قرار صائب ذلك القرار الذي اعتمدته وزارة التربية والتعليم بخصوص اختبار الكفاءات الى جانب المقابلة الشخصية كمعيار اساسي لشغل الوظائف التعليمية للعام الدراسي المقبل وخريجو كلية المعلمين والجامعات سيخضعون لاختبار الكفاءات والمقابلة الشخصية لاول مرة لاختيار افضل العناصر التعليمية لمهنة التعليم التي هي من اهم واخطر المهن.. المهنة التي تتولى التعامل مع عقل الانسان وليست وظيفة تؤدى لاجل المقابل المادي، التعليم مهنة ورسالة مقدسة لا تخلو منها حضارة بشرية. كم اتمنى ان يكون هذا الاختبار وتلك المقابلة مقياسا حقيقيا تستشف منه صفات المتقدم الحقيقية لوضعه بالفعل في المكان المناسب فكثيرا ما صادفنا معلمين ومعلمات يتمتعون بكفاءات علمية عالية ولكنهم عاجزون عن اعطاء المهنة حقها بالرغم من محاولاتهم التي لا ننكرها ولكن فاقد الشيء لا يعطيه، لان من اهم معوقات نجاح التعليم في رأيي كتربوية لها خبرتها الطويلة عدم حب المعلم للمهنة ورغبته فيها وانما يعمل من اجل المقابل المادي فقط، فان لم يكن عمله في هذا المجال بدافع من رغبته الاكيدة في التعليم وعشقه للتعليم فلن يحقق نجاحا ولن يأتي بنتيجة، ومن المعوقات ايضا الخطيرة عدم تمكنه من المادة التي يدرسها حتى مع الخبرة، فقد كنت كمديرة اجد صعوبة فائقة ليس في تدريب المستجدة من المعلمات في طبيعة العمل وفي اساليب التدريس حتى في حالة حبها للتعليم ولكن لضعفها في المادة او المواد التي تدرسها نتيجة ضعف مستواها الدراسي، مثل كثرة الاخطاء اللغوية في قراءة موضوع الدرس او في تلاوة القرآن الكريم مثلا. التدريب على طرق التدريس سهل ولكن الصعب تقوية ضعف التأسيس حيث نحتاج لاعادة التدريس من جديد، وهذا ايضا قد يكون ممكنا من قبل المعلم الطموح نفسه ولكن ليس على حساب الطالب ومن وقته، فلذات الاكباد اهم ما يملكه المجتمع بل الوطن كله من ثروات يجب استثمارها الاستثمار الامثل الذي يخدم اهداف الوطن وطموحاته. وللموضوع بقية مع الشكر.