احتفلت برامج عبد اللطيف جميل لخدمة المجتمع بتحقيق المخطط النصف السنوي المحدد لها في إطار خطة عملها السنوية للعام 2004 م. إذ استطاعت البرامج خلال النصف الأول من العام الحالي توفير 1000 فرصة عمل جديدة للشباب المتدربين ضمن مشاريع برامجها المتعددة، وهو ما يعادل نصف المستهدف السنوي والبالغ ألفي فرصة عمل في هذا العام، والهدف النهائي هو تحقيق 10 الاف فرصة عمل جديدة بحلول العام 2008 م إن شاء الله. وقد قام بمراجعة التقرير مكتب المحاسب القانوني الخارجي عضو (ديلويت آند توش)، حيث قام بالتدقيق في هذه الإنجازات واعتمادها ، وقد تم تحقيق هذا الإنجاز من خلال مخططات شهرية اضطلعت بها كل البرامج التي انضوت تحت هيكل إداري جديد تم اعتماده في بداية العام 2004 م، من قبل مجلس إدارة برامج عبد اللطيف جميل لخدمة المجتمع، بموجب هذا الهيكل الجديد أدرجت جميع البرامج تحت ثلاثة صناديق رئيسة هي: @ صندوق عبد اللطيف جميل للتأهيل المهني والحرفي. @ صندوق عبد اللطيف جميل للتطوير الإداري والقيادي. @ صندوق عبد اللطيف جميل لدعم المشاريع الصغيرة. يضاف إلى ذلك برامج عبد اللطيف للخدمات الطبية والاجتماعية الإنسانية التي تستهدف فئات غير مدرجة من قبل الصناديق الثلاثة السابقة. وقد استهدف هذا الدمج تفعيل أنشطة البرامج وتحقيق التكامل الوظيفي والإداري فيما بينها، وهو ما انعكس بشكل مباشر على مؤشرات ادائها خلال النصف الأول من عام 2004م. إذ سجلت جميع الأنشطة تطوراً كبيراً في معدلات الأداء وفقاً للمخططات الشهرية التي وضعت لها في بداية العام. صندوق عبد اللطيف جميل للتأهيل المهني والحرفي. كانت التحديات كبيرة أمام عمل القائمين على مخططات الصندوق الشهرية، ولكنهم بالجهد والمثابرة استطاعوا تحقيق المستهدف، إذ وفر الصندوق 313 فرصة عمل بدأت بالاختيار والتأهيل والتدريب ثم التوظيف. والأنشطة التي تندرج تحت الصندوق حددت في التالي: أولاً: برامج التأهيل المهني والحرفي المنتهية بالتوظيف. أنجزت البرامج خلال النصف الأول من العام عدد 23 دورة تدريبية للشباب والشابات، فيما كان المستهدف منها تحقيق 21 دورة. وكان نصيب الشباب من تلك الدورات 13 دورة، في حين كان هناك 10 دورات للسيدات. وقد شغلت دورات التجميل المرتبة الأولى من حيث إقبال الفتيات على التدريب، وفي المقابل شغلت نفس المرتبة دورات المبيعات والتسويق بالنسبة للشباب. وأماكن عقد تلك الدورات لم تقتصر على مدينة جدة، وإنما تنوعت بحيث شملت مدنا مثل: الرياض، مكة، الخبر، الدمام، وجازان. كما بلغ عدد المتدربين في تلك الدورات 269 متدرباً، فيما كان المستهدف 300 متدرب. كان نصيب الشباب 59.5 % وفيما بلغ عدد الشابات من الإجمالي 109 متدربات، واستطاع الصندوق توفير فرص عمل لهؤلاء المتأهلين من دوراته، وفقاً للشعار الذي يرفعه الصندوق.. (التدريب المبتدئ بالتوظيف). وعمل الصندوق لم يقتصر على التدريب ثم التوظيف للمتدربين، بل القيام بعمليات التوظيف المباشر أيضاً لمن لديهم التدريب والتأهيل الكافيان، فخلال النصف الأول تم توظيف 44 شابا وشابة لدى العديد من المؤسسات التي تتعاون مع البرامج في تطبيق سياسة السعودة والتي قدر عددها 65 شركة ومؤسسة تجارية، وهو رقم يتجاوز المستهدف الذي قدر في بداية العام بنحو 50 شركة ومؤسسة تجارية. ثانياً: برامج تدريبية بالتعاون مع لجنة الأممالمتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا). عقدت برامج عبد اللطيف جميل لخدمة المجتمع مع الإسكوا أربعة ورش عمل تدريبية بهدف تطوير المهارات القيادية والتدريبية للعاملات بالجمعيات الخيرية في المملكة، وذلك ضمن برنامج كبير مدته سنتان، ويستهدف تعميم الاستفادة من خبرات المنظمة الدولية بمجال التدريب والتأهيل النسائي في كافة مناطق المملكة، فيما كان المستهدف خلال العام 2004 كله عدد 4 ورش. وقد بلغ عدد المتدربات في تلك الورش مجتمعة 89 سيدة، فيما كان المستهدف 100 سيدة، بينما بلغ عدد الجمعيات التي شاركت في هذه الورش 68 جمعية بزيادة قدرها 30 % عن المستهدف خلال النصف العام. الدورة الأولى عقدت بمدينة جدة كانت بعنوان (كيف تؤسسين مشروعك الخاص)، وشاركت فيها 30 متدربة يمثلن 21 جمعية خيرية بالمملكة. وقد هدفت لإكسابهن تجارب نظرية وعملية لتمكينهن من إنشاء وتطوير مشاريع خاصة بهن. والدورة الثانية عقدت بمدينة حائل كانت بعنوان (تفعيل دور الجمعيات النسائية بالمملكة) وشاركت فيها 18 متدربة من الجمعيات الخيرية في منطقة حائل. وهدفت لتزويدهن بالمعلومات والخبرات العملية المتعلقة بإدارة الجمعيات وتحسين مهارتهن في هذا المجال الإداري التنموي وتأهيلهن للاضطلاع بدور قيادي في المستقبل داخل مناطق عملهن. وتحت نفس العنوان تم عقد الورشة الثالثة في مدينة جدة وشارك فيها 28 متدربة من جميع مناطق المملكة. وأيضاً الورشة الرابعة عقدت أيضاً تحت نفس العنوان في مدينة بريدة بالقصيم وشاركت فيها 12 متدربة يمثلن 10 جمعيات خيرية بالمنطقة. @ صندوق عبد اللطيف جميل لدعم المشاريع الصغيرة. استطاع الصندوق توفير310 فرص عمل مباشرة. والأنشطة التي تندرج تحت الصندوق حددت في التالي: أولاً: برنامج دعم المشاريع الصغيرة. بدأ هذا البرنامج في مارس 2004، خلال الأشهر الربع التالية بلغ عدد المشاريع التي قدمت إليه 169 مشروعاً من كافة مدن المملكة، وتجاوز هذا الرقم المعدل المتوقع خلال تلك الفترة من العام. كان الرجال هم أصحاب النصيب الأوفر من تلك المشاريع المقدمة، إذ بلغت مشاريعهم 72 % من الإجمالي العام، والنسبة المتبقية كانت للسيدات. وقد استحوذت مدنية جدة على النصيب الأوفر من المشاريع المقدمة. وعدد المشاريع التي قبلت من اللجنة الاستشارية للبرنامج، وبدأت تدخل حيز التنفيذ قد بلغ 15 مشروعاً فيما كان المستهدف خمسة فقط خلال النصف الأول من العام. ثانياً: برنامج تمليك سيارات الأجرة العامة. سلم البرنامج عدد 186 سيارة أجرة عامة من طراز كامري موديل حديث للشباب الذي اجتازوا اختبارات القبول في البرنامج، للعمل عليها في المدن المطبق فيها، فيما كان المستهدف خلال النصف الأول 180 سيارة. وقد شغلت مدينة الرياض المرتبة الأولى من حيث كم السيارات التي قدمت للشباب فيها، تلتها مدينة جدة وأخيراً الدمام. ثالثاً: برنامج تمليك سيارات النقل. مطبق هذا البرنامج في مدينتي حائلوالطائف، وكان عدد سيارات النقل التي قدمت للشباب الذي تقدم للالتحاق بالبرنامج خلال النصف الأول من العام 29 سيارة، فيما حدد المستهدف عدد 25سيارة. من مزايا البرنامج أنه لا يشترط الحصول على سيارة نقل يويوتا، وإنما فتح المجال واسعاً أمام الشباب لاختيار طراز السيارة التي يريد العمل عليها. وكان العدد الأكبر للسيارات المقدمة في حائل تلتها مدينة الطائف. رابعاً: برنامج عبد اللطيف جميل جرامين للأسر المنتجة. بدأ هذا البرنامج في مايو 2004، وقبل هذا الشهر أنجزت العديد من الإجراءات الحاكمة لعمله داخل منطقة جدة من قبيل: وضع سياسات إقراض المشاريع المتناهية الصغر، وتنفيذ برنامج تدريبي للمنسقات، واختيار مقر الفرع الأول في الهنداوية ( جنوبجدة ) والذي افتتحه المهندس محمد جميل رئيس مجلس إدارة البرامج رسمياً في شهر يونيه. خلال شهري مايو ويونيه بلغ عدد المقترضات 80 سيدة، فيما كان العدد المستهدف 60 فقط، وانتظم هؤلاء في 16 مجموعة منتجة، وبلغت معدلات السداد 100 % خلال الفترة الماضية في حين أن المستهدف وفقاً للمقاييس العالمية لا يتجاوز 98 %. وقد استحوذت المشاريع التجارية على النصيب الأكبر، تلتها المشاريع الصناعية وأخيراً المشاريع ذات الطابع الخدمي. بالنسبة لنوعية المستفيدات من القروض المقدمة فقد كانت السيدات المتزوجات هن الأكثر إقبالاً على قروض البرنامج تلتهن الأرمل ثم العزباوات وأخيراً المطلقات.