قتل عشرة اشخاص بينهم ثلاثة رجال شرطة، وجرح 27 اخرون بينهم سبعة من رجال الشرطة، في الهجوم بالسيارة المفخخة صباح امس الخميس بالقرب من مصرف ومركز الشرطة في مدينة حديثة غرب بغداد، وذلك بعد يوم واحد من وقوع انفجار ضخم في العاصمة واغتيال محافظ الموصل.وقال الضابط في شرطة حديثة علاء الجغيثي في اتصال هاتفي معه من الرمادي لوكالة فرانس برس ان عشرة اشخاص هم ثلاثة رجال شرطة وسبعة مدنيين قتلوا وجرح 27 اخرون بينهم سبعة من رجال الشرطة.واكد مدير مستشفى المدينة الواقعة على بعد مئتي كيلومتر غرب بغداد الدكتور سعيد حسن هذه الحصيلة، مضيفا ان هناك ضابطين بين رجال الشرطة الثلاثة القتلى. وذكرت رويترز أن من بين القتلى طفلين وموظفين في بنك.وكان متحدث باسم وزارة الداخلية في بغداد قد صرح بان الانفجار اوقع ثلاثة قتلى في صفوف رجال الشرطة الذين جاءوا للانضمام الى الفريق المكلف بالعمل نهارا، من دون الاشارة الى جرحى. واضاف ان السيارة المفخخة كانت متوقفة امام مركز شرطة محافظة الانبار. ويقع مركز الشرطة قرب عدد من المباني الادارية ومنها مقر القائمقام وثكنة لرجال الاطفاء. يذكر ان بعض مدن محافظة الانبار مثل الفلوجة والرمادي، كبرى مدنها، تشكل معاقل المقاتلين ضد القوات الامريكية. وأعلن رئيس الوزراء العراقي اياد علاوي امس الخميس عن تشكيل هيئة أمنية جديدة قال انها ستساعد في القضاء على المسلحين الذين يهاجمون القوات العراقية والأمريكية. وقال علاوي في مؤتمر صحفي بعد ساعات من تفجير الحديثة انه قرر تشكيل ادارة الامن العام وهي وكالة للمخابرات الداخلية يأمل في أن تساعد في اختراق من يقفون وراء العمليات المسلحة وكشفهم. وكان مسلحون قد قتلوا أمس الأول، اسامة كشمولة محافظ الموصل في هجوم على قافلته، كما قتلت أم وبناتها الثلاث عندما سقط صاروخ على منزلهن ليل الأربعاء الخميس وكن ينمن فوق السطح هربا من حرارة الصيف، كما أعلنت الشرطة. وفي مدينة كربلاء الجنوبية قالت الشرطة ان سيارة ملغومة انفجرت عند منتصف ليل الأربعاء الخميس على مسافة نحو 500 متر من قاعدة تتمركز بها القوات البلغارية. وقتل اثنان كانا داخل السيارة. وقال شهود أن النيران اندلعت في خط انابيب نفطي في شمال العراق امس الخميس بالقرب من حقول نفط كركوك. ويمر خط انابيب التصدير الشمالي في هذه المنطقة. وقال ضابط كبير ان الشرطة اعتقلت اعضاء في خلية يلقى عليها اللوم في تفجيرات قتل فيها اكثر من 100 شخص في جنوبالعراق ويشتبه في ان لها علاقات بتنظيم القاعدة. وتظاهر مئات من العراقيين امس الخميس وسط العاصمة بغداد مطالبين باعدام الرئيس السابق صدام وتعويض المتضررين من ممارسات النظام بحق العراقيين. وحمل المتظاهرون الذين جابوا احد شوارع بغداد صورا لمقابر جماعية.