تنطلق اليوم السبت مباريات كأس امم آسيا الثالثة عشرة التي تستضيفها اربع مدن صينية وهي المرة الاولى التي تقام هذه البطولة في الصين الامر الذي يؤكد رغبة الصينيين في الفوز بكأس هذه البطولة للمرة الاولى خصوصا بعد التطور الكبير للكرة الصينية على صعيد الاندية او المنتخبات من خلال بروز فريق داليان في بطولة الاندية الآسيوية وتأهل المنتخب الصيني الى نهائيات كأس العالم الاخيرة التي اقيمت في اليابانوكوريا الجنوبية لاول مرة عام 2002م. ولاول مرة تقام نهائيات هذه البطولة بمشاركة 16 فريقا وكذلك لاول مرة تتأهل 8 منتخبات عربية الى النهائيات وهي السعودية والكويت وقطر والبحرين والامارات وعمان والعراق والاردن اي ان نصف المنتخبات المتأهلة الى النهائيات عربية كافضل وجود للكرة العربية في هذه النهائيات. الاخضر كالعادة هو سفير الفرق العربية والخليجية في بطولات كأس امم آسيا على اعتبار انه اكثر المنتخبات العربية فوزا بهذه الكأس وتأهل الى النهائيات خمس مرات فاز في ثلاث مرات وخسر مرتين يليه المنتخب الكويتي الذي فاز بالكأس مرة واحدة كاول منتخب عربي يحقق الكأس عندما استضاف البطولة السابعة عام 1980م. ويعتبر المنتخب البحريني من الفرق المرشحة للمنافسة ولا نستبعد ان يحدث المنتخب العماني (المتطور) او المنتخب الاردني (المتحمس) مفاجأة من العيار الثقيل على حساب منتخبات قوية مثل الكويت والامارات وايران وقطر وتايلند. التواجد العربي في هذه البطولة شىء يدعو للفخر والاعتزاز ويؤكد تطور الكرة العربية في هذه القارة الشاسعة في نفس الوقت نجد ان الكرة في شرق آسيا تطورت في السنوات العشر الاخيرة تطورا ملموسا من خلال البطولات التي حققتها اندية ومنتخبات شرق آسيا على البطولات الآسيوية للاندية والمنتخبات. منتخب كوريا الجنوبية معروف ببطولاته وانجازاته وكرته السريعة ونجومه المحترفين في الاندية الاوروبية وحقق المركز الرابع في مونديال كوريا الجنوبيةواليابان التي اقيمت قبل عامين امام المنتخب الياباني قدم نفسه بكل قوة وفاز بكأس آسيا مرتين عامي 1990 و 2000م على حساب منتخبنا الوطني وتأهل الى الدور ربع النهائي من المونديال الاخير قبل عامين كذلك حققت انديتها اكثر من بطولة آسيوية ويملك دوريا قويا للمحترفين يلعب فيه نجوم عالميون من اوروبا وامريكا الجنوبية. المنتخب الصيني تطور مستواه كثيرا في السنوات الاخيرة وتأهل الى المونديال الاخير لاول مرة وينافس بكل قوة في الفوز بكأس امم آسيا لاول مرة، اما المنتخب التايلندي فهو قادم الى ساحة المنافسة ولا يمكن الاستهانة به ويلعب كرة سريعة وحديثة. نعود للاخضر الذي ستكون مهمته صعبة لمنافسة فرق شرق آسيا والحصول على الكأس الآسيوية للمرة الرابعة على الرغم من صعوبة المهمة كما انه لغياب اثنين من ابرز عناصره في خط الوسط وهما محمد نور ونواف التمياط بداعي الاصابة.