عزيزي رئيس التحرير طالعتنا صحفنا المحلية بالاعداد الهائلة من خريجي الجامعات والمعاهد من الجنسين والذين يرغبون في الالتحاق بركب الملتحقين والملتحقات في وزارة التربية والتعليم وكم هو جدير بالاحترام والتقدير هذا النظام والذي يطبق لاول مرة وهو اجتياز العديد من المقابلات والاختبارات لهؤلاء المتقدمين والذي منه اختبار الكفايات. الملاحظ ومن خلال السنوات الماضية ان هناك العديد ممن انخرطوا في هذا المجال غير مهيئين تربويا لهذه المهنة وبالتالي كان التأثير واضحا على المستوى العلمي لطلبتهم ولولا فضل الله على الجميع وتدارك الامور من قبل المسؤولين بفتح المجال الواسع لعقد العديد من الدورات والبرامج التطويرية لكان الاثر اكبر من ذلك. ان مهنة التعليم من اقدس واهم المهن وبالتالي لابد من اختيار افضل العناصر المنتمية لها لا ان تملأ الفراغات بين طبقاتها بكل من هب ودب.. على الجهات المنوطة بها هذه المسؤولية البعد عن العاطفة او الميول مهما كانت وتطبيق النظام على الجميع لاختيار المعلم الملائم بكل ما تحمله هذه الكلمة من معان. المعلم الناجح في عمله هو من يضع الرقابة الالهية امام عينيه ويخافها ويعطي مهنته جل اهتمامه ويخدمها سواء كان في مدرسته او في بيته لا يبتغي من وراء ذلك سوى رضا الله لانها مهنة شرفها الله وتحملها هذا المعلم. كذلك على وزارة التربية والتعليم وضع العديد من الحوافز التي من شأنها الرفع من مستوى المعلم وبالتالي الرفع من مستوى التعليم وهو غاية الجميع واضع بعض المرئيات حيال ذلك والتي منها: 1- ربط العلاوات السنوية للمعلمين بالمستويات التي يحصلون عليها من خلال متابعة المشرفين ومديري المدارس وبالتالي لا يتساوى المخلص لهذه المهنة مع غيره. 2- ان تكون هناك نسب محددة لهذه العلاوات بحيث يحصل المتميز على المستويات العليا منها وهكذا. 3- اذا حصل المعلم على النسبة الدنيا لعامين متتاليين توقف عنه العلاوة واذا استمر سنة اخرى على هذا المستوى يحول الى وظيفة ادارية حالا. 4- ان يكون مديرو المدارس من المؤهلين الذين يضعون مخافة الله نصب اعينهم ويقيموا هؤلاء المعلمين على حسب ما لديهم من جهد واخلاص لهذه العملية متجردين من العواطف والاهواء. وكذلك المشرفون التربويون مع احترامي للجميع ولا ننسى ان العديد من المشرفين والمديرين سيقومون بتقييم عدد من المعلمين الذين سبقوهم في هذه المهنة بعشرات السنين. 5- على وزارة التربية والتعليم وضع بعض المميزات للمعلمين الذين افنوا جزءا كبيرا من عمرهم في خدمة العلم واهله والتي منها تقليل انصبتهم من الحصص وغير ذلك فكيف يتساوى معلم خدم في هذا المجال اكثر من عشرين او ثلاثين سنة مع احد ابنائه الذين تتلمذوا على يديه واصبحوا زملاء له في هذه المهنة بل وفي هذه المدرسة؟ كذلك الفارق في العمر بين شاب في العشرين مع من هو في عمر والده. وقبل الختام ارجو تقبل هذه الاقتراحات مع خالص الشكر والعرفان. @@ طاهر محمد محمد العيثان