بدأ رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني محادثات مع شركائه المعارضين لسياساته في الائتلاف الحاكم يمكن أن تسفر في حالة عدم التوصل لحل وسط عن تعديل وزاري أو حتى انهيار الائتلاف. واستانف زعماء الائتلاف امس مفاوضاتهم بعد اختتام الجلسة الأولى التي استمرت أربع ساعات بعد منتصف ليل الاحد . ودعا برلسكوني لاجراء مناقشات مباشرة مع كل حلفائه بعد أن هدد شريك صغير في الائتلاف بأنه سيخرج من الحكومة ما لم يتم ادخال تغييرات رئيسية على برنامج الحكومة. وقال جياني دي ميكليس زعيم الحزب الاشتراكي الجديد الذي يؤيد برلسكوني في البرلمان اجتماع الاحد سار على ما يرام بمعنى أنه رغم البداية الصعبة فاننا لم نصطدم عند أول عقبة. ونقلت وكالة ايه.جي.اي للانباء عن دي ميكليس وهو وزير خارجية سابق قوله بينما كان يهم بمغادرة المقر الرسمي لرئيس الوزراء لم نتوصل لاتفاق.. ونحن نعمل لبلوغ هذا الهدف. وجلس نحو 40 شخصية حزبية حول ثلاث موائد لبحث الاوضاع السياسية والاقتصادية واصلاح المؤسسات خلال محادثات يمكن أن تستمر أياما لحسم صراع على السلطة أعاق عمل الادارة القائمة منذ ثلاث سنوات. وصرح وزير العمل روبرتو ماروني عضو رابطة الشمال ذات التوجه اليميني قائلا للصحفيين قبل بدء جولة محادثات الاحد لم يعد هناك مجال للغموض والنفاق والألاعيب ووضع خطط من وراء الكواليس. انه وقت اتخاذ القرار. وظهرت اخر وأكبر أزمة يواجهها حكم برلسكوني خلال انتخابات البرلمان الاوروبي والانتخابات المحلية التي جرت الشهر الماضي والتي تراجع فيها حزب ايطاليا الى الامام المحافظ الذي ينتمي اليه برلسكوني أمام شركائه الثلاثة الاصغر في البرلمان. وأدت الخلافات التي أعقبت ذلك داخل الحكومة الى استقالة جوليو تريمونتي وزير الاقتصاد وحليف برلسكوني المقرب والى سلسلة من الانذارات بالاستقالة من شركاء في الائتلاف.