هذا هو التساؤل الذي نطرحه هل بوش كذاب ؟ الاجابة ان العديد من الامريكيين يعتقدون ذلك ... وإن متاجر بيع الكتب ممتلئة بالعناوين الجديدة للكتب مثل الأكاذيب والكاذب الكذبة الكبرى اللصوص في مناصب مهمة كذبة جورج بوش إن الاراء بالاجماع ترى ان اليساريين يعتقدون ان بوش شخص غير امين وربما شرير ، سريع الغضب ، وكذاب . وهذه الرؤية هي صلب موضوع الفيلم الوثائقي الجديد للمخرج مايكل مور( 11/9 فهرينهايت ). إن اكثر ما أثار المحافظين خلال التسعينات تجاه بيل وهيلاري كلينتون هي الاتهامات التي ثارت حولهما بانهما يمضيان اوقات فراغهما في قتل فينس فوستر واخرين .. لقد اتجه كلينتون للفساد- وها هو جورج بوش الابن ينتهج ذات النهج الان. فقد لمح مايكل مور ان السبب الحقيقي الذي دفع السيد بوش لغزو افغانستان كان ان يعطي اصدقاءه الفرصة للانتفاع بفوائد عقود بناء لخطوط انابيب البترول هناك ، ويقول مور : إن كل ما افعله هو انني احرر الافكار إنني افكر في اسئلة مشروعة وكل ما أفعله هو اني اطرحها تماما كما طرح اليمين تساؤلات حول ما اذا كان كلينتون قاتلا ؟ . إن اليسار الامريكي يتساءل حول حقيقة علاقة أسرة بوش لاسامة بن لادن ، وما اذا كان بوش قد زرع أسلحة دمار شامل في العراق ؟ وهذه الأسئلة تفتح بابا واسعا لنظرية المؤامرة وفي كتاب بوب ودوارد الاخير- يؤكد بالفعل ان السيد بوش اعتقد وجود اسلحة دمار شامل في العراق ، وانه كان يؤكد لجورج تينت ان المعلومات الاستخباراتية التي حصلوا عليها صحيحة تماما . ويتحدث نفس الكتاب عن التقارير التي اخبر فيها الرئيس بوش مدير الاستخبارات جورج تينت على ضرورة تحكمنا في زمام الامور والا نسمح لاحد آخرفي التدخل وفرض سيطرته على قضيتنا . لقد كان ذهابنا للعراق امرا مبنيا على مبالغة السيد بوش... ان بوش لديه دائما مساحة من الدفاع الاولى تحقق الربكه والحيرة للاخرين . إن مشكلة بوش الأساسية ليست في كذبه بشأن العراق وانما لانه تحمس لها لدرجة التضليل والخداع . انه يحيط نفسه بهالة من المنطق والايديولوجية الدينية ربما .. ويخبر الواحد منا تلو الاخر إن صدام يمثل تهديدا مرعبا ومميتا لنا ..لقد اوقعنا بوش في فوضى بسبب جرعاته الزائدة من الحديث عن المعاني الواضحة والضمير وقبوله الشديد او ترويجه لنظرية المؤامرة والتفكير بعقول متطرفة . وانه لشيء يدعو للحزن ان يكون ذلك هو الاتجاه الذي يمضي فيه الليبراليون الان ليرتكبوا ويكرروا نفس الاخطار.