وهب الله سبحانه وتعالى المرأة طبيعة خاصة تتيح لها ممارسة المهام المطلوبة منها في الحياة، فالصبر مثلا سمة أساسية من سمات المرأة، والعاطفة دائما ما تتملكها في تعاملها مع كثير من الأمور. عندما تخرج المرأة للعمل بالطبع لن تستطيع التخلي عن سماتها الأساسية كامرأة، وعندما تعمل في التدريس فمن المتوقع أن تعامل تلميذاتها كبناتها تقسو في بضع الأحيان وتحن في معظم الأحيان، وعندما تعمل طبيبة أو ممرضة فإنها ستتفاعل كثيرا مع مرضاها وستضعهم دائما في قلبها وستحكي عنهم لزوجها وأسرتها، عندما تعمل كمشرفة اجتماعية ستبذل قصارى جهدها في مساعدة الآخرين، ولكن ماذا تفعل المرأة عندما تصبح مديرة؟ الإدارة تعني القدرة على التأثير في الآخرين والمرأة غالبا ما تتأثر أكثر مما تؤثر، الإدارة تعني الحزم والجدية والمرأة طبيعتها لا تتيح لها أن تشعر الآخرين بالحزم، الإدارة تعني القدرة على التصرف بموضوعية والمرأة تتأثر بعاطفتها أكثر مما تتأثر بعقلها، الإدارة تعني القدرة على اتخاذ قرارات حاسمة والمرأة معروف عنها التردد والتراجع، الإدارة تعني القدرة على الصمود في مواجهة المشكلات والأزمات والمرأة من الممكن أن تنهار في لحظات قصيرة، نحن لسنا ضد عمل المرأة كمديرة بل إن هناك أماكن يجب أن تتواجد فيها المرأة المديرة مثل المؤسسات النسائية، فنحن مع عمل المرأة كمديرة ولكن بشروط يمكن إيجازها فيما يلي: 1- أن تحكم عقلها في إدارتها لشؤون العمل وتنسى أنها امرأة أو أم أو زوجة، وتحدد بشكل صحيح المواقف التي تتطلب منها مراعاة النواحي الإنسانية في التعامل. 2- أن تتحاشى الحديث في أي موضوعات منزلية مع موظفاتها في أوقات العمل الرسمية، حتى لا تفتح أبوابا يصعب إغلاقها. 3- أن تتبنى منهجا في اتخاذ القرارات يرتكز على تجميع المعلومات، والمقارنة بين البدائل، واختيار البديل المناسب والمحقق لمصلحة العمل. 4- أن تدرب نفسها على إدارة ضغوط العمل، وتقتنع بأن الوضع الطبيعي هو وجود المشكلات والضغوط، وأنها حصلت على هذا المنصب لأنها قادرة على إدارة المشكلات ومواجهة الضغوط. 5- أن تكون حريصة على مطالعة المراجع والدوريات المتخصصة في الإدارة أو الالتحاق بالدورات التدريبية التي تنمي مهاراتها الإدارية. والسؤال هل تستطيع المديرة أن تتخلى عن سماتها الأساسية كامرأة أم أن طبيعة المرأة ستسيطر على شخصية المديرة؟ هذا السؤال موجه للأخت المديرة في كل مكان. * استاذ ادارة الأعمال والتسويق المساعد