كشف كتاب أمريكي جديد ان العلاقات بين نائب الرئيس الامريكي ديك تشيني وكولن باول وزير الخارجية ساءت كثيرا بسبب قرار غزو العراق الى حد انهما كانا يتبادلان الحديث بالكاد. وقال روبرت وودوارد مؤلف كتاب (خطة الهجوم) الذي نشرت صحيفة واشنطن بوست مقتطفات منه امس السبت قبل طرحه في الاسواق الاسبوع القادم ان خطط غزو العراق ادت الى ترد حقيقي في العلاقات بين تشيني وباول. ووضع وودوارد مساعد مدير تحرير واشنطن بوست الذي ربما ذاع صيته اكثر لدوره في كشف فضيحة ووترجيت التي اطاحت بالرئيس الامريكي الاسبق ريتشارد نيكسون الكتاب بناء على مقابلات اجراها مع مسؤولي الادارة الامريكية بمن فيهم الرئيس جورج بوش نفسه. وكتب وودوارد ان باول عارض الحرب ورأى ان تشيني كان يحاول باستماتة اقامة اي دليل على وجود صلة بين العراق وتنظيم القاعدة. وقال ان باول اعتقد ان تشيني استقى معلومات غامضة من المخابرات وتعامل معها باعتبارها حقائق. وتابع شعر باول بان تشيني وحلفاءه وهم كبير المساعدين اي.لويس ليبي ونائب وزير الدفاع بول وولفوويتز ووكيل وزارة الدفاع للشؤون السياسية دوجلاس جي.فيث وهم الذين سماهم باول مكتب الجستابو التابع لفيث قد شكلوا معا ما يرقى الى حكومة منفصلة. ونقلت الصحيفة عن بوش قوله انني مستعد للمخاطرة برئاستي للقيام بما اعتقد انه صحيح. وقال بوش لوودوارد انه تعاون معه من اجل الكتاب لانه اراد ان يعرف العالم قصة دخول امريكا الحرب. واعرب بوش عن امله في ان يترك سجلا يمكن رؤساء اخرين اذا ما رأوا كما لو انه يتعين عليهم الذهاب الى الحرب من اجل انقاذ المواطنين الابرياء وارواحهم. ونقل عن بوش قوله لكن الجديد في ذلك في تقديري اي الاخبار المهمة من ذلك ليس كيف يصنع جورج بوش القرارات. وتابع بالنسبة لي فان الاخبار المهمة هي ان امريكا غيرت طريقة الحرب والانتصار ومن ثم جعلت الحفاظ على السلام اسهل على المدى البعيد وهذه هي الاهمية التاريخية لهذا الكتاب من وجهة نظري.