سالم البوعينين من أبرز هواة رياضة الغوص في الجبيل ويمارسها منذ نعومة أظافره، ازداد حبه لهذه الرياضة حتى أصبح موظفا متخصصا في ميناء الملك فهد الصناعي. البوعينين ليس هاويا بل عاشقا للغوص، يمتلك كمية كبيرة من الصور الفوتوغرافية تحت الماء تجاوزت 500 صورة تمثل جميعها المكتسبات البحرية تحت الماء وتم التقاطها بشكل مثير للإعجاب. (اليوم) قامت بزيارته للاطلاع على علاقته بهذه الرياضة البحرية وكيف كانت البداية فكانت هذه المحصلة.. يقول: البداية كانت منذ نعومة اظافري حيث كان عمري حوالي 10 سنوات وكنت أمارس السباحة مع والدي في شاطئ الخبر، وكنت أجيد السباحة بتشجيع من والدي ثم تطورت الهواية حتى التحقت باحدى مدارس الغوص تحت اشراف حازم خوجه وواصلت التدريبات حتى اصبحت من المحترفين بهذه الرياضة. ويضيف: ارتباطي بالنادي السعودي للغوض كان عن طريق المدرب عبدالرحمن الجعيد الذي دربني في مرحلة متقدمة وقام بتعريفي على نادي الغوص ومنذ ذلك الوقت وأنا أرتبط بهذه الهواية بحبل سري حيث تعلمت من خلال النادي الكثير من الأشياء المتعلقة بممارسة الغوص ويقوم النادي باحتضان الغواصين الهواة والمحترفين والمبتدئين والتعريف فيما بينهم كما يقوم النادي برحلات منتظمة الى بعض الجزر مثل (كجنا، وجريد، وكران) وايضا ينظم مسابقات البحث عن الكنز كما يقوم بالتعريف بالبيئة للحفاظ على البيئة البحرية ومنها الشعاب المرجانية. ويؤكد أنه خضع لعدة دورات تدريبية ويقول: الدورة الاولى كانت على يد المدرب حازم خوجه وهي دورة غواص مبتدىء والثانية دورة غواص متقدم وكانت على يد المدرب عبدالرحمن الجعيد وتدربت خلالها على عملية البحث والانتشال والغوص الليلي والغوص الى عمق 100 قدم وتعلمت التصوير الفوتوغرافي تحت الماء مع المدرب مفوض الصايغ. ويعترف بأن لديه حبا للغوص وما يتعلق برياضة الغوص كما انفق الكثير من المال لشراء المعدات والأدوات الخاصة، فمثلا قام بتجهيز حوض لأسماك الزينة ولديه كذلك احواض أخرى كما يمتلك كاميرا للتصوير الفوغوغرافي كما ان هذه الرياضة تكلف مبالغ كبيرة في الصرف عليها. ويؤكد البوعينين ان ممارسة رياضة الغوص ليس لها وقت محدد فلكل وقت طابعه المميز وسحره الخاص فمثلا الغوص الليلي تكون فيه المناظر مختلفة خصوصا بوجود كائنات بحرية مختلفة عن النهار وبعض هذه الكائنات تكون في حالة خمول مما يسهل للمصور التقاط الصور من قرب بعكس النهار الذي تكون فيه هذه الكائنات نشطة. ويرى ان رياضة الغوص فيها الكثير من المتعة والاثارة واستكشاف المجهول. ويقول: حينما امارس هواية الغوص تنتابني مشاعر غامرة لا توصف خصوصا عندما اشاهد سحرالداخل من كائنات ومخلوقات عجيبة ومن هذه الكائنات (شقائق النعمان، والشعب المرجانية، والمرجان الشمسي ورؤية سمكة الجراح وفراشة البرتقال وسمكة الصندوق وغيرها من المخلوقات البحرية التي تثير الاعجاب والاستغراب). ويؤكد ان كثيرا من هواة الغوص يقومون بالتصوير تحت الماء ويضيف: هواية الغوص ممتعة حيث تقوم بتصوير المخلوقات والاستمتاع برؤيتها بالاضافة إلى أنه يمكن تزيين المنزل بها والاحتفاظ بها للذكرى وهناك الكثير من هواة التصوير تحت الماء لا توجد صعوبة خصوصا مع وجود أجهزة التصوير الرقمي الذي يساعد في اخراج الصور بشكل واضح ولدي أكثر من 400 صورة منها 50 صورة من أفضل وأجمل أسماك والشعب المرجانية كما يوجد لدي صور مثيرة للقرش قمت بتصويره عن قرب. الانضمام للدورات ويرى أنه خلال فصل الصيف وبعد انتهاء الاختبارات تكون قد بدأت العطلة الصيفية مشجعا الشباب على ممارسة رياضة الغوص. وقال: نعم اشجع الشباب الذين لديهم الرغبة الحقيقية لممارسة هذه الهواية، وأنصحهم بالمشاركة والانضمام لمثل هذه الدورات لما فيها من المتعة والفائدة للشباب وقضاء وقت الفراغ وأنصحهم كذلك باتباع تعليمات المدربين والمحافظة على الاحياء المائية. ويضيف البوعينين: يمكن للمبتدئ ان يبحث عن مدرب خاص وذلك من خلال نادي الغوص السعودي بالجبيل الصناعية ثانيا ان يكون خاليا من الامراض العضوية ويجتاز الفحص الطبي وأهم من ذلك ان تكون لديه الرغبة الحقيقية لحب هذه الهواية والاستمتاع بها. ويشيد بدور نادي الغوص السعودي في المحافظة على البيئة والمكتسبات البحرية حيث يقول: يقوم النادي بدعم فعال للبيئة خلال تجمع الغواصين من مختلف المناطق للقيام بعملية التوعية وتنظيف الشواطئ والشعب المرجانية وهذا العمل الوطني يعتبر من اهم الادوار التي يقوم بها النادي لأن عملية الحفاظ على البيئة البحرية وجعلها نظيفة وهذا ما يسعى اليه النادي من خلال جهوده المستمرة وأثناء تدريب الهواة الجدد كذلك يغرس فيهم حب المحافظة على البيئة البحرية. وأكد ان هذه الرياضة تختلف عن الرياضات الاخرى بحكم ارتباطها بالبيئة الطبيعية وبطبيعة الحال هي تعطي كل جديد وما هو مثير وممتع للنظر الى جمال الطبيعة الخلابة تحت الماء ولكشف الكثير من عالم المجهول من خلال الغوص في دهاليز وخفايا البحار التي فيها مخلوقات الله العجيبة. البوعينين في يخت خاص قبل رحلة الغوص