قالت صحيفة فاينانشال تايمز امس الخميس ان زعم الحكومة البريطانية ان صدام حسين كان قادرا على شن هجوم باسلحة بيولوجية وكيماوية خلال 45 دقيقة لم تدعمه بدرجة كافية معلومات استخباراتية. وقالت الصحيفة مستشهدة باشخاص مطلعين على تقرير اللورد بتلر بشأن معلومات الاستخبارات التي تذرع بها رئيس الوزراء البريطاني توني بلير لتبرير الحرب على العراق ان المعلومات الاستخباراتية لتدعيم الزعم لم تكن كافية. واضافت الصحيفة ان تقرير بتلر الذي سينشر يوم 14 من يوليو تموز الجاري ينتقد ايضا مصداقية مصدر زعم الخمس واربعين دقيقة والطريقة التي تم تقييم هذه المعلومات بها. وجر بلير بريطانيا الى الحرب العام الماضي على غير ارادة غالبية الرأي العام استنادا الى ملف اصبح سيئ السمعة الان نشر في سبتمبر ايلول عام 2002 يزعم بان العراق يكدس اسلحة دمار شامل وان صدام يمكنه تجهيز بعض هذه الاسلحة للاستخدام خلال 45 دقيقة.ولم يعثر على مثل هذه الاسلحة المحظورة في العراق وفقد زعم الخمس واربعين دقيقة مصداقيته. وطلب بلير من اللورد بتلر الموظف المدني السابق ان يجري تحقيقا عاما في المعلومات الاستخباراتية بشأن العراق بعد ان برأ تحقيق سابق للورد هوتون ساحة الحكومة فيما وصفه كثيرون بانه تبرئة مفتعلة. وقالت تقارير صحفية في بداية الاسبوع الجاري ان جون اسكارلت رئيس لجنة الاستخبارات المشتركة التابعة للحكومة وريتشارد ديرلاف رئيس جهاز المخابرات (ام.اي. 6) البريطاني سيوجه التقرير لهما انتقادات لسماحهما بادراج معلومات مضللة في الملف.