يجدون انفسهم وكما يقولون في عالم النسيان على الرغم من الامكانيات والطاقات التي يتميزون بها، يعيشون في آلام وحسرة ومعاناة المعيشة الصعبة التي عزلتهم عن المجتمع وهم في كامل عقليتهم وما يعيقهم الا انهم معاقون حركيا فمنهم المعاق بالشلل الكامل والنصف والرباعي، المعروف ان هؤلاء المعاقين حرموا الكثير من نعمة المعيشة ونعمة العلم والزواج والسكن والعلاج والتوظيف والمواصلات والكثير من الامور ولا يخفى على الجميع الصعوبات الكثيرة خصوصا عدم تهيئة المنحدرات في كثير من المراكز والدوائر الحكومية والبنوك اضف في ذلك الاماكن العامة.. (اليوم) حملت على عاتقها مسؤولية الوقوف بجوار هؤلاء المعاقين والمعاقات حيث تحدث البعض عن معاناتهم ووجهوا العديد من الرسائل الى من يهمه الامر، فكانت هذه المحصلة صعوبة التنقل بحسرة والم يتحدث حمد الهزاع (29 عاما) يعاني شللا رباعيا ويقول: لا اعلم ما الذي افعله ولكن هذا قضاء الله وقدره واقضي اموري جميعها سواء كانت عامة او خاصة بين تنقلي وترحالي وذهابي وعودتي باعتمادي على الله ثم اخواني، واجد صعوبة في ذلك لي ولهم وكل الاماني بوجود سيارة خاصة بحالتي ولا اخفي عليكم ان ظروفي وظروف عائلتي لا تساعدني على فتح شقة خاصة وانا ارغب في اكمال نصف ديني وكل الاماني والامال معلقة على المكاتب الخيرية في مساعدتنا في ذلك، انا وغيري ممن هم في حالتي لاننا حرمنا هذه النعمة والامل في الله ثم في اصحاب الايادي البيضاء في تيسير امورنا والله اعلم بما نحن فيه من معاناة كبيرة (ويتساءل الهزاع) هل يحق لنا ان نعيش ونسعد بهذه الحياة مثل البقية؟ وينتظر الاجابة.. ويضيف: اعشق الرياضة ومتابعة المباريات خصوصا التي تكون قريبة لكن اجد صعوبة في المواصلات ويتوالى الحديث تباعا ليتحدث جاسم الزريج، (شلل رباعي) من الطفولة عن مأساته حيث يقول: حرمت من نعمة العلم والتعليم التي يحلم بها اي انسان في هذه الدنيا كيف وهذه الحياة تحتاج الى المعرفة فالعلم نور ولكن قدر الله وما شاء فعل والمعاناة التي تطاردني تكمن في عدم توافر الاجهزة الطبية والرافعة الخاصة موضحا ان لدي الرغبة في التعليم وارغب في ذلك الا ان مشكلتي هي في المواصلات التي لو توفرت ستحل كثيرا من الاشكاليات وما اجمل واسعد الانسان عندما يتعلم ويقرأ لانه سيزود نفسه بالعلوم والمعارف وانا هنا اناشد المسؤولين النظر في حالتي وتوفير السبل التي تساعدني على ذلك. مجاهد الهزاع شاب طموح متعلم (شلل نصفي) يأمل في تكوين بيت ويطالب بمساعدته على زواجه ودعمه حتى يستطيع اكمال نصف دينه. دموع وهموم وتظلم هكذا هو حال سلطان العمير (25 سنة ، شلل نصفي) يقول: الظروف والمعيشة حرمتني من نعمة التعليم وانا احاول جاهدا العلم ولكن اجد صعوبة في المنزل الذي اعيش به حيث لا يتلاءم معي خصوصا انني اسكن في الدور الثاني وعملية الزحف السلاح الوحيد الذي استخدمه للنزول، اتعرض لمخاطر كبيرة عندما اتعرض للسقوط مما جعلني في بعض الايام لا انزل واجلس مع بقية الناس ومخالطة المجتمع، وقد اضطررت الى وضع الكرسي الخاص بي خارج المنزل ولا اخفي عليكم السكن بالايجار واطالب المسؤولين بتوفير منزل يتناسب مع حالتي الصعبة. ابنتي المعاقة وهنا تكمن المعاناة الاصعب، يروي عبدالله الخليفة (شلل نصفي) رب لاسرة متزوج ولديه ابنه معاقة وكذلك ام معاقة معاناته مع الحياة الصعبة والمعيشية التي يمر بها في كل يوم وليلة يقول: الحمد لله على كل شيء ولعل ما اعاني منه السكن فانا اسكن واسرتي في بيت للايجار، ونجد الصعوبة فانا رب اسرة واحتاج الى بيت يأويني انا ومن اعيل فهل هذا يرضيكم علما بان الابنة الوحيدة لي طردت من المدرسة بحجة انها معاقة وتحتاج الى مرافق او خادمة تستطيع ان تساعدها في امورها اثناء الدراسة ولو الحال ميسور لفعلت ولا استطيع توفير ذلك واناشد المسؤولين توفير بيت لي ولاسرتي والعمل على مساعدة ابنتي في اكمال دراستها لان لديها الطموح الكبير لاكمال هذا العلم الذي هو بمثابة الزاد. عالم النسيان ويضيف محمد العرب (شلل ثلاثي) متزوج وله ثلاثة ابناء ويقول: اننا في عالم النسيان فانا ومن في حالتي منسيون من الجميع على الرغم من انني تحديت كل الظروف والصعوبات القاهرة للحصول على الشهادات العليا واكملت دراستي بكل نجاح وحصلت على ما اريد ودخلت العديد من الدورات وحصلت على خبرة من المعهد في المهن الحرفية والكهربائية والصناعية ودورات الكمبيوترات الا انني ورغم اجتهادي توقعت ان اجد الوظيفة التي سعيت من اجلها، لكن للاسف الشديد الابواب جميعها مغلقة بعبارة (لا توظيف لمعاقين) ويتساءل: لماذا لا نجد من يساعدنا ويوظفنا حالنا حال الناس الاسوياء، في وظائف تناسبنا؟ ولماذا لا تتاح الفرصة لنا؟ ولماذا لا يتم الاعتماد علينا في امور عديدة كوننا من ابناء هذا الوطن الغالي؟ ويواصل خالد البحر (شلل نصفي) معاناة المعاقين ويقول نحن لا ننكر جهود بعض المسؤولين في دعمنا ولكن لا اخفي عليكم ان ظروفنا اشد حسرة وقسوة فقد كنا نعيش في بيت شعبي لا يتناسب معنا وقد وقع علينا الامر الذي دعا اهل الخير لتوفير المسكن لنا فانا لا املك اي وظيفة او مدخول لاساعد به نفسي واسرتي وكما يعلم الجميع ان هذا السكن بحاجة الى دفع فاتورة الماء والكهرباء والمصروف والعلاج الطبيعي من اناس جزاهم الله عنا كل خير، والاعانة السنوية لا تكفي اطلاقا خصوصا عندما نواجه بعض الازمات فاختي تدرس وتتمنى اكمال الدراسة ووالدتي مريضة، وانا اناشد من يهمه الامر النظر في ظروفنا خصوصا في الحصول على وظيفة وامنيتي ان اعيش واكمل نصف ديني. احلم بمشروع (أ،خ شلل رباعي 31عاما) يقول: حرمت من التعليم بسبب عدم وجود مكتب ارشادي لذوي الاحتياجات الخاصة وانا اعتمد على الاخوة في التنقلات وبعد توفير الكرسي الكهربائي عادت لي الحياة من جديد، فانا اشارك الجميع واخالط المجتمع واتمنى اولا ان اجد رأس مال من المسؤولين لعمل مشروع استرزق منه لان الاعانة السنوية لا تكفي اطلاقا وانا احلم كما يحلم غيري بالزواج وتكوين اسرة وهذه مناشدة للمسؤولين لايجاد الرد الوافي ونتطلع لوجود من يهتم بي وبغيري لاننا نريد ان نعيش مثل بقية افراد المجتمع ونستطيع ان نخدم الوطن بكل ما نملك حتى لو كنا على الكرسي المتحرك. (ص) شلل نصفي يعاني كثيرا وهو يتردد باستمرار على المستشفيات للعلاج درس الى المرحلة المتوسطة ويتمنى ان يجد وظيفة للاعتماد على نفسه والخروج مع الناس والمجتمع لكنه يجد صعوبة في الخروج من منزله لانه لا يجد من يهتم به ويطالب بتوفير الوظيفة حتى يستطيع توفير لوازمه الطبية مؤكدا ان حالاته صعبة. وقفة المسؤولين وهذه اسرة تناشد وزير العمل الوقوف معهم لان لديهم معاقين شديدي الاعاقة ويتمنون الوقوف معهم خصوصا ان هناك معاناة كبيرة كما يقول رب الاسرة وهم في أمس المساعدة لوقفة المسؤولين. المعاق بحاجة للمساعدة ويقول سعود العواد.. (شلل نصفي) متزوج يعد من الكفاءات العالية والمتحمسة لما يملكه من امكانيات تؤهله لان يتسلم المسؤولية كون الكثير من زملائه المعاقين يشكون له همومهم ويبادلهم الشعور يقول العواد ان الصعوبات كثيرة والهموم اكثر واكبر ويتساءل لماذا لا يكون هناك متابعة للمعاق وامكانية لتلبية احتياجاته التأهيلية والحياتية من خلال لجنة اصدقاء المرضى داخل المدن الكبيرة او اي الية اخرى تتوفر بالقرى وذلك حتى لا يتعرض لحرج المسألة ولا يتجشم عناء السفر في بحثه لقضاء احتياجاته كما يمكن ان تتم دراسة لتقديم المساعدات المالية والتي تمكن المعاق من تأسيس مشروع صغير يؤمن له دخلا ثابتا يعينه على ظروف الحياة. وهنا ايضا لنا وقفة مع الصعوبات التي تواجه الشابات والفتيات المعاقات حركيا فتروى لنا الاختان (ن) و (ف) معاناتهما تقول (ن) ان اكثر الصعوبات تكون في عدم وجود المنحدرات وتقول (ف) بالنسبة للوضع الذي نعيشه صعب للغاية وتؤكد (ن) بقولها: تقدمنا لامارة الدمام بخطاب يخص منزلنا لانه لا يتناسب مع وضعنا الصحي باعتبار انا اوختي التي تكبرني معاقتين وحالنا يحتاج لوضع افضل فتم تحويلنا الى جمعية المنطقة الشرقية للمعاقين وجاءت لجنة بل لجان لمعاينة المنزل وتمت معاينته ووقفوا على ان المنزل غير صالح للتعديل بل يجب تغييره ورغم ذلك لم يتم اصلاحه اضف الى ذلك اننا نعاني الازمة المادية في سداد راتب العاملة لاسيما ان الاعانة السنوية لا تكفي فالبيت بحاجة الى المصاريف ولوازمنا الطبية بحاجة الى مصاريف وفواتير التليفون الذي يعتبر وسيلة اتصالنا بالمجتمع من هذه الاعانة واصلاح اللوازم والكراسي وغيرها كلها علينا ولا اخفى عليكم فالوالد غير ميسور الحال ولنا اخوان لا يبالون بنا ولا احد ملزوم بنا ولعل المواصلات هي العائق لنا والسؤال هنا لماذا لا يكون في الجمعيات حافلات خاصة بالمعاقين تستخدم عند الضرورة.. وتضيف (ف) الديون تلاحقنا ولا نعلم ما الذي نفعله وتطلعت الشابتان الى ان يدرك المسئولون المعاناة التي هما فيها، ولعل الذي لا يخفى عليكم ان الفتاة الصغرى (ن) متعددة المواهب في الكتابة والرسم، والنقد وغيرها من المواهب الا انها لم تجد من يساعدها على تنمية مواهبها. المحطات السريعة وترى الشابة (ن. ج، شلل رباعي) متعلمة ومثقفة تجيد الحديث بشكل جيد تقول عن المعاناة: كثيرا ما نرى ونسمع صعوبات المعاقين حركيا في مواقف كثيرة من حيلتهم خاصة وان جلسنا لتعدادها لن ننتهي وانا واحدة منهن واقولها بصراحة ونيابة عمن هن في حالتي هناك امور ناقصة في طرق خدمة المعاقين ومحاولة علاج تلك الصعوبات والمشاكل ولكن دعونا نذكر بعضا منها وهي فقط ما يخص الصعوبات التي يواجهها اي معاق حين يكون مسافرا سواء بالسيارة الخاصة.. او النقل الجماعي.. ام الطائرة.. يا ترى كم يعاني المعاق عندما يغامر بنفسه ويحاول تغيير روتين حياته بالسفر والانتقال من مكان الى مكان اخر؟؟ هل توجد سيارة خاصة ومجهزة برافعة تكون معدة لوضعه ولحالته تسهل عليه عملية الركوب او النزول اثناء السفر؟ ان وجدت السيارة فهل يعني ان الصعوبات قد حلت، وتقول اية محطة في الخطوط السريعة مجهزة لتستخدم من قبل شخص معاق حركيا وهل جهزت دورات المياه فيها للمعاقين؟ وهل هيئت مساجدها ليستطيع اقامة الفرائض فيها؟ الجواب طبعا لا وهكذا سيكون مرتبا على المعاق الا يقف في اي محطة والا يفكر في قضاء حوائجه الا عند وصوله لوجهته وان طالت عليه المسافة وان يؤجل فرائض ربه ليجمعها جميعا عند وصوله. وتتساءل: هل كل استراحة من استراحات الخطوط السريعة صالحة لتستقبل معاقا حركيا؟ كيف يا ترى سيكون نزيلا فيها وهي غير مهيأة لوضعه ولاعاقته؟ هل سيجد الراحة فيها وهو الذي توقف بها قاصدا راحة نفسه من مشاق الطريق لنكن صادقين ومنطقيين وواقعيين نرى ان عليه مواصلة سفره افضل من توقفه في مكان لا يناسبه وسيزيد عليه آلاما فوق آلامه ولكم الحرية في الحكم. برقيات عاجلة عموما تعرفنا على هموم البعض من المعاقين والمعاقات، منهم من طلب البيت، الزواج، الوظيفة المساعدة، وغيرها وبالاضافة الى الاسماء السابقة فهذه اسماء عديدة توجه العديد من الرسائل الى من يهمهم الامر للوقوف معهم ومنهم (ع.م)، (ت.خ)، (ط.ج)، (س.س)، (ن.ع) ومن المعاقات (ر. م) (أ.ح) (ن.أ)، (ف.أ) بداية رسالة الى وزير الشؤون الصحية الدكتور حمد المانع بتوظيف من هم على علم كاف ومؤهلون تحت سقف واحد مؤكدين انهم يفقدون الكوادر الطبية المؤهلة، رغم وجود الامكانيات وكذلك يجدون صعوبة في الحصول على التقارير الطبية لان الاعانة السنوية لا تصرف الا بها.. ووجهوا رسالة الى وزير التربية والتعليم لما يجدونه من صعوبات خصوصا في المدارس المستأجرة لانها لا تتناسب مع وضع المعاقين وعدم وجود المنحدرات التي تقلق المعاقين وكذلك العمل على تشجيع من لديهم الرغبة في الدراسة وعدم رفضهم. وهنا رسالة الى المسؤولين في الغرفة التجارية البنوك من اجل تفعيل الامر ومساعدة المعاقين في بناء المنازل والبيوت وفتح المجال امام المعاق علما بان هناك معاقين لديهم منح ولا يجدون من يساعدهم في بنائها. كما توجد رسالة الى الشؤون البلدية والقروية بالمطالبة الشديدة بمنح المعاقين اراضي في المنطقة التي يسكنونها.. ورسالة اخرى الى وزير المواصلات حول ثمرة الندوة التي عقدت عام 1423ه الخاصة بنقل المعاقين فهم يطالبون بتوفير المواصلات الخاصة في المطارات وسكة القطار ويطالبون بوجود سيارات خاصة تكون مجهزة بذلك. وهنا رسالة الى وزير الاوقاف خصوصا ان هناك مساجد تخلوا من المنحدرات ومطالبين المؤسسات الخيرية بوضعها مما يسهل على المعاق الصلاة وحضور الندوات والمحاضرات. وطالبوا بوجود باحث اجتماعي من المعاقين انفسهم قريب منهم يشعر بمعاناتهم مؤهل وهناك الكثير من الكوادر الذين ينتظرون الفرصة. وهنا رسالة الى مركز التأهيل الشامل بمطالبة المسؤولين بتوظيف المعاقين في وظيفة تناسب وضع المعاق وهو لم يحدث على حد قولهم سواء في مؤسسات حكومية او غيرها، رغم ان هناك معاقين ومعاقات لديهم الخبرة الكافية في اتقان الوظائف المناسبة لهم. وناشدوا المسؤولين في السياحة ايجاد الاماكن الخاصة التي تناسبهم سواء في المراكز او الحدائق او المتنزهات وايجاد المواقف كذلك في كل مقر. وطالب عدد من المعاقين الرئيس العام لرعاية الشباب صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن فهد بانشاء ناد خاص بالمعاقين في محافظة الاحساء بمشاركة المجتمع في مختلف الانشطة الاسلامية الامنية، الصحية الثقافية الاجتماعية الرياضية وكذلك التعليمية الهدف منه ان تمارس فيه مختلف الانشطة وان يكون منطلق الادارة والبحوث تحت سقف واحد من جنس متفاهم يكون فيه العمل الجاد في خدمة المعاقين وجمع شتات المعاقين المقعدين وتلبية احتياجاتهم واكتشاف الطاقات والمواهب والقضاء على مشكلة توظيف المقعد. رسالة اخيرة وفي محاولة للتعرف على هموم اناس معاقين حركيا تناساهم البعض على الرغم من وجود الطاقات والمواهب التي تحتاج الى الفرصة وفي الرسالة الاخيرة موجهة الى امير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الامير محمد بن فهد بن عبدالعزيز آل سعود ناشد فيها المعاقون فتح فرع الجمعية للمعاقين بالدمام بمحافظة الاحساء تعمل على تسهيل التأهيل ومتابعة حالاتهم لان الاحساء ليس لديها جمعية خاصة بالمعاقين. المعاق سعود العواد يعاني صعوبة التنقل سيارة خاصة تستوعب الكرسي المتحرك