حرم أثلتيك بلباو خصمه ريال مدريد بالجولة ال22 من الليجا من الصعود للمركز الثاني بترتيب الليجا، عقب التعادل معه بهدف لمثله في مباراة كانت مثيرة بشوطها الثاني، الذي شهد طرد نجم ال»ميرينجي» البرتغالي كريستيانو رونالدو. تناوب الفريقان بعدها السيطرة على المباراة، إلا أن محاولات أي منهما لم ترتق لمستوى الفرص الحقيقية؛ حيث أدى الحماس الزائد إلى كثرة احتساب الأخطاء. وبهذه النتيجة ارتفع رصيد الريال إلى 54 نقطة ليتساوى مع البرسا في عدد النقاط، إلا أنه ظل في المركز الثالث بفارق الأهداف، ليحلق أتلتيكو مدريد وحيدا في الصدارة بفارق ثلاث نقاط. بدوره، سجل ميجل أنخل أيزا جاميز، حكم مباراة أثلتيك بلباو وريال مدريد، في تقريره الإشارات التي قام بها نجم الملكي، البرتغالي كريستيانو رونالدو، بيديه لدى خروجه من أرضية الملعب بعد تلقيه بطاقة حمراء. وأشار الحكم في تقرير المباراة إلى أن رونالدو بعد طرده «وبينما كان يغادر أرضية الملعب، لطم وجهه براحة يده عدة مرات، متوجها إلى الحكم الرابع». وأوضح التقرير أن الحكم أشهر البطاقة الحمراء لكريستيانو؛ لقيامه «بتوجيه ضربة بيده لوجه خصمه كارلوس جوربيجي»، أثناء توقف اللعب. كان رونالدو قد طالب بركلة جزاء إثر لمس الكرة للمدافع كارلوس جوربيجي، فتواجه اللاعبان وجها لوجه وحينها وجه المدافع البرتغالي ضربة لخصمه، ما دفع الحكم لطرده قبل ربع ساعة من ختام اللقاء، الذي انتهى بالتعادل 1-1. وعقب اللقاء، صعد أتلتيكو مدريد إلى صدارة الدوري الإسباني ب57 نقطة، بفارق ثلاث نقاط عن برشلونة، فيما حل ريال مدريد ثالثا بفارق الاهداف عن الوصيف الكتالوني. وإذا لم تعاقب لجنة المسابقات بالاتحاد الإسباني لكرة القدم كريستيانو بالإيقاف أكثر من 3 مباريات، سيكون بإمكانه خوض لقاء ذهاب نصف نهائي الكأس أمام أتلتيكو غدا الأربعاء في ملعب سانتياجو برنابيو. مارسيلو وتشابي: طرد كريستيانو «مبالغ فيه» ويرى لاعبا ريال مدريد مارسيلو وتشابي ألونسو، أن طرد المهاجم البرتغالي كريستيانو رونالدو كان «مبالغا» فيه. وفي تصريحات عقب المباراة، قال اللاعب البرازيلي الدولي مارسيلو: إن «الطرد كان مبالغا فيه» مشيرا إلى ان البرتغالي «يعرف بالتحديد ما حدث»، وأن حالته النفسية مثلها مثل أي لاعب يتعرض للطرد «بطريقة غير عادلة». وتوافق رأي تشابي ألونسو مع زميله، حيث يرى أيضا أن طرد نجم الملكي كان «مبالغا» فيه، فيما طلب مارسيلو من الحكام أن يسمحوا للاعبين بالتحدث معهم مثلما يستمع اللاعبون إليهم. وفيما يتعلق بالمباراة، اعترف ألونسو أن أثلتيك بلباو كان متفوقا على الريال في الشوط الأول، مبينا أنه اعتقد أن فريقه كان على مقربة من الفوز باللقاء بعدما سجل الهدف الاول، ولكن عقب تعادل أثلتيك بلباو اختلفت النتيجة التي أعاقت صعود الملكي إلى المركز الثاني في ترتيب الليجا. ولا يعتقد ألونسو أو مارسيلو أن الملكي عليه «الاكتراث» بنتائج صاحب الصدارة أتلتيكو مدريد والوصافة برشلونة، ورغم ذلك ابرز اهمية اللقاء المرتقب بين الملكي وأتلتيكو مدريد في الليجا. وعلق الإيطالي كارلو أنشيلوتي المدير الفني لريال مدريد الإسباني على طرد المهاجم البرتغالي كريستيانو رونالدو انه مبالغ فيه. وذكر أنشيلوتي في مؤتمر صحفي عقب اللقاء، «الصور اظهرت ان الطرد كان صعبا، لكني في النهاية راض عن الاداء والنتيجة». وقال: «كان من الممكن تغيير مجرى اللقاء. لقد سجلنا في البداية وسيطرنا بعد ذلك على مجريات اللعب، ولم نعاني كثيرا والفريق متزن، لكن هدف اثلتيك كان رائعا حقا. كانت تسديدة رائعة من إيباي ولم يكن هذا خطأنا». وأضاف: «في الشوط الاول اثلتيك جعلنا نعاني بعض الشيء وضغط بشكل كبير، بينما قللوا في الشوط الثاني من ضغطهم ولعبنا بشكل افضل. المباراة كانت جيدة وصعبة على كلا الفريقين، لكننا في النهاية راضون عن الاداء والنتيجة». وقد يلحق نجم ريال مدريد، البرتغالي كريستيانو رونالدو، بذهاب نصف نهائي كأس ملك إسبانيا لكرة القدم أمام جاره أتلتيكو مدريد، إذا لم يشر حكم اللقاء في تقريره إلى اعتدائه على لاعب الخصم، وإذا لم تتم معاقبته بالإيقاف أكثر من ثلاث مباريات. وإذا لم تعاقب لجنة المسابقات بالاتحاد الإسباني لكرة القدم لاعب ريال مدريد بالإيقاف أكثر من 3 مباريات، سيكون بإمكانه خوض لقاء ذهاب نصف نهائي الكأس أمام أتلتيكو الأربعاء المقبل في ملعب سانتياجو برنابيو. وسيكمل كريستيانو عقوبته في الليجا، حيث من المؤكد حتى الآن غيابه عن لقاء فياريال، إلا إذا أقرت لجنة المسابقات اعتدائه على جوربيجي وحرمته من اللعب لأكثر من ثلاث مباريات.