أحبطت الشرطة العراقية أمس الخميس محاولة قام بها مسلحون لاقتحام مبنى ومرأب الشركة العامة للوقود وقامت بقتل 6 انتحاريين وسط بغداد. وقال عقيد في الشرطة ان الهجوم انتهى بمقتل كل الانتحاريين الذين تمكن اثنان منهم من تفجير نفسيهما فيما اردت القوات العراقي الاربعة الآخرين موضحاً ان شرطيا ورجل امن قتلا فيما جرح ثمانية من عناصر الشرطة الذين تدخلوا لانهاء العملية. وكان المتحدث باسم وزارة الداخلية العميد سعد معن قال في وقت سابق إن ستة انتحاريين اقتحموا المبنى. وقال ضابط في قوات الشرطة الاتحادية التي اقتحمت المبنى ان المهاجمين وصلوا على متن باص صغير وقاموا بايقاف السيارة امام الباب. واضاف ان الانتحاريين وعددهم ستة ترجلوا وقام الاول بتفجير نفسه على مجموعة من الحراس ما اسفر عن مقتل شرطي واصابة اربعة اخرين. وتابع ان الباقين توجهوا الى داخل البناية فقام انتحاري بتفجير نفسه على الباب الثاني ما دفع الحراس في الداخل لغلق الابواب على الموظفين ثم أخرجوهم من النوافذ الى الجهة الخلفية للبناية. وقال الضابط ان بعد ان تمكن الموظفون من الفرار قام احد ا لانتحاريين بزرع عبوة على الباب وفجرها لكنهم لم يجدوا احدا فتوجهوا لقتل موظف اخر مسؤول عن مراقبة الكاميرات. واكد هذا الضابط (قمنا بالاقتحام وتبادلنا اطلاق النار وتمكنا من قتلهم جميعاً). واصيب المبنى الذي افتتح حديثا ويقع بجوار مبنى المركز الوطني لحقوق الانسان ووزارة النقل باضرار بليغة من الداخل في التفجيرات والاشتباكات. وقطعت السلطات العراقية جميع الطرق المؤدية الى المبنى وتم تفكيك الحافلة الصغيرة التي كانت مفخخة كذلك وفق المصدر نفسه. وفي العاصمة بغداد أفادت الشرطة العراقية بأن13شخصا سقطوا بين قتيل وجريح حصيلة التفجيرين اللذين ضربا منطقتين شمالي وشرقي بغداد وبلغت حصيلة انفجار السيارة المفخخة في منطقة الكسرة شمالي بغداد مقتل شخصين وإصابة ستة آخرين بجروح متفاوتة. واوضحت المصادر ان سيارة مفخخة انفجرت في سوق الكسرة في شمال بغداد ما اسفر عن مقتل خمسة اشخاص واصابة 16 اخرين بجروح بينما انفجرت سيارة مفخخة قرب سوق شعبي في منطقة الشعب ما اسفر عن مقتل اربعة اشخاص واصابة 14 اخرين. وفي هجوم منفصل اخر انفجرت عبوة ناسفة امام مطعم شعبي في منطقة الطالبية ما اسفر عن مقتل شخص واصابة ستة اخرين بجروح. وتأتي الهجمات بعد سلسلة تفجيرات وقعت مساء الاربعاء ضربت العاصمة في مناطق الطالبية وبغداد الجديدة والشعلة وكلها شيعية، اسفرت عن مقتل تسعة اشخاص. وضربت هجمات أخرى ضواحي العاصمة بغداد وفي الموصل وطوز خورماتو شمال البلاد اسفرت عن مقتل سبعة اشخاص. الى ذلك اعلنت وزارة الدفاع العراقية مقتل 27 مسلحا ينتمون الى تنظيم دولة الاسلام في العراق والشام في ثلاث ضربات جوية في منطقة الجريش في محافظة الانبار. وفي الرمادي أعلنت الشرطة المحلية مقتل عنصرين من داعش واصابة ثالث بعد مواجهات في حي الضباط بحسب ضابط برتبة مقدم. وتطوق الشرطة وقوات العشائر هذه المنطقة بعد ان أخليت تماماً من ساكنيها لغرض اقتحامها. وفرض مسلحون من تنظيم داعش واخرون من ابناء العشائر مناهضون للحكومة سيطرتهم على مناطق بينها البوفراج منذ بداية المواجهات في الانبار التي اندلعت منذ اربعة أسابيع. وتقاتل قوات عراقية من الجيش والشرطة والطوارئ بمساندة الصحوات وابناء العشائر منذ نهاية ديسمبر الماضي لاستعادة السيطرة على مناطق في محافظة الانبار التي تتقاسم مع سوريا حدوداً مشتركة تمتد نحو300 كلم. وقتل اكثر من 900 شخص في اعمال عنف متفرقة في عموم العراق في يناير وفقا لحصيلة اعدتها وكالة فرانس برس استناداً الى مصادر رسمية.