بانتهاء مهلة (العفو) التي منحتها الدولة لأصحاب الفكر التكفيرى لتسليم أنفسهم والرجوع إلى الحق.. يبرز سؤال (قوي) وجدير بالمناقشة عما سيحدث في المرحلة القادمة.. وكيف ستعمد الدولة بمؤسساتها العلمية والتربوية والإعلامية والاجتماعية والرياضية وجمعياتها الخيرية.. كيف ستعمد وزارة الشؤون الإسلامية لتطهير المجتمع من الفكر التكفيري الظلامي الأحادي، لاجتثاث الفئة الضالة من جذورها.. وما الوسائل التي ستعمل الدولة على وضعها لحماية عقول شباب هذا الوطن من التأثر بتلك الفتاوى الضالة والوقوع في أعمال ارهابية.. بدعاوى الجهاد وطرد المشركين وغيرها من المفاهيم الخاطئة.. وعلى الدولة فتح مثل هذه الملفات بشجاعة تامة وعقل كبير وضمير نزيه وصراحة لا يقربها غموض ولا إبهام ذلك أن الفعل الإجرامي الذي وقع هو فعل ملتبس بالدين ولكنه بعيد عنه انه دين الجهالة والهوى وسواد القلب وغلظة الطبع وتحجر المشاعر وانعدام الآدمية والسعار الدموي. وهذا النوع من التدين الزائف الضال الفاسد إنما يغذي به فكر الناس أناس ضالون غير مهتدين.. ادعوا العلم والفتيا وهم ليسوا لهما بأهل.. هذا مايمكن أن تسعى إليه الدولة كرد على السؤال.. وماذا بعد الجريمة وانتهاء مدة العفو.