قال مدير عام ادارة الثروة الحيوانية بوزارة الزراعة الدكتور خالد بن سليمان الاحمد ان التقارير الأولية الواردة من مديرية زراعة جازان تفيد بأن الحيوانات التى أصيبت بمرض البروسيلا الحمى المالطية فى قرية وادى عمود بمحافظة الريث بمنطقة جازان وأدى الى نفوق بعضها هى فى المعدلات الطبيعية، مشيرا الى ان الوزارة وجهت المديرية بتكليف فرقة بيطرية للقيام بتحصين مكثف للحيوانات بقرية وادى عمود ضد مرض الحمى المالطية (البروسيلا) وكذلك القيام بحملة توعوية للمواطنين بخطورة هذا المرض ومتابعة الوضع الصحى للمواشى واعداد برنامج تحصين ضد الامراض المختلفة بتلك المنطقة، لافتا النظر الى ان الامراض المتوطنة فى المملكة والتي تؤدي الى النفوق معظمها أمراض بكتيرية أو فيروسية مثل طاعون المجترات الصغيرة والتسمم المعوى الا انها لا تشكل خطورة على الانسان 0 وأوضح الدكتور الاحمد أن مرض البروسيلا (الحمى المالطية) من الامراض المشتركة المتوطنة فى المملكة، منوها ان لدى وزارة الزراعة مشروعا وطنيا لمكافحة هذا المرض فى جميع المناطق للتحصين الاجبارى لمختلف القطعان الحيوانية ضده منذ عام 1409ه بناء على الامر السامى الكريم رقم 5 / ب / 17495 بتاريخ 2 / 12 / 1409ه بالموافقة على المشروع الوطنى لمكافحة مرض الحمى المالطية (البروسيلا) والقاضى بالتحصين الالزامى لمختلف الفصائل الحيوانية بمناطق المملكة مع العلم بأن اللقاح المستخدم يعطى مناعة تستمر الى ما يقرب من خمس سنوات لدى الحيوانات المحصنة0 وأضاف: ان الوزارة ربطت شهادة الحصول على استقدام الرعاة بالحصول على شهادة تطعيم ضد هذا المرض بالاضافة الى التوعية والارشاد مؤكدا ان الوزارة لا تزال حتى حينه مستمرة فى توفير اللقاح ودعم المديريات الزراعية بالمواد المشخصة والمبالغ المادية والسيارات الخاصة بهذا المشروع0 واشار مدير عام ادارة الثروة الحيوانية الى أن مرض الحمى المالطية هو أحد الامراض البكتيرية وتتمثل أعراضه فى الحيوانات فى الاجهاض فى الشهور الاخيرة من الحمل ويؤدي الى موت الجنين ونسبة النفوق فى الامهات والحيوانات الكبيرة ضئيلة وتبقى الحيوانات المصابة (ذكورا واناثا) حاملة لميكروب المرض. وعن طرق انتقاله للانسان لخصها الاحمد فى شرب الالبان غير المغلية أو المبسترة وملامسة الاجنة المجهضة والاحتكاك المباشر وغير المباشر مع الحيوانات المصابة وثبت أخيرا أنه ينتقل للانسان عبر الاغشية المخاطية نتيجة لغبار حظائر الحيوانات التى عادة ما يكون محملا بجراثيم هذا المرض الذي يفرزه الحيوان بكميات عالية. وعد الدكتور الاحمد هذا المرض من الامراض العابرة للحدود والمتوطن فى كثير من البلدان ومعدلات الاصابة ترتفع بين مربى الحيوانات والمتعاملين مباشرة معها كالاطباء والمساعدين البيطريين0 وقال: ان القضاء على هذا المرض يتمثل بالدرجة الاولى فى رفع الوعى الصحى لدى المربين للحيوانات بالاضافة الى التحصين الواقي ضد هذا المرض.