ضمن البرنامج الزمني لنشاط فرع جمعية الثقافة والفنون بمنطقة جازان خلال صيف العام الحالي 1425ه عقدت الجمعية مساء الاربعاء الماضي ندوة ثقافية اعلامية عن الاعلام ودوره في توعية المجتمع في ظل المتغيرات الدولية بقاعة الامير فيصل بن فهد - رحمه الله - بمقر النادي الادبي بمنطقة جازان حضرها جمهور كبير. الندوة التي ادارها ياسين احمد قاسم مدير الشئون الاعلامية بامارة منطقة جازان كان فارسها الاول في ظل غياب الدكتور علي النجعي وكيل وزارة الاعلام لشئون التلفزيون المتقاعد وحل محله الدكتور علي يحيى العريشي مدير عام التربية والتعليم بمنطقة جازان والمحاضر الثاني الدكتور محمد احمد الخضي اما الجانب الثالث فهو علي موسى زعله مدير الشئون المالية والادارية بامارة منطقة جازان. وبدأ الحديث الدكتور العريشي عن التربية والتعليم واهميتها في محاربة الافكار الهدامة والارهاب والجهل قائلا ان العلم هو مفتاح كل خير وهو الوسيلة الى اداء ما اوجب الله وترك ما حرم الله والدور الذي يجب على الاسرة ان تلعبه تجاه ابنائها تربيتهم تربية سليمة، كما تطرق الى ما تقدمه الادارة العامة للتربية والتعليم من انشطة هذا الصيف من خلال مخيماتها الصيفية والبرامج المشوقة لمواجهة التحدي المقابل في وسائل الاعلام والفضائيات مؤكدا انه قد اجتمع بالمسئولين عن هذه المناشط واوضح لهم انهم امام تحديات يجب عليهم ان يكونوا في مستواها حتى يجذبوا اليهم الفئة التي اقيمت من اجلها هذه البرامج لمحاربة الافكار الهدامة وذلك بالعلم النافع والاخلاق النبيلة، ثم تناول علي موسى زعله نظام الاعلام واثره في المجتمع مشيرا الى ان الاعلام السعودي نظام اعلامي حيوي فعال في نشر العقيدة الاسلامية وتنظيم الحياة الاجتماعية مؤديا دوره الطبيعي في الريادة وفق معتقدات وقيم سائدة في المجتمع الذي يعمل، وخلص زعله الى القول ان الاعلام السعودي نظام مميزه عن غيره من نظم الاعلام التي تملأ السماء اليوم، وقال ان وسائل الاعلام تؤثر في المجتمع وتتأثر به حيث تم تسخير كل الطاقات الهائلة لاعلامنا في نشر دين الله واعلاء كلمته. وتطرق الدكتور محمد احمد الخضي الى دور الدعوة الى وحدة الامة وتعاونها واستدل بعدد من آيات الذكر الحكيم كما تطرق الى دور المسجد ودوره في معالجة القضايا وهو احدى الدعامات الاعلامية المؤثرة في الامة الاسلامية وتبيين حقائق الدين الاسلامي والذي هو دعوة عالمية تعمق معاني الاخوة والمساواة بين البشر. ثم عاود الحديث د. علي العريش عن قضايا المرأة وما يخصها وقد وجه احد الحضور سؤالا للعريشي عما اذا كانت منطقة جازان هي السباقة في دمج ادارة تعليم البنات مع تعليم البنين وهل هذا القرار اعطى المرأة حقها ام كان ضدها فرد الدكتور العريشي قائلا: هذا السؤال الذي هو بصفة الذم الذي يشبه المدح كما تقولون مؤكدا انهم سبقهم في ذلك عسير وحائل والباحة والمجال لايتسع للذكر هنا ثم عاد وناقض قوله: (نعم نحن الوحيدون الذين قمنا بضم موظفي تعليم البنات مع تعليم البنين في ادارة واحدة): ولانعرف كيف هذا القرار يخدم بنات منطقة جازان خاصة اذا عرفنا ان المحارم عندما يراجعون في ما يخص بناتهم اوزوجاتهم يجدون المكاتب مكتظة بالمعلمين من الرجال يتحرجون في طرح ما يريدونه امام موظف يخدم الجميع فكيف بالتي لايوجد لها محرم ولم يشر الدكتور العريشي الى ان كانت هناك عقبات قد واجهتهم ام لا خلال الفترة الماضية لكنه اكد انه حريص على المتابعة والتحري لمن يقومون بخدمة هذا القطاع، وتحدث علي موسى زعلة مرة اخرى عن اهمية الاعلام وكيف يستطيع ان يقوم بدور تثقيفي كبير سواء في نطاق الاداء الاعلامي اليومي او بواسطة البرامج.