يرفع منتخبا السعودية والعراق شعارا واضحا اليوم الخميس في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة المقامة في تشنغدو يتمثل بالفوز على اوزبكستان وتركمانستان على التوالي والا باتت آمالهما بالتأهل الى ربع نهائي كأس الامم الاسيوية الثالثة عشرة لكرة القدم التي تستضيفها الصين حتى 7 اغسطس المقبل في خطر. وسقطت السعودية في فخ التعادل مع تركمانستان 2-2، فيما خسر العراق امام اوزبكستان صفر-1 في الجولة الاولى. ويجب على المنتخبين العربيين ان يحققا نتيجتين ايجابيتين غدا قبل قمتهما المرتقبة في 26 الحالي في الجولة الثالثة الاخيرة من الدور الاول والتي قد تطيح بهما معا او بأحدهما على الاقل خارج البطولة، ولذلك فان فوزهما غدا مطلب ضروري لهما للاستمرار في دائرة المنافسة على مركز متقدم. والسعودية هي وصيفة بطلة الدورة الماضية في لبنان عام 2000 حين خسرت في المباراة النهائية امام اليابان صفر-1، والاخيرة اخرجت العراق ايضا في ربع النهائي في طريقها الى اللقب بفوزها عليه بسهولة 4-1. وللمفارقة، فان السعودية واوزبكستان وقعتا في مجموعة واحدة ايضا في النهائيات الماضية، وكان لقاؤهما في الجولة الثالثة الاخيرة من الدور الاول حاسما حينها خصوصا بالنسبة الى المنتخب السعودي الذي كان بحاجة الى الفوز للتأهل والا فقد لقبه مبكرا، حيث كان خسر في مباراته الاولى امام اليابان صفر-4 قبل ان يتعادل سلبا مع قطر، الا انه اكتسح اوزبكستان في الوقت المناسب بنتيجة 5-صفر واستعاد توازنه في البطولة. ولم يكن المنتخب السعودي مقنعا ابدا امام تركمانستان وحتى لو لم تسجل الاخيرة هدف التعادل اواخر المباراة، وبدا تأثره واضحا بالاصابات التي لحقت بصفوفه في الفترة الاخيرة واهمها لنجمي خط الوسط محمد نور وعبدالله الواكد، فاخفق في فرض سيطرته على منطقة العمليات امام منتخب كان تغلب عليه بسهولة في الشهر الماضي في الجولة الثالثة من التصفيات الاسيوية المؤهلة الى مونديال 2006 في المانيا 3-صفر. وتغلب العناصر الشابة على المنتخب السعودي المشاركة في كأس اسيا وفي مقدمتهم ياسر القحطاني الذي كان نجم المباراة بعد تسجيله الهدفين، وهو كان لفت الانظار في كأس الخليج الاخيرة في الكويت التي شهدت ولادة مسيرته الدولية. واعتبر الامير نواف بن فيصل نائب رئيس الاتحاد السعودي المباراة مع تركمانستان تجربة مفيدة ومؤثرة لنا لكن الاخضر لم يقدم فيها مستواه المعهود ويمكنه تقديم الافضل وآمل ان يكون ذلك في المباراة المقبلة. وتابع: يعاني المنتخب من بعض الاصابات لكن بقدراته الحقيقية يستطيع تصدر المجموعة والتأهل الى الادوار المقبلة، مضيفا يجب ان ننظر الى الامور بواقعية، فنحن نعد المنتخب الحالي الى مونديال 2006 في المانيا، اداء اللاعبين لم يكن مقنعا في المباراة الاولى لكنني اتوقع منهم الكثير في المباريات المقبلة. واعترف الهولندي جيرارد فان درليم مدرب بأن المنتخب السعودي لم يلعب جيدا امام تركمانستان وقال لا اريد التحدث عن ظروف منتخبنا لكننا لم نلعب جيدا، فعندما واجهنا تركمانستان قبل خمسة اسابيع كانت المباراة سهلة بالنسبة لنا لكنها اليوم كانت صعبة واجبر لاعبونا على العودة مرات عدة الى الدفاع. لكنه اكد تصميمه على قيادة المنتخب الى ربع النهائي حيث لا يزال هدفنا بلوغ ربع النهائي وسأطالب اللاعبين بتقديم مستوى افضل في المباريات المقبلة. ويتعين على السعودية الاستفادة من اخطاء العراق امام اوزبكستان اذا ارادت تكرار فوزها عليها لان ثلاث نقاط اضافية ستضع الاخضر على مشارف ربع النهائي، لكن المباراة لن تكون سهلة على الاطلاق لان الاوزبكستانيين يطمحون بدورهم الى الثأر من المنتخب السعودي او انتزاع نقطة على الاقل تعزز فرصهم في المنافسة على احدى بطاقتي المجموعة، خصوصا ان مباراتهم الاخيرة ستكون الاسهل ضد تركمانستان. لاعبو المنتخب السعودي فاندرليم