تلقى المنتخب السعودي الساعي الى استعادة اللقب الذي فقده في الدورة الثانية عشرة في لبنان عام 2000 عندما خسر في المباراة النهائية امام اليابان صفر-1، علما انه كان اهدر ركلة جزاء عبر حمزة ادريس المعتزل دوليا، اكثر من ضربة موجعة في اطار استعداداته للنهائيات تمثلت باصابة عدد من لاعبيه البارزين. فبعد ان ابعدت الاصابة الحارس محمد الدعيع ومحمد امين حيدر واسامة المولد، شهد المعسكر الاخير اللأخضر في ماليزيا اصابة لاعبين مؤثرين هما محمد نور وعبدالله الواكد، ما افقد المدرب الهولندي جيرارد فان درليم ورقتين رابحتين في سعيه الى المنافسة على اللقب. ولكن المنتخب السعودي يملك بدائل جاهزة لان مستوى اللاعبين الاحتياطيين لا يقل ابدا عن الاساسيين، وهو ما اكده فان درليم في تعليقه على تأثير الاصابات على منتخبه. وشتان ما بين منتخبي السعودية وتركمانستان، فالاول له باع طويل في هذه البطولة وبات الرقم الصعب فيها لانه وصل الى المباراة النهائية في الدورات الخمس الماضية، فاحرز اللقب اعوام 1984 و1988 و1996 (يملك الرقم القياسي بعدد الالقاب بالتساوي مع ايران)، وخسر النهائي امام اليابان عامي 1992 و2000، ورغم ظروفه الصعبة فانه من المرشحين للوصول الى المباراة النهائية على الاقل. ويريد المنتخب السعودي ايضا ان يمحو من الاذهان نتائجه السيئة في مونديال كوريا الجنوبيةواليابان عام 2002 حين لقي ثلاث هزائم متتالية وخرج من الدور الاول، والبطولة القارية خير مكان له لاستعادة الثقة خصوصا انه يسعى الى التأهل الى نهائيات مونديال المانيا عام 2006 للمرة الرابعة على التوالي. وللمصادفة، فان منتخبي السعودية وتركمانستان وقعا في مجموعة واحدة ايضا في التصفيات المؤهلة الى مونديال 2006 حيث التقيا في الجولة الثالثة من المجموعة الثامنة في التاسع من تموز/يونيو الماضي وفازت السعودية بسهولة بثلاثة اهداف نظيفة سجلها طلال المشعل (2) ومحمد نور الذي سيغيب عن المواجهة غدا. ولن تطرأ تعديلات كثيرة على التشكيلة السعودية التي خاضت اللقاء في تصفيات كأس العالم، باستثناء غياب نور والواكد، لان الاخضر يضم عددا من اللاعبين الذين يعتمد عليهم فان درليم منذ اشهر وفي مقدمتهم مبروك زايد في حراسة المرمى، ورضا تكر وحمد المنتشري واحمد الدوخي في الدفاع، وخميس العويران وابراهيم السويد في الوسط، ومرزوق العتيبي وطلال المشعل وياسر القحطاني في الهجوم. ويعتمد فان درليم على فلسفة خاصة به في الاشراف على المنتخب السعودي حيث حقق معه نتائج لافتة حتى الان وقاده الى لقب بطل كأس العرب الثامنة وكأس الخليج السادسة عشرة في الكويت، ويفضل دائما عدم خوض مباريات اعدادية قوية او تجنبها في بعض الاحيان وهو ما فعله في معسكره ماليزيا الذي التقى فيه المنتخب مع فريق محلي وفاز عليه 3-صفر. لكن يجب على فان درليم عدم الاعتماد على نتيجة اللقاء مع منتخب تركمانستان في تصفيات كأس العالم، لان الاخير كان مفاجأة التصفيات المؤهلة الى كأس اسيا وفاز فيها على الامارات 1-صفر في عشق اباد ثم تعادل معها 1-1 ايابا في الشارقة. وقال الامير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب ورئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم قبل بدء المنتخب مشواره الاسيوي: لن نطالب اللاعبين بما يفوق طاقتهم رغم ان اللقب مطلب للجميع، ولنا نحن ايضا رغم الحالات الاجبارية التي تعرضنا لها. وتابع: لدينا ثقة كبيرة بافراد المنتخب ونأمل ان يقدم مستويات جيدة خصوصا اننا مرتاحون للبرنامج الاعدادي، مضيفا: ندخل كأس اسيا كأبطال لان المنتخب السعودي كان في الطليعة في هذه البطولة منذ عشرين سنة، وهو قادر الان على اكمال مسيرته . في المقابل، لا تملك تركمانستان اي تاريخ يذكر في النهائيات الاسيوية التي تشارك فيها للمرة الاولى في تاريخها، ويعتبر المسؤولون عن كرة القدم فيها ان التأهل هو الانجاز بعينه. ولكن رغم ذلك، فان تركمانستان بلغت النهائيات بعد تقديمها عروضا جيدة فانتزعت صدارة المجموعة السابعة امام منتخبات الامارات وسوريا وسريلانكا جامعة 14 نقطة متقدمة بفارق نقطة واحدة امام الامارات التي تخوض غمار البطولة ضمن المجموعة الثانية الى جانب الكويت والاردن وكوريا الجنوبية. وابرز لاعبي تركمانستان فلاديمير بيرموف ورجب مراد اغاباييف ومسلم اغاييف وقربان جوردييف ومينغازوف.