر الى عدم توجيه دعوات لمنظمات ومؤسسات المجتمع المدني العراقي ومنها نقابة المحامين التي تضم في عضويتها (35) الف عضو من محامي العراق منهم (6) آلاف محامية عراقية عضو في النقابة.واضاف ان تغييب نقابة المحامين العراقيين عن هذا المؤتمر امر مقصود ولا يمكن تمرير أسبابه ومن هنا نجد ان الهدف من ورائه تغييب ممثلي الشعب الحقيقيين . واوضح الفتيان انه كان من المفروض ان تدعى الاحزاب والشخصيات ومنظمات المجتمع المدني والهيئات السياسية والدينية لترشيح ممثليها الى المؤتمر لا ان توجه الدعوات لشخصيات مسماة مسبقا .. كما كان الحال مع مرشحي اعضاء مجلس الحكم الانتقالي المنحل ومثلهم في الحكومة الانتقالية الحالية . واستغرب الفتيان تعيين (20) عضوا من اعضاء مجلس الحكم الانتقالي المنحل في عضوية المؤتمر الوطني متسائلا هل تعيينهم جاء بعد ان اثبتوا فشلهم في عملهم خلال اشهر تسلم السلطة قبل تعيين الحكومة الانتقالية المؤقتة ام ماذا ؟. معارضة وانسحاب الى ذلك تصاعدت حالات الرفض والاحتجاجات في العراق من علماء الدين وشيوخ العشائر والمنظمات النقابية والسياسية ضد المؤتمر الوطني العراقي المزمع انعقاده هذا الاسبوع او الشهر القادم. فقد قدم امين عام الجبهة الوطنية لعشائر الفرات الاوسط في العراق الشيخ غسان عبود الهيمص رئيس عشائر البو سلطان في عموم العراق استقالته من عضوية المؤتمر الوطني العراقي لمحافظة بابل الذي يمثل الاحزاب والمنظمات السياسية والدينية في المحافظة احتجاجاً على استمرار الوجود الامريكي. واصدر الهيمص بيانا تلقت (اليوم) نسخة منه جاء فيه ان اعلان الانسحاب من هذا المؤتمر يأتي تأكيداً للنهج الوطني الذي خطته عشائر البو سلطان في ترسيخ السيادة الكاملة البعيدة عن تواجد قوات الاحتلال على ارض العراق ..واضاف البيان ان الانسحاب من هذا المجلس لا يعني الوقوف متفرجين على ما يجري للعراق العزيز بل ان التعاون الجدي مطلوب وبهمة ابناء العراق الوطنيين الذين يمثلون كافة اطياف المجتمع بعيدا عن الطائفية المقيتة التي ارادها الاعداء ان تفتك بشعبنا. غياب الديمقراطية وتوزيع حصص من جهته اكد الشيخ حسن زيدان الامين العام للجبهة الوطنية لشيوخ عشائر العراق ان الية المؤتمر الوطني لم تنفذ باسلوب ديمقراطي وان انتخاب المرشحين تم عن طريق العلاقات الشخصية دون اشراف لجان محايدة بل تم الاعتماد على استمارات وزعت على اسماء معينة وان العملية برمتها كانت مبنية على اسس طائفية وعرقية ، بعيدة عن العمل الوطني لصالح الشعب وكانت بعيدة عن الديمقراطية التي ينادون بها .وكانت مصادر مقربة من جمال عمر ممثل مبعوث الاممالمتحدة الاخضر الابراهيمي الذي يتابع عمليات الترشيح للمؤتمر في العراق قد ذكرت ان عمر تلقى مئات الشكاوى من عراقيين عن سوء عمليات التصويت واستئثار بعض الجهات السياسية بها ، ومخالفة النصوص التي تم العمل بها لاجراء الترشيح ، فيما كان عمر قد استقبل عددا آخر من العراقيين الذين شكوا له قضايا ابعادهم عن الحضور رغم تلقيهم الدعوات للمشاركة . ممثلو السيستاني والصدريقاطعون المؤتمر من جانب آخر ذكر مشاركون في الانتخابات الترشيحية لاختيار الف عضو يتم اختيار 100 منهم لتشكيل المجلس ان شخصيات من شيوخ عشائر ومثقفين وقياديين في الاحزاب العراقية وعلماء دين قاطعوا جلسات الترشيح في عدة محافظات عراقية فيما برز من بين المقاطعين ممثلو علي السيستاني والصدر لعدم توافر الشروط الملائمة لاختيار الشخصيات المهمة التي ينبغي ان تتمثل في المؤتمر. وذكر المشاركون ان بعض الجلسات تحولت الى معارك وشتائم في بعض المدن بينما منع مشرفون على الانتخابات شخصيات مهمة بعد ان تمت دعوتهم الى المؤتمرات المحلية الانتخابية ، فيما اشارت المصادر انه سيتم اضافة اعضاء جدد لقائمة الالف يتم ترشيحهم من شخصيات عراقية وان من بين الذين ستضاف اسماؤهم ناجي طالب رئيس الوزراء العراقي الاسبق وابراهيم فيصل الانصاري القائد العسكري العراقي الاسبق المعروف ، وكانت جهات عراقية عديدة قد رفضت المشاركة في انتخابات المرشحين .