ترى اين يذهب أبناؤنا وبناتنا في الاجازة الصيفية.. وماذا عن مساحة زيارة المتاحف والاثار.. والارتقاء بالفكر والثقافة المتحفية في نفوس أبنائنا مع الاجازات.. وكيف ساهم الباحثون والباحثات بالمتحف الوطني لتحقيق هذا الهدف.. وماذا عن جديد مشروع المتحف الوطني لثقافة الطفل التابع لوكالة الاثار والمتاحف؟ اكثر من تساؤل عرضناه على عدد من الباحثات السعوديات طالبات الماجستير بكلية التربية الفنية بجامعة الملك سعود باعتبارهن من عضوات المتحف الوطني لثقافة الطفل حيث يحفل سجل المتحف الوطني بعضوية كل من: داليا اليحيى، ندى الكف، ريم العودان، نادية الحميد، سلمى الزيد، منال الصالح، سمر السالم، نهى الشايع، سوزان اليحي، حيا الرشود. مفهوم التربية المتحفية فعن مفهوم التربية المتحفية تؤكد الباحثة ريم العودان.. ان التربية المتحفية هي التربية الثقافية والعلمية والجمالية والابداعية للطفل من خلال المتحف باعتباره وسيطاً حضارياً مستقلاً ومباشراً للعلم والمعرفة.. كما انها تربية للحواس وما يتربط بها من قيم جمالية وعلمية وثقافية هذا بصفة عامة اما بالنسبة لنا كمسلمين فهي ما تحمله من موروثات ثقافية لحضارتنا الاسلامية العريقة وكذلك تنمية لقدرة الطفل على البحث والاكتشاف والتحليل والربط بين الماضي والحاضر من خلال التفاعل الحيوي الذي يتم داخل المتحف وهو ما يعرف بالخبرة الملموسة. المربية المتحفية وادوارها وعن اهم برامج التربية المتحفية ودور المربية المتحفية والمربي المتحفي للاطفال داخل المتحف تؤكد الباحثة ريم العودان ان هناك عددا من الخصائص الهامة المفروض ان تتوافر في المربي المتحفي او المربية المتحفية تلك التي تقوم بها المتخصصة داخل المتحف مع الاطفال حيث تفرض برامج التربية المتحفية ان يتوافر في المربي المتحفي او المربية المتحفية ان تكون حاصلة على مؤهل جامعي من احدى الكليات المتخصصة مثل كلية الاثار او كليات الفنون او التربية الفنية وان يكون دارساً لتاريخ الفن كما يجب ان تتوافر لديه القدرة على توصيل المعلومة في قالب بسيط ومشوق، يتناسب مع فئات الزائرين المختلفة كما لا بد ان يمتلك المقدرة على استيعاب الاطفال بما يتمتع من رحابة الصدر والحديث الشيق البعيد عن السرد التاريخي كما يمكن ان يلخص دور المربي المتحفي او المربية المتحفية في ثلاث كلمات هي الفهم للاطفال والزائرين والحب أي حب المهنة والرضا عنها والخدمة أي المقدرة على الخدمة والحفاظ على التراث والهوية القومية. غرف الاستكشاف للصغار وكبار السن وعن اهمية المتحف كمركز للتعليم تؤكد الباحثة داليا اليحي ان المتحف يستطيع ان ينقل اكبر عدد من المتعة المرئية والمحسوسة في وقت اقل وباسلوب بسيط وبالتالي يساعد على تنمية حاسة الملاحظة والتفكير المنطقي والناقد.. كما ان يوصل المعرفة المرتبة بالتاريخ والحضارة ويسهم في ايجاد بيئة صحية متميزة تبنى على حرية التفكير والتأمل واصدار الاحكام ويسهم ايضاً في بناء الشخصية المستقلة التي تكشف طاقاتها وامكاناتها ويسعى الى تنميتها، والمتحف كذلك يجذب اكبر عدد ممكن من الزائرين لقضاء وقت قصير وممتع مثل "غرف الاستكشاف" والبرامج الخاصة بكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة ويتم التعليم داخل المتحف من خلال التجوال والتنقل والحوار وبشكل مباشر ومحسوس كما انه يتم بشكل متشعب ومتنوع من خلال مبدأ التعليم المستمر مدى الحياة ولجميع فئات المجتمع. المتحف وتقنيات العصر وعن المتحف الحديث والاستفادة من تقنيات العصر تؤكد الباحثة ندى الكف المتحف الحديث لا بد أن يستفيد من تقنيات العصر من خلال الاهتمام بمبناه وملحقاته من قاعات الفن والمكتبة وحجر الفيديو وتوفير الوسائل السمعية والبصرية وانشاء مسارات للزائرين واتجاهاتهم وعرض القطع الفنية في بيئة شبيهة بالبيئة الطبيعية لها وكتابة التعليق على المعروضات بشكل علمي متخصص مع وضع النماذج التي يمكن التعامل معها عن قرب وبشكل محسور. هذا وتضيف الباحثة نادية الحميد عن مفهوم المتحف الحديث ان هناك المتحف المتحرك والذي يحقق جاذبية كبيرة جداً للاطفال وكبار السن.. والذي يعتمد على فكرة الانتقال للجمهور ليؤدي دوره الثقافي والتعليمي بعيداً عن جدران المتحف التقليدي للوصول الى المناطق البعيدة والنائية وذلك من خلال السيارة المتحف.. وهي سيارة تحتوي على بعض القطع الاصلية ذات نوعية واحدة او عدة نوعيات ويكون بها اربع او خمسة من المربين المتحفيين للقيام بالمهمة التربوية وتقديم بعض الانشطة المصاحبة خارج السيارة.. او الحقيبة المتحفية وهي عبارة عن حقيبة ذات مواصفات خاصة تحتوي على لوحات للشرح وشرائح ملونة للمعروضات وافلام الفيديو وبعض الكتيبات والنماذج الصغيرة وتعرض كل حقيبة نوعية معينة من المعروضات. المعروضات وسيلة للشرح وعن دور المتحف كمؤسسة تعليمية تربوية يستفيد منها النشء تضيف الباحثة سلمى الزيد ان المتحف الوطني يتميز بأن منهج معالجته وتفسيره للتاريخ البشري مستمد من الحقائق الثابتة التي يقدمها الاسلام عن اصل خلق الانسان واستخلافه لعمارة الارض وتختص كل قاعة من القاعات المتوافرة بفترة زمنية محددة كما يتبع المتحف اسلوباً فريداً في انه يعطي تسلسلاً تاريخياً قريباً منذ بداية خلق الكون الى عصرنا الحديث كما يعطي تسلسلاً تاريخياً لكل قاعة على حدة.. ويجعل من المعروضات وسيلة لشرح الفكرة والتعبير عنها ويوظف في سبيل ذلك الوسائل التقنية ومعطيات العلم السمعية والبصرية وبدأ يوفر المتحف الوطني العديد من المواقف التعليمية المفيدة للزائرين. قاعة الإنسان والكون والمعرفة وعن اهم المواقف التعليمية التي يمكن ان يستفيد منها الاطفال والنشء الزائر للمتحف الوطني تؤكد الباحثة منال الصالح ان الموقف التعليمي للاطفال والنشء في المتحف الوطني يمكن ان يتوافر من خلال قاعة الانسان والكون والممر المؤدي الى قاعة المماليك ذلك لان الزائرين سوف يتعرضون من خلال هذا البرنامج على اهمية المتحف التربوية كما سيتعرفون على الكتابات القديمة الموجودة في الجزيرة العربية. وبسؤال عن اهم الامثلة للموقف التعليمي للاطفال الزائرين اكدت الباحثة سمر السالم ان قاعة الانسان والكون بالمتحف الوطني قد شهد مؤخراً زيارة لطالبات وطلاب الصف الاول المتوسط حيث تمت دراسة حجر في نجران في قاعة الانسان والكون وقد كان هذا الحجر يرجع الى سنة 1000 قبل الميلاد وقد وصلت الطالبات الحجر الذي امامهم وقد تم معرفة الفرق بين الغائر والبارز وتم معرفة طرق البناء منذ القديم وتعود تلك الطرق كما تم زيارة الاطفال لقاعة الممالك العربية وتم إجراء الحوارات مع الاطفال عن تطور الكتابة ومراحلها المختلفة من مرحلة الصورة الى مرحلة الرمز الى مرحلة المقطع الى رحلة الصوت الى مرحلة الهجاء، كما تم تعرف الاطفال انواع الخطوط القديمة وقد قام الاطفال بعد انتهاء البرنامج على ابداء رغبتهم في الزيارة القادمة وهذا يؤكد رغبتهم في التعرف على تراثهم وقد قام الطالبات بطباعة ما تم استخلاصه على بعض الملابس والتي شملت تطور الكتابة والحروف. نماذج الزيارات وتعرض الباحثة نهى الشايع لبعض النماذج للزيارات المتحفية للاطفال وطور المربية المتحفية حيث تؤكد ان من المفيد ان تصبح المربية المتحفية للاطفال في زيارتهم للمتحف ذلك لانها تقوم معهم بزيارة القاعات المختلفة كما تقوم باطلاعهم على جميع معروضات القاعات وتطلعهم على مختلف المقتنيات كما من المفيد ان تقوم المربية المتحفية ايضاً باللعب مع الاطفال خاصة اللعب الشعبية القديمة وهذا من خلال مواقف درامية مدروسة بعناية وتؤكد ان زيارات الاطفال للمتحف تؤكداً دوماً حب الاطفال للمتحف ويظهر ذلك من خلال انتاجهم المميز الذي يحرص عليه دوماً الاطفال في نهاية الجولة والذي يوفره المتحف من خلال اللوحات والاعمال الفنية والتي تؤكد تنوع المثيرات المختلفة في المتحف والذي يسهم في اثراء الخبرة لدى الطفل وثبات الموقف التعليمي لفترة اطول من الدروس المنفذة في المدرسة مع استمتاعهم بصورة ناجحة ومفيدة. دليل الأسرة وعن مشروع ونشرة دليل الاسرة والذي يمثل اضافة من اضافات وكالة الاثار والمتاحف بالمتحف الوطني تؤكد كل من سوزان اليحي والباحثة هيا الرشود ان دليل الاسرة هو من اصدارات الهيئة الاستشارية للمتحف الوطني بالتعاون مع الاستاذة الدكتورة سناء السيد استاذ مشارك علم النفس التربوي بكلية التربية جامعة الملك فهد وهو يقدم رسالة تقول "يامن سكنتم جناح الجزيرة وبيوت الطين وقصور المدينة ايها العمالة الصغار ابناءنا في كل مكان.. انتم العطاء والبناء ومستقبلنا الموعود.. عظماء انتم في اسعادنا.. وفي عيونكم نرى الامل وفي ابتسامتكم نستشعر الحياة.. كلما ولد معكم طفل يولد معه فجر جديد لنا.. ميلادكم ابداع واضافة يمنحنا حب البقاء.. انتم نجوم ذهبية في سمائنا الزرقاء.. فلتبق نجومكم مشعة واصواتكم مفردة.. انتم دائماً زوار الشرف في متاحفنا.. ومن دواعي فخرنا تواجدكم معنا في مشروع المتحف الوطني لثقافة الطفل خاصة ما يضيفه للاسرة السعودية من امكانية استفادة قصوى من برامجنا في الاجازة الصيفية لتحقيق الفائدة المرجوة من هذا الجهد وتلك البرامج الكثيرة التي حظي بها المتحف الوطني. أطفال يزورون أحد المتاحف