هل جربت عزيزتي الأم أن يكون لديك مراهق أو مراهقة؟ إذا أنت فعلا أم، تلك الأم التي تحدث عنها الأدباء وعجز في وصفها الشعراء وقيل أن من تحت أقدامها الجنان . لكن موضوعنا ليس المدح للأمهات ، بل ماذا تعملن عندما يصبح لديك مراهق؟ لابد من إعداد الآتي للنجاح في مهمة أمومة مراهق: 1 كبد بعير: نعم كبد بعير( حسب اللهجة الخليجية) ولكن أرجو أن لا يتغلب عليك الحس المطبخي فنحن لن نقوم بتقطيعه وطبخه، بل استبدال الكبد البشري (اللي بينبط طبعا نتيجة المراهق الذي في بيتك) بكبد بعير بالغ طبعا حتى يكون حجم كبده كبيرا فيحتمل (بطة الكبد) . 2 أموال بيلجيت: (بيلجيت مين؟) طبعا هو الرجل رقم واحد على لائحة أغنى أغنياء العالم وهو صاحب شركة (مايكروسوفت) ولكن مالنا حاجة بالرجل ولا بالمايكروسوفت بل في أمواله. تحتاجين سيدتي الأم إلى أموال كأموال بيلجيت حتى تستطيعين أن تلبي احتياجات مراهقك القابع في البيت ، فلو فكرت أنه من الضروري شراء جميع المنتجات التي يحتاجها لتجعليه سعيداً أو راضيا فربما يتعدى حالة بيلجيت ولكن القناعة كنز لا يفنى بيلجيت يمشي حاله. ولائحة الطلبات هذه تبتدئ بالسيارة (موديل ما ادري كم ماركة ما ادري ايش بلون نيكل لا ادري ماهو) وتنتهي اللائحة بالملابس والمطاعم والأمور الصغيرة كالكمبيوتر والمسجل .. الخ 3 إجازة مراهق قطعة بلاستيكية: يجب أن تطالبي بإجازة مراهق بدل إجازة أمومة إجازة مدفوعة الأجر من الدولة حتى تتفرغي لطلباته واحتياجاته طبعا هذه الفكرة ستعجب الأمهات المدرسات لكن الإجازة ستكون مزدحمة بتلبية احتياجات ذلك المراهق والاستماع إلى سوالفه وحكاياته لكن الموضوع يتطلب أيضا قطعة بلاستيكية تباع في الصيدليات لحماية الأذن من الأصوات العالية التي ستنطلق أثناء سماعك تلك الحكايات. لوحة مكتوب فيها(هنا مراهق) وهذه اللوحة مهمة جدا إذا كنت ترغبين في السير في الطرقات والشوارع في هدوء وأمان فلابد أن ينتبه سائقو المركبات الاخرى ان في هذه السيارة , مراهق , فالكل لا يجيد السياقة إلا هو طبعا ولابد من ان يعيروا اهتماما اكبر للآداب المرورية وفي حقه في العبور قبل الجميع وبهذا تتحقق العدالة المرورية. شيف رمزي: نعم طباخ قناة المستقبل حتى يستقبل الرغبات والطبخات التي تلبي احتياجات فترة النمو وان كان من الضروري طمأنته بانه لن يتعب كثيرا لأن الشباب يحبون الجلوس والتجمع في مطاعم الوجبات السريعة للتحدث في أمور الحياة وهمومها. حبوب مهدئة: أرجو أن لا ترتعب عزيزتي الام من الفكرة , فمن حين لآخر عندما لا تنفع كبد البعير فلابد من تناوله حبة او حبتين مهدئ حتى تسير دفة الحياة بهدوء دون أي منغصات. جلسات نفسية: الجلسات العلاجية لا تستوجب طبيبا في الضرورة , فكل ما تحتاجه الام هو الجلسات الجماعية مع أمهات مراهقين أخريات لتتعرف على همومهن ومشاكلهن وتدرك في نهاية المطاف أنها حالة جماعية ليس المقصود شخصها أو وضعها بل هي متشابهة في معظمها تتأزم في لحظات وتنفرج في لحظات أخرى وستتوصل في نهاية المطاف مع كبد البعير طبعاً إلى حالة تفهم وإدراك أنها مرحلة في حياة أبنائها ليس إلا. مرحلة في حياة أبنائها ليس إلا