أريد أن اتكلم في مقالي هذا عن الأسباب والظروف التي أدت إلى تعادل منتخبنا السعودي مع المنتخب التركمنستاني والتي أراها من وجهة نظري الشخصية كاللآتي: الحارس طارق الحرقان واحمله نسبة 50% من التعادل فالحرقان كان مستواه في تلك المباراة سيئا جداً رغم أنه صد ضربة جزاء وكما تعلمون أن ضربات الجزاء تعتمد كثيراً على عامل الحظ وهي ليست مقياسا لكفاءة الحارس وأنا بصراحة لا ألومه بل ألوم الذي وضعه في التشكيلة فهل يعقل أن يوضع حارس عمره لا يتجاوز العشرين في التشكيلة الأساسية ولم يلعب أي مباراة دولية مع المنتخب الأول ويشارك في بطولة كبرى كبطولة كأس أمم آسيا وفي المباراة الافتتاحية فإذا كان الدعيع ومبروك زايد مصابين والخوجلي على حد علمي لديه مشكله إدارية مع المنتخب فلماذا لم يتم استدعاء راشد المقرن أو حسن العتيبي. وأعلم أن المقرن والعتيبي ليس بمستوى الدعيع والخوجلي وزايد لكنهم أفضل من الحرقان ويضاف إلى ذلك أنهم لديهم بعض من الخبرة. اخراج عبد الرحمن البيشي واشراك طلال المشعل هذا التغيير اعطيه نسبة 10% من التعادل فالبيشي كان شعلة نشاط وكان يشكل مع القحطاني ثنائياً خطيرا والدليل على ذلك ضربة الجزاء التي تسبب فيها، أما المشعل فكان بطيئا أو ثقيلا وكثير السقوط التمثيل على الحكم. عدم اشراك الدوخي واشراك العبدلي بدلاً منه فالعبدلي مال للدفاع أكثر من الهجوم في تلك المباراة أما الدوخي فكما هو معروف يميل إلى النزعة الهجومية وهو في رأيي أفضل من يمول المهاجمين بالكرات في ظل غياب محمد نور وتواضع مستوى لاعبي الوسط مثل السويد والدوسري (15%) . فإذا نظرنا للأسباب الفائتة فنجد أن المدرب فاندرليم هو صاحب القرار في وضع تلك التشكيلة والتغييرات التي حدثت بها وعلى هذا فهو يتحمل نسبة 75% من ظهور المنتخب بذلك المستوى المتوضع والذي ادى إلى تعادل يشبه الخسارة. أما بالنسبة الباقية وهي 25% فسببها تطور وقوة المنتخب التركمنستاني فكرة القدم في عصرنا الحالي لا تعترف بالتاريخ وإنما تعطي لمن يعطيها، فجميعنا شاهدنا بطولة أمم أوروبا وما فعلته اليونان بفرنسا (بطلة العام 98 و حاملة اللقب) والتشيك (أبرز المرشحين لنيل البطولة) والبرتغال (صاحبة الأرض والجمهور) وفوزها عليهم جميعاً ونيل كأس البطولة. واخيراً نأمل من فاندرليم واللاعبين أيضا أن يتداركوا ويصححوا أخطاءهم فذكرى الثمانية نكاد ننساها فلا تذكرونا بها مرة أخرى، حيث تكررت الأخطاء في لقاء أوزبكستان مما جعل المنتخب يفقد حظوظه في التأهل للمرحلة الثانية. طلال فهد الفريان