انقذ المهاجم الشاب ياسر القحطاني منتخب السعودية من ورطة بتسجيله هدفين في المباراة الاولى مع تركمانستان المغمورة كرويا والتي تشارك في نهائيات كأس امم اسيا للمرة الاولى في تاريخها. وكانت السعودية في طريقها الى الفوز بهدفي القحطاني قبل ان تهتز شباكها في الثواني الاخيرة لتخرج متعادلة 2-2. ولولا هدف التعادل لتركمانستان، لكان وقع هدفي القحطاني قويا لانه اظهر حسا تهديفيا عاليا وسرعة في التمركز وانهاء الكرة في الشباك، ويتميز هذا المهاجم الشاب بانه يجيد ترجمة الفرص الصعبة الى اهداف. ولكن القحطاني لم يكن راضيا عن اداء المنتخب السعودي في المباراة بقوله لم يقدم المنتخب السعودي المستوى المطلوب منه خصوصا انه من المنتخبات المنافسة، واعتبر ان المباراة كانت متكافئة بين الطرفين لكن التعادل غير مقنع بالنسبة الينا لاننا كنا نأمل بالفوز. وبدا المهاجم السعودي موضوعيا بقوله بعض اللاعبين عانوا من الرهبة لانهم يشاركون في كأس اسيا للمرة الاولى، الا انه علينا ان نبذل مجهودا اكبر في المباراة المقبلة. ويعول المدرب الهولندي جيرارد فان درليم كثيرا على القحطاني لقيادة هجوم المنتخب الى مركز متقدم نظرا لامكاناته العالية بدنيا وفنيا ومهارته في تسجيل الاهداف. فبعد ابتعاد جيل المهاجمين العمالقة وفي مقدمتهم ماجد عبدالله ثم سامي الجابر وفهد المهلل، لم يشهد خط هجوم المنتخب السعودي استقرارا فنيا على مدار المشاركات الماضية حيث تعاقب على هذا الخط اكثر من مهاجم منهم عبيد الدوسري وطلال المشعل وعبدالله الشيحان ويسري الباشا ومرزوق العتيبي وعبدالله الجمعان والحسن اليامي وحمزة ادريس، ومع ان المشعل حافظ على موقعه في الخارطة الاساسية بفضل ادائه المتميز واهدافه الحاسمة رغم ظروف الاصابات التي ابعدته في كثير من المباريات، الا ان بقية المهاجمين لم يتمكنوا من استغلال الفرص التي اتيحت لهم وهذا الأمر ترك الباب مفتوحا على مصراعيه لكل مهاجم قادر على فرض نفسه على التشكيلة الأساسية وهذا ما اكده القحطاني عندما اتيحت له الفرصة للانضمام الى صفوف المنتخب في كأس الخليج السادسة عشرة في الكويت. ومع ان المدرب فان درليم لم يشركه أساسيا في بداية البطولة واحتفظ به كورقة رابحة يزج بها عند الحاجة، فانه اقتنص الفرصة لدى مشاركته وبدأ حصاده مع الاهداف الدولية بهدف قاتل سجله في الدقيقة الاخيرة في مرمى المنتخب العماني وتم بعده التعرف على ملامح بطل كأس الخليج قبل الجولة الاخيرة. وفي المباراة الاخيرة للسعودية مع اليمن التي كانت فيها بحاجة الى الفوز لتتوج بطلة، اكد القحطاني حضوره ايضا وسجل هدفين. هبط مستوى القحطاني بعد كأس الخليج لكن موهبته لم تغفل على فان درليم الذى اختاره اساسيا في التشكيلة المشاركة في كأس اسيا فاكد فيها من المباراة الاولى انه سيكون احد نجوم البطولة. ولد القحطاني في العاشر من تشرين الاول/اكتوبر عام 1982، يبلغ طوله 166 سم ووزنه 65 كلغ، خاض حتى الان 29 مباراة دولية سجل فيها 12هدفا. ويؤكد ياسر القحطاني انه حاليا لا يهتم بأية عروض ولا يفكر في مسألة الانتقال من ناديه القادسية من عدمها, خاصة ان موضوع انتقاله وبقائه على حد قوله قد اثر عليه كثيرا في الفترة الماضية, وانه لا يود ان يكرر خطأه في تلك الفترة.. لاسيما ان مستواه هبط وعانى كثيرا في نهاية الموسم الماضي بسبب تلك الانتقالات الوهمية. وشدد القحطاني انه ليس في مصلحته او مصلحة أي لاعب يكون موضوعه عبر صفحات الجرائد في الانتقال وما اشبه والنهاية تكون (فالصو) أي ان كل الامور وهمية وليس هناك ما يواكب مواضيع الصحافة (واقعيا) من قبل رؤساء الاندية. واضاف حاليا لا افكر الا في منتخب بلادي, واتمنى ان نوفق في هذه البطولة رغم حالات النقص الكثيرة في صفوف الاخضر جراء الاصابات, لكننا سنثبت اننا جيل بطولات ايضا, حيث ان معظم اللاعبين المشاركين حاليا في هذه البطولة هم من شاركوا في بطولة كأس العرب الاخيرة بالكويت, وايضا دورة الخليج, وهذه المشاركة تعطيهم ثقة اكبر كونهم قد حققوا انجازين سابقين, وعلى جيلنا ان يثبت للاخرين انه جيل بطولات رغم حالة النقص التي تعتري الاخضر في هذه البطولة, وانا متأكد اننا سنفعل شيئا ما في الاسيوية رغم الظروف الصعبة التي مر بها الفريق. وفي سؤال يتعلق بتصريحات رئيس الاتحاد منصور البلوي حيال انتقاله للاتحاد قال هل شاهدتم انتقالي او ما شابه ذلك, التصريحات تختلف عن الواقع, والواقع يؤكد ان رئيس الاتحاد لم يتفق مع مسؤولي القادسية. يذكر ان الجماهير السعودية والعربية بعد مشاهدتها للقحطاني في المباراة الاولى امام تركمانستان تشبهه بالنجم الايطالي الشهير (باجيو) علما ان الاخطبوط هو لقب القحطاني محليا.