شجعت وزارة التربية والتعليم المعلمين الحاصلين على مؤهلات دراسية متدنية مثل خريجي المعاهد المتوسطة والثانوية، على مواصلة الدراسة، ووافقت على انتسابهم إلى الجامعات، فالتحقوا بها، وتكبدوا الكثير من أجل الحصول على البكالوريوس، ولكن بعد تخرجهم لم تحسن مستوياتهم. مما تسبب لهم في معاناة كبيرة مع الوزارة.جيوبهم تحوي أرقاما لمعاملاتهم التي تدور بين أروقة الوزارة ووزارة الخدمة المدنية منذ قرابة 7 سنوات، وفي أيديهم عدد كبير من صور الخطابات وأرقام المعاملات والمكاتبات والتظلمات، إثر مراجعتهم لإدارات التربية والتعليم في مناطقهم (الرياض، القصيم، حائلوينبع)، وأكثرهم حصل على البكالوريوس انتساباً من جامعة الملك عبدالعزيز بجدة وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في كل من الرياضوالقصيم. الغريب في الأمر أن زملاءهم الذين تخرجوا في نفس هذه الجامعات حسنت مستوياتهم منذ عام 1417ه وقبله، أما هم فلم تحسن مستوياتهم. وهم يناشدون وزير التربية والتعليم علاج وضعهم، ودراسة مشكلاتهم وحلها، وإخراجهم من الدوامة الرهيبة التي دخلوها، أو أدخلتهم الأنظمة فيها. وعدونا.. ولكن يشرح ناصر عويض الحربي (معلم في منطقة القصيم) مشكلته وزملائه المعلمين، بالقول: نحن معلمون في المستويين الثالث والثاني، من خريجي المتوسطة، وبعضنا من خريجي معهد المعلمين الثانوي، ومضت على خدمتنا عدة سنوات، أردنا أن نكمل دراستنا عن طريق الانتساب، ونحصل على البكالوريوس، فتقدمنا إلى إدارات التربية والتعليم في مناطقنا، وحصلنا على الموافقة بالانتساب إلى إحدى الجامعات، وكنا نوفق بين أعمالنا ومتطلبات الدراسة، وقد وفقنا الله لذلك، وحصلنا على البكالوريوس من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وبعضنا من جامعة الملك عبدالعزيز في جدة، وبعدها تقدمنا بمؤهلاتنا الجديدة إلى وزارتنا، يحدونا الأمل في تحسين مستوياتنا، أسوة بزملائنا الذين سبقونا بعام واحد، أي عام 1417ه الفصل الدراسي الثاني، وحسنت مستوياتهم، ولم تقبل أوراقنا، وطلبوا منا مراجعة وزارة الخدمة المدنية عند الإعلان عن وظائف، وبالفعل تقدمنا للوزارة، ولم نحصل على نتيجة، حيث كانت الوظائف على المستوى الثاني، ونحن نريد المستوى الرابع، ولم نجد أي حل. 7 سنوات من المراجعات تقدم ناصر عويض وزملاؤه إلى الوزارة عدة مرات، طرقوا خلالها جميع الأبواب، وأصبحت لهم معاملات محفوظة في أضابير الوزارة ، مما أصابهم بالإحباط.. يقول: منذ أكثر من 7 سنوات ونحن ننتظر، فمنذ عام 1418ه إلى الآن لم يحسن وضع أي معلم، رغم الطلبات المتكررة. 4 سنوات بدون علاوة غير ان المعلمين لم يفقدوا الأمل في تحسين مستوياتهم، يقول ناصر: نحن معلمون على رأس العمل، ولا نبحث عن وظائف جديدة لكي نذهب لوزارة الخدمة المدنية، فكل ما ما نأمله هو تحسين مستوياتنا، كما حسنت مستويات من سبقونا، وكذلك ان نعامل مثل خريجي الكليات المتوسطة، فبعضنا انتهى المستوى الذي يشغله، فأنا على سبيل المثال منذ 4 سنوات لم أحصل على علاوة سنوية، وأنا أعمل منذ قرابة 30 عاماً، فلقد انتهى بي المستوى الثالث، ولدي مؤهل جديد، يؤهلني إلى المستوى الرابع، فلماذا أحرم منه بغير ذنب؟ بينما ينص النظام على ان ينقل المعلم من مستوى إلى آخر حسب المؤهل الذي يحمله، ولا يبقى في المستوى الذي عين عليه، وإلا ما فائدة الحصول على مؤهل جديد، والتزود من العلم وتطوير المستوى، إذا كنت سأعامل معاملة غيري ممن اكتفوا بمؤهلاتهم القديمة ، ونبقى في مستوى واحد، ولا يكافأ المجد على إنجازه، ولا يحصل على مميزات جديدة. خلل في النظام حصل عبدالمحسن سعيد الغامدي (معلم في منطقة الرياض) على مؤهل جامعي بالانتساب، وكان الأمل يحدوه بقطف ثمار جهده بعد حصوله على المؤهل، ليلحق بركب زملائه الذين سبقوه بعام واحد، فأصيب بالإحباط، عندما أوصدت الأبواب في وجوههم.. يقول: لم يكن هناك إنصاف حين حولنا النظام إلى وزارة الخدمة المدنية، ولا أدل على ذلك من أنه منذ ان أحلنا عليهم لم يحسن مستوى معلم واحد، وأنا أعتبر ذلك دليلا على خلل موجود في النظام أو في تطبيقه. يضيف الغامدي: بعضنا تقديره الجامعي جيد جداً وأداؤه الوظيفي ممتاز، وحين نراجع وزارة الخدمة المدنية، نقابل طلابنا الذين درَّسناهم قبل عدة سنوات وقد تخرجوا، فتقبل أوراقهم وترفض أوراقنا، فهل هذا من الإنصاف؟ لا يزعجني ذلك إذا كان من باب تفوق الطالب على أستاذه، فهذا شيء يفرحنا، ولكن هل من العدل ان تقدم وزارة الخدمة المدنية الحاصل على تقدير مقبول على المنتسب الحاصل على تقدير ممتاز. الا يدل ذلك على وجود خطأ في النظام أو جهل بتطبيقه، فالأنظمة وضعت لتنظم عمل الناس، وتراعي مصالحهم وأعمالهم، لا لتقف حجر عثرة في طريقهم، لأنها من صنع البشر. ضائعون بين وزارتين حصل محمد سليمان السعوي (معلم في منطقة القصيم) على البكالوريوس عام 1418ه، من فرع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالقصيم، عن طريق الانتساب، وهو، كبقية زملائه، ينتظر تحسين المستوى منذ 7 سنوات.. يقول: تقدمت لوزارة التربية والتعليم عدة مرات، ولدي أرقام معاملات، وقد أكثرت الوزارة الوعود، التي لم أجن منها شيئاً، علماً بأن من سبقوني بعام واحد حسنت مستوياتهم إلى المستوى الرابع، وأنا بقيت في الثاني، وكأنني لم أحصل على مؤهل، وقد أفادني فرع وزارة الخدمة المدنية، عندما أحلت له من وزارة التربية والتعليم، بأنه غير مسؤول عن تحسين مستواي، وأن المسئولية تقع على عاتق وزارة التربية والتعليم، لأننا موظفون لديها، فهي التي يجب ان تطلب لنا وظائف، وتدرس وضعنا، فعدت إلى وزارة التربية والتعليم، واشتكيت ، ولكن دون جدوى. ويتساءل السعوي: إلى متى الانتظار والتجاهل من قبل وزارتنا؟ رغم أننا عانينا الكثير من أجل الحصول على هذا المؤهل، سواءً من حيث الجهد أو العنت، ولا ينبغي أن نقابل بمثل هذه المقابلة، ونعامل بمثل هذه المعاملة، حيث اننا تضررنا كثيراً، سواءً مادياً أو معنوياً، وقد اشتكينا وتظلمنا، ولم نجد رداً شافياً لحل مشكلتنا، فإخواننا الذين هم على هذه الشاكلة كثيرون، وفي جميع مناطق المملكة، ولكن أملنا أن تحل قضيتنا من مسؤولي وزارة التربية والتعليم، الذين يجب ان يخافوا الله فينا، وينصفونا. حرمت بسبب خطأ إداري معاناة سعد عيد الرفاعي ( معلم من ينبع) خاصة، وتختلف عن بقية زملائه، فهو مثلهم من حيث كونه حصل على البكالوريوس في الدراسات الإسلامية من جامعة الملك عبدالعزيز بجدة عام 1416ه، وبعد قرابة 9 سنوات تقدم مع زملائه للوزارة من أجل تحسين المستوى، حيث أحيلوا إلى الخدمة المدنية، وكان هذا الإجراء يطبق لأول مرة، فلم يطلب منه ديوان (وزارة) الخدمة المدنية المراجعة لاستكمال إجراءاته ومسوغات الترشيح، حيث خاطب بالخطأ جهة مختلفة عن جهة عمله، فلقد خاطب تعليم المدينةالمنورة، بينما كان هو يعمل في إدارة تعليم ينبع، وهي إدارة مستقلة عن إدارة المدينةالمنورة، فتم تحسين مستوى زملائه الذين تقدموا معه، وكذلك الذين تقدموا بعده، وفي نفس التخصص، فرفع تظلم للديوان (الوزارة) أوضح فيه الخطأ الذي حصل له، فردوا عليه بخطاب بأنه سوف يتم ترشيحه من جديد، ولكن دون جدوى، فلم ير شيئاً، وتقدم للوزارة وتظلم من جديد، ولم تحل مشكلته وفي النهاية انتظم مع بقية زملائه. يقول الرفاعي: اتفقنا في المعاناة، بسبب خطأ في توجيه الخطاب إلى منطقة غير منطقة عملي، لم يكن لي دخل في هذا الخطأ، وإنما ينبغي تحسين مستواي، ومحاسبة من أخطأ في توجيه الخطاب، لأعامل معاملة زملائي، الذين حسنت مستوياتهم، وقد تقدمت معهم في نفس العام، بدلاً من تأخيري أكثر من 7 سنوات، ومن طول الانتظار أصابني الملل، مما جعلني انظر إلى التقاعد المبكر، إلا أن أملنا بأن تحل قضيتنا. المفاضلة الوظيفية مشكلة حمود ماضي العنزي (معلم في منطقة حائل) تتمثل في عدم تحسين مستواه إلى المستوى الذي استحقه، يقول: أعمل معلماً في المستوى الثاني، ورغبة مني في تحسين مستواي العلمي، انتسبت للجامعة، وحصلت على البكالوريوس، الذي يتم بموجبه تحسين مستواي إلى الرابع، حسب النظام، إلا أنه لم يحسن مستواي، رغم حصولي على مؤهلي الجديد قبل 5 سنوات، بحجة عدم دخولي مفاضلة وظيفية، علماً بان وزارة التربية والتعليم حسنت المستوى الوظيفي لجميع الحاصلين على مستوى دراسي أعلى حتى عام 1418ه، ومنذ ذلك التاريخ اقتصر على تحسين مستويات خريجي كليات المعلمين، باستحداث وظائف لهم، ومخاطبة وزارة الخدمة المدنية لتعيينهم عليها، ولا نعلم ما السبب الذي جعل الوزارة تمتنع عن مساواتنا بزملائنا السابقين أو الحاليين.. مضيفاً: لقد أضر َبِنا ذلك، وفاتنا الكثير من المميزات، مثل العلاوة السنوية وبدل النقل، ولقد طرقنا جميع الأبواب بحثاً عن حل لمشكلتنا، دون فائدة. ويشير العنزي إلى أنه وزملاءه حصلوا على عدة وعود من الوزارة، لمعالجة وضعهم، إلا أن شيئاً من ذلك لم يتم.. يقول: نأمل في دراسة وضعنا وإنصافنا بحل هذه المشكلة، التي تعاني منها شريحة كبيرة من المعلمين، الذين حصلوا على مؤهلات جديدة بالانتساب، وهم على رأس العمل، ووفروا على وزاراتهم معلمين، حيث لم يطلبوا تفريغ ولا مكافأة أثناء الدراسة، كالمميزات التي كانت تمنح للمعلمين في الكليات المتوسطة، فلا ينبغي أن يقابل جهدنا ومثابرتنا وتطوير قدراتنا بالنكران، وكلنا أمل في وزارتنا بدراسة مشكلتنا، وإيجاد حل لها. 3 أمان كان فتال خلف الأسلمي (معلم من منطقة القصيم) يحلم بثلاثة أمانات من خلال إكمال دراسته الجامعية، حقق اثنتين منها، وهما تطوير نفسه علمياً واجتماعياً، وبقي ان يطور نفسه مادياً.. يقول: آمل أن تتحقق الأمنية الثالثة بإذن الله فلم أيأس وكلي أمل في الله ثم الوزير الدكتور محمد أحمد الرشيد، يقول: هو يبذل جهود ملموسة من أجل راحة المعلم، لأنه اللبنة الأولى في العملية التربوية، والوزارة قادرة على تحسين مستوانا، حسب مؤهلنا الجديد، عن طريق طلب وظائف لنا، أو حجز وظائف المتقاعدين من المعلمين الذين يطلبون تقاعدا مبكرا كل عام بنفس المستوى، وتحسن مستوياتنا تباعاً، حسب تاريخ تخرجنا أو معدلاتنا. مستويات أقل تكبد عارف عيسى قبلان (معلم من منطقة حائل) مشاق السفر والغربة والمذاكرة، ولاقى متاعب كثيرة اثناء الدراسة، من أجل الحصول على مؤهل جديد، يقول: لم يدر بخلدنا أننا سنقابل بهذه الطريقة، من تأخر تحسين المستوى، فقد رفعنا أوراقنا إلى وزارة التربية والتعليم، وأعيدت لنا من إدارة التربية والتعليم، وطلب منا مراجعة فرع وزارة الخدمة المدنية للمفاضلة، وعند مراجعتنا أفادونا بأن الوظائف لديهم أقل من المستوى الذي نحن عليه، فهم يعينون على المستوى الثاني، ونحن نريد الثالث، ثم الرابع، ومع هذا لم يرشح أحد طيلة الأعوام السابقة، أي منذ الفصل الدراسي الأول من عام 1418ه، أي أكثر من 7 سنوات، علماً بأن زملاءنا الذين قبلنا بفصل دراسي واحد حسنت مستوياتهم جميعاً إلى مستوى أعلى في حينه، وهم من نفس التخصص، ومن نفس الجامعة، فقمنا برفع طلب تحسين مستواياتنا وخطابات تظلم إلى كل من وزارة التربية والتعليم ووزارة الخدمة المدنية، ونقابل بوعود، ولم تثمر عن شيء، إلا أن وزارة الخدمة المدنية أفادت بأن المستويات التي لديها هي نفس مستوياتنا التي نشغلها، أو مستويات أقل، وكلامها وجيه بأن المسؤولة عنا هي وزارتنا، التي نحن تحت إدارتها، باستحداث وظائف جديدة، وتحسين أوضاعنا عليها، وتقدير ظروفنا، وما لاقيناه من متاعب ومشاق وخسائر مادية ومعنوية، في سبيل الحصول على هذا المؤهل، فأغلبنا لديه أبناء في المدارس، وتصادف اختبار والدهم، وهو في مدينة أخرى، وعنده اختبار، مما أثر سلباً على نتائجهم. أسباب تحتم التحسين يقول صالح محمد المديهش (منطقة الرياض): النظام قديماً كان ينص على أنه عندما يحصل المعلم على مؤهل جديد، ويتقدم به إلى وزارة التربية والتعليم، يعين خلال 3 أشهر على المستوى الذي يناسب مؤهله الجديد، كان هذا حتى آخر عام 1417ه، وقد مضت على خدمتي أكثر من 25 سنة، وأنا على المستوى الثاني. ويتمنى المديهش النظر في موضوعهم، لأن الوزارة هي المسئولة عنهم لعدة أسباب منها أنها هي التي وافقت على انتسابهم، وطلبت عدم تغيير اختيارهم للتخصص، وأن عددا من المنتسبين الذين سبقوهم بنصف سنة استفادوا من دراستهم، وحسنت مستوياتهم، فلماذا يحرمون من حقهم، أسوة بمن سبقوهم، والسبب الثالث أن الوزارة ما زالت تحث وتشجع على مواصلة الدراسة، وتمنح الراغبين في الانتساب موافقات، كما ان تحسين مستوى خريجي كليات المعلمين يتم سنوياً، فلماذا لا يكون لهم نصيب مثلهم؟ والسبب الأخير هو أنهم وفقوا بين دراستهم وعملهم في مدارسهم، ولم يفرغوا مثل الدارسين في كليات المعلمين، ويكلفوا الوزارة مدرسين عند إكمالهم الدراسة. يرى عبدالعزيز سليمان النعام (معلم من منطقة حائل) أن وزارة التربية والتعليم ملزمة بتحسين أوضاعهم، لعدة أسباب أبرزها أن قرار وزارة التربية والتعليم بتحسين المستوى عن طريق المفاضلة في الخدمة المدنية قرار متأخر، صدر بعد تخرجهم، أو أثناء دراسة بعضهم، والقرار إذا كان يضر بأحد فلا يطبق بأثر رجعي على من سبق ذلك القرار. والسبب الآخر أنها حسنت مستوى حملة الماجستير، وأحدثت لهم وظائف، وبإمكانها ان تعامل حملة البكالوريوس بنفس المعاملة، ولا تحيلهم لوزارة الخدمة المدنية، التي لم تحسن مستوى معلم واحد منذ عام 1418ه. بحت أصواتنا دون جدوى يعتقد صالح إبراهيم القصير (معلم من منطقة القصيم) ان قضيتهم ملحة للغاية، وتستحق النظر والأخذ بعين الاعتبار.. ويتساءل: هل ندفع نحن ثمن قصور الأنظمة، أو أخطاء التخطيط، بسبب قرار وزاري، يلغي نظاما معمولا به منذ سنوات؟ ولو نفذ هذا القرار فلا يجب أن يسري أثره على من سبق صدوره. مرفوضون نهائياً وإذا كان المعلمون السابقون قبلوا بكشف أسمائهم وهواياتهم، فإن هناك معلمين آخرين خافوا من ان يتسبب كشفهم لأسمائهم في تعقيد مشكلتهم، ولكنهم أصروا على نشر معاناتهم. يقول معلم من محافظة ينبع: بعد تخرجي في الجامعة تقدمت بمؤهلي، أملاً في أن يحسن مستواي، ولكن جاءت المفاجأة بإحالتي إلى وزارة الخدمة المدنية، التي كانت في بعض الأعوام لا تقبل أوراقنا نهائياً، لسبب مقنع، هو أننا معلمون تابعون لوزارة ينبغي أن تعالج مشاكلنا، وتحلها، أو تنسق مع جهات أخرى، لاستحداث وظائف تناسب المؤهل، لأن الوظائف لديهم على المستوى الذي نشغله. رفض استلام الأوراق معلم آخر من منطقة القصيم، كان معلماً في المرحلة الابتدائية، على المستوى الثالث، بمؤهل دبلوم الكلية المتوسطة، واصل دراسته انتساباً، بعد ان حصل على موافقة الوزارة.. يقول: حصلت على البكالوريوس من فرع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالقصيم، قسم الشريعة 1419ه، وبتقدير جيد جداً، إلا أنني أصبت بالإحباط عند تقدمي للوزارة، حيث طلبوا مني مراجعة وزارة الخدمة المدنية، التي لم تقبل أوراقي، لأنهم كانوا يوظفون على بند 105، وبعده بسنة كانوا يوظفون على المستوى الأول، ثم المستوى الثاني، وهذه الوظائف التي لديهم، فكيف أفاضل وأنا في المستوى الثالث، فتقدمت مع زملائي لوزارة التربية والتعليم عدة مرات، دون فائدة، كل مرة نتلقى الوعود التي لم تثمر عن شيء. معلم آخر من منطقة القصيم أيضاً كان ضمن خريجي عام 1421ه، تقدم بعدها بمؤهله الجديد للإدارة العامة للتعليم بالقصيم، فرفضوا استلام أوراقه.. يقول: احالوني إلى وزارة الخدمة المدنية، ممثلة في فرع القصيم، الذي رفض أيضاً استلام الأوراق، فرجعت للإدارة العامة للتعليم فأحالوني مرة ثانية إلى وزارة التربية والتعليم، فرفعت إليها مؤهلي الجديد، فرفضت استلامه، بعدها أصبت بخيبة أمل، وندم على ما فات من تعب.