اوضح الامين العام لمجلس التعليم العالي الدكتور محمد عبدالعزيز الصالح ان قنوات الدراسة تتعدد في الجامعات ومؤسسات التعليم العالي بما يكفي لاستيعاب الخريجين من الثانوية على اختلاف مستوياتهم, ومنها الكليات الجامعية كالكليات في الجامعات وكليات المعلمين وكليات البنات والكليات الصحية والكليات التقنية والكليات العسكرية. وقال الدكتور الصالح: تتحقق رغبة الطالب في الدخول الى احدى هذه الكليات وفقا لنسبة الدرجة المركبة التي يحصل عليها الطالب من اختبارات الثانوية والقدرات بالنسبة للتخصصات الادبية أومن اختبارات الثانوية والقدرات والتحصيل بالنسبة للتخصصات الصحية والطبية وحينما يتم قبول الطالب في تخصص او كلية ليست هي خيارة الاول فبإمكانه التحويل الى التخصص او الكلية التي يرغب فيها بعد فصل دراسي واحد شريطة تحقيقه معدلا تراكميا معينا. وعن كليات المجتمع قال الصالح: ان الدراسة فيها مجانية, وتقبل اصحاب المعدلات المتدنية وتعمل تحت اشراف الجامعات المباشر وتقدم الكثير من التخصصات العلمية والادارية والتربوية التي يحتاجها سوق العمل في القطاعين الحكومي والاهلي ومدة الدراسة بها ثلاث سنوات ويمكن لمن انهى سنتين بنجاح ان يواصل دراسته في كليات الجامعة مع احتساب كل مادرسه من مواد خلال دراسته في كلية المجتمع. اما عن برامج الدورات التأهيلية فقال: تتاح الفرصة في تلك البرامج لمن لم يستطع تحقيق الحد الادنى من الدرجة المركبة للالتحاق باحدى الكليات, ويقيمها عدد من الجامعات في الكثير من التخصصات العلمية والادبية والانسانية والتربوية, وهذه الدورات برسوم مالية لمدة فصلين دراسيين يدرس الطالب خلالها 32 ساعة, وفي حال اجتيازه لها بتقدير (جيد جدا) فله الحق في مواصلة تعليمه الجامعي في نفس التخصص مع احتساب كافة الساعات التي درسها في الدورة التأهيلية, بدون رسوم مع صرف مكافأة شهرية له كبقية الطلبة الآخرين. ويتضح من ذلك ان الجامعات اتاحت الفرصة للقبول رغم عدم تحقيق الدرجات المطلوبة للقبول ابتداء من كليات الجامعة. واشار امين عام مجلس التعليم العالي الى برامج الانتساب والتعليم عن بعد التي يتيحها بعض الجامعات في عدد من التخصصات التربوية والادارية ويمكن لاصحاب النسب المتدنية الاستفادة منها, وعن دراسة الطالب لمدة سنة واحدة في هذه البرامج وتحقيقه معدلا مناسبا تحدده الجامعة فانه يحق للطالب التحويل الى الدراسة النظامية في التخصص الذي يدرسه بالاضافة الى الدبلومات, وهي برامج معتمدة تطرحها الجامعات في مختلف التخصصات العلمية والتربوية والادارية, وتتراوح مدتها بين سنة وسنتين وهي برسوم مالية, ويقبل فيها خريجو الثانوية دون النظر الى النسبة التي حصل عليها الطالب.. علما بان تلك الدبلومات تؤهل خريجيها للعمل في القطاع الحكومي (حيث تم اعتماد تلك الدبلومات من قبل وزارة الخدمة المدنية) كما انها تؤهل ايضا للعمل في القطاع الاهلي حيث تم اعداد تلك الدبلومات بالتنسيق بين الجامعات من جهة وبين الغرف التجارية ووزارة الخدمة المدنية من جهة اخرى. والمجال السادس هو الكليات الأهلية, وهي كليات تعادل الكليات الجامعية غير انها برسوم مالية وهي مجازة ومرخصة من قبل وزارة التعليم العالي وتوجد في مناطق مختلفة من المملكة. وقد تم منح العديد من التصاريح لعدد من الكليات والجامعات الاهلية, وتركز تلك الكليات على التخصصات التي يكون لها حاجة في سوق العمل. وفي الختام اكد الدكتور محمد الصالح ان الالتحاق بمؤسسات التعليم العالي متاح للجميع من خريجي الثانوية العامة غير ان الرغبة في الالتحاق بكلية معينة او تخصص او برنامج معين يحكمها التمايز بين المتقدمين, فالاولوية تكون لصاحب الدرجة الاعلى والمركبة من اختبارين (الثانوية والقدرات) للتخصصات الادبية او ثلاث اختبارات (وهي الثانوية والقدرات والتحصيل) للتخصصات الطبية والصحية وبعض التخصصات العلمية ولايجب بعد ذلك النظر الى درجة الثانوية على انها المعيار الوحيد للقبول مهما بلغ ارتفاعها.