في إطار سعي الاتحاد السعودي لكرة اليد لفتح المجال للاستثمار في اللعبة من خلال التواصل المباشر مع رجال الأعمال تقيم الغرفة التجارية بالمنطقة الشرقية بمقرها الرئيسي في مدينة الدمام غدًا الثلاثاء ندوة لرئيس اتحاد كرة اليد تركي الخليوي يعرض من خلالها على أعضاء الغرفة آلية مجهزة من قبل اتحاد اليد لدعم اللعبة في المنطقة الشرقية، وذلك على خلفية لقاء سابق جمع كلا من الخليوي ورئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية بالشرقية الشيخ عبد الرحمن الراشد وأمين عام الغرفة عبد الرحمن الوابل الذي تم الاتفاق فيه على عقد هذه الندوة لوضع الأسس وبحث الطرق والأساليب الخاصة بدعم أندية المنطقة الشرقية لكرة اليد، من خلال تشكيل لجنة من الغرفة التجارية ومن اتحاد اليد لضمان ذهاب الدعم في موضعه الصحيح، وستكون هذه الندوة نواة لندوات أخرى مماثلة من المقرر عقدها في بقية الغرف التجارية في المملكة، حيث يطمح اتحاد اليد من وراء هذه الخطوات -التي يتمنى أن تحظى بالاهتمام والنجاح والدعم- بمشاركة مجتمعية من قبل رجال الأعمال لدعم الشباب من خلال لعبة كرة اليد، لضمان استمرار ممارستهم للعبة والإبداع فيها ومواصلة تحقيق الإنجازات القارية والدولية. بوابة للاستثمار الرياضي وحول هذه الخطوة ألمح رئيس الغرفة التجارية بالشرقية عبدالرحمن الراشد إلى أن هذه الندوة تأتي في إطار سعي الغرفة التجارية بالشرقية إلى بحث سبل دعم الرياضة السعودية، وذلك لكونها تهم شريحة كبيرة من الشباب السعودي حيث قال: «الاستثمار والتسويق الرياضي يعتبر من المجالات الجديدة، لكنه شهد نموًا وانتشارًا كبيرًا، ووجدت له سوق رائجة ومهمة على مستوى العالم، كما أن التجارة والاستثمار في الرياضة تختصر الكثير من المسافات مقارنة بالمجالات الأخرى، وكرة اليد السعودية كانت ولا زالت مصدر فخر للوطن خاصة أنها حققت العديد من الإنجازات على الصعيد الإقليمي والدولي، ومن خلال هذه الندوة نسعى للوصول إلى آلية واضحة لكيفية استثمار رجال الأعمال في الشرقية لكرة اليد والأندية المتميزة فيها، خاصة أن الكثير من أندية الشرقية مهتمة بهذه اللعبة وذات حضور مميز على المستوى المحلي والإقليمي، إلى جانب كون هذه اللعبة تحظى بجماهيرية كبيرة في المنطقة، وهذا الأمر يعزز الفرص الاستثمارية في الأندية المتميزة في اللعبة في المنطقة مثل الخليج والسلام والنور وغيرها من الاندية، وشخصيًا أرجو أن تنال هذه الندوة النجاح، وأن تكون بوابة لتفعيل الاستثمار الرياضي في كرة اليد من خلال اندية الشرقية». وأضاف: «لاشك أن رجال الأعمال في المنطقة لديهم الرغبة في تقديم كل الإمكانيات والقدرات المالية والإدارية لدعم الحركة الرياضية في المنطقة، وهناك العديد من المبادرات التي قدمتها الغرفة في هذا الجانب، وهذه الندوة امتداد لهذه المبادرات التي أتمنى أن تكون في مسارها الصحيح، وأن تحقق كل التطلعات التي نرجو الوصول إليها لأجل تقديم الدعم والمساندة للرياضة من خلال كرة اليد التي أصبحت واجهة حضارية للمنطقة وللوطن في المحافل الدولية والقارية». خطوة مستحقة فيما ذهب محمد المطرود الرئيس السابق لكرة اليد ورجل الأعمال المعروف إلى اتجاه آخر حيث أشار إلى أن هذه الندوة نواة حقيقية لدخول كرة اليد السعودية إلى عالم الاحتراف، وهي الخطوة التي تستحقها كرة اليد السعودية، خاصة بعد بلوغها للعديد من الإنجازات القارية والدولية حيث قال: «الخطوة التي سيقوم بها رئيس اتحاد كرة اليد تركي الخليوي تستحق الإشادة، وهي مؤشر حقيقي لسعي الاتحاد إلى بحث السبل الكفيلة بتعزيز فرص الاستثمار في اللعبة، وأنا على ثقة بأن رجال الأعمال في المنطقة الشرقية ستكون لهم مبادرات في هذا الاتجاه متى ما وجدوا أن الآليات التي ستوضع لهذا الغرض واضحة، وتساعد على نجاح تأمين استثمار حقيقي للأموال في اللعبة من خلال أندية الشرقية، وأتمنى أن تكون هذه الندوة على مستوى تطلعات الاتحاد السعودي لكرة اليد الذي يعمل فيه رجال صادقين وعلى استعداد لبذل كل الجهد من أجل إيصال كرة اليد السعودية لآفاق عالمية، ولديهم كل العزم على تحويل كرة اليد من الهواية إلى الاحتراف، وهي خطوة في حال تحقيقها ستساهم في استمرار إنجازات اللعبة، وستكون دافعًا لتطوير قدرات الأندية المتميزة في اللعبة ورفع مقدرتها على المنافسة في البطولات القارية والدولية». من جانبه قال حمود البقعاوي رئيس لجنة الاستثمار الرياضي بالغرفة التجارية بالمنطقة الشرقية: «إن لعبة اليد صاحبة الشعبية الجماهيرية الثانية في المملكة بعد كرة القدم، وتحظى بمتابعة قطاع كبير من الشباب، كما أنها اللعبة الثانية على صعيد المنافسات، وهي أحوج ما تكون لالتفاتة رجال الأعمال في الوقت الحالي، بعدما شرفتنا في الكثير من المحافل الدولية والقارية والخليجية والعربية». دعمنا متواصل من جهته تحدث رئيس لجنة الاتصالات في الغرفة خالد عبدالرحمن الكريم عن حرصه على أن يستمر دعمه لكرة اليد السعودية من خلال أندية المنطقة، وهو الأمر الذي اعتادت عليه شركة العبدالكريم، موضحًا أن لدى الشركة الحرص التام على مواصلة هذا الدعم، ووصف الاجتماع بالخطوة الجديرة بالاهتمام التي ستسهم في فتح آفاق جديدة لاستثمار رجال الأعمال في المنطقة الشرقية في المجال الرياضي، ووصف الخطوة بالإيجابية التي تصب في خدمة المجتمع من خلال الرياضة حيث قال: «منذ أكثر من عشرين عامًا اعتادت شركة العبدالكريم على تقديم مشاركتها في الجانب الاجتماعي من خلال الرياضة، وذلك عبر دعمها لأندية النور والسلام وغيرها من الأندية المتميزة في لعبة كرة اليد، وتحقق ذلك من خلال العديد من الفعاليات والبطولات المحلية والدولية، ونحن نرى أن هذا الأمر واجب وطني خاصة أن أندية الشرقية حققت العديد من الإنجازات المحلية والقارية، والقائمون على هذه الأندية أثبتوا أنفسهم، وما يقدمونه من إنجازات يعد فخرًا للمنطقة الشرقية وللوطن، وإنجازاتهم لابد من دعمها ماديًا ومعنويًا، لأن استمرارها مؤشر حقيقي على تطور الحركة الرياضية في المنطقة، وأرجو أن يكون لرجال الأعمال في الشرقية حضورهم القوي في هذه الندوة التي أتمنى أن يتم من خلالها وضع الخطوات الممنهجة لدعم كرة اليد السعودية والاستثمار في الأندية المتميزة فيها؛ لكون ذلك خطوة منتظرة وستعود بالكثير من الإيجابيات على الرياضة السعودية بشكل عام وكرة اليد بشكل خاص». وأضاف: «مثل هذه الندوات لابد أن تكون موجودة سواء من خلال اتحاد اليد أو بقية الاتحادات الرياضية، لأن ذلك سيساعد على تفهم رجال الأعمال للفرص الاستثمارية في المجال الرياضي، ويساعدهم على الاطلاع على هذه الفرص بشكل مباشر، من خلال لقاءات فعالة تقدم الضمانات الكافية لنجاح الاستثمار، وهو أمر يحسب للقائمين على الغرفة التجارية بالشرقية واتحاد كرة اليد، وخطوة لابد من تفعيلها، وعقد الاجتماعات واللقاءات الاستثمارية في المجال الرياضي أمر محفز لرجال الأعمال، وفرصة سانحة تساهم في تقديم الفرصة لهم على طبق من ذهب لدعم المجتمع والرياضيين؛ كونهم يقدمون الصورة الحضارية للوطن، ودعمهم واجب وطني لابد أن تشارك فيه البيوت التجارية كافة ورجال الأعمال في الشرقية». واجب وطني ومن جهته طالب رئيس اللجنة التجارية بالغرفة التجارية يوسف أحمد الدوسري بتكثيف مثل هذه الندوات واللقاءات التي تفتح فرص الاستثمار في الرياضة السعودية، وتساعد على تطوير الحركة الرياضية في المنطقة الشرقية، وذلك من خلال صياغة الآليات المناسبة لتفعيل الاستثمار في لعبة كرة اليد بالشكل الذي يحفز رجال الأعمال ويساعدهم على الإقبال على هذه الخطوة دون تردد حيث قال: «هذه الندوة تصب في الاتجاه الصحيح، وهي خطوة يُشكر عليها القائمون على الاتحاد السعودي لكرة اليد والأجهزة الإدارية في الغرفة التجارية، ولاشك أن الرياضة واجهة للوطن، وكرة اليد السعودية قدمت الكثير من الإنجازات التي تعكس مدى تطور اللعبة في المنطقة، كما أن القائمين على كرة اليد في الشرقية أثبتوا أنهم على كفاءة عالية ويستحقون الدعم والمساندة». وأضاف: «أتواجد حاليًا خارج المملكة لكنني سأحرص على الحضور لهذه الندوة التي أرى أنها نواة حقيقية للاستثمار الرياضي في كرة اليد وأندية المنطقة الشرقية، وشخصيًا أرحب بمثل هذه المبادرات وأتمنى أن يساهم رجال الأعمال في المنطقة الشرقية بدورهم في تقديم كل المساعدة لفرق كرة اليد بأندية المنطقة من خلال وضع آليات تضمن أن يكون للاستثمار في هذه اللعبة مردود مادي وإعلاني جيد يخدم الحركة التجارية في المنطقة الشرقية، وما يقدم في النهاية للرياضة سواء في لعبة كرة اليد أو غيرها هو واجب وطني لابد أن يحرص عليه كل رجل أعمال خاصة أن ذلك يساهم في إثراء الحركة الرياضية ودفعها للتطور والتقدم».