اكد شريف الشوباشي وكيل وزارة الثقافة المصرية للعلاقات الخارجية ان كتابه (تحيا اللغة العربية ويسقط سيبويه) يطالب بتطوير اللغة بعيدا عن التحجر والمصطلحات الرنانة باعتبار ان اللغة صفة مثل الجمال والذوق لايمكن لاحد اصدار قراب بالغائها ولكن علينا ان نتقبل ان اللغة كائن حي يولد وينمو وينضج ويشيخ وقد يموت وهناك مئات من اللغات ماتت بالفعل. ويضيف: اذا كنا نريد الحياة للغة العربية فعلينا تطويرها فليس هناك اختلال بان اللغة العربية محفوظة بالقرآنا ولكن يجب ان ندرك ان الاعجاز في القرآن وليس في اللغة ولا بد من بذل المزيد من الجهود حتى تظل اللغة مستمرة وقادرة على البقاء والمنافسة والانتشار. كانت قد تفجرت ازمة اول امس بين اعضاء بمجلس الشعب المصري وبين وزير الثقافة فاروق حسني عندما تقدم النائب الدكتور حمدي حسن عضو جماعة الاخوان بطلب احاطة للوزير حول كتاب الشوباشيب الاخير (تحيا اللغة العربية ويسقط سيبويه) الصادر حديثا عن الهيئة المصرية للكتاب. واستنكر النائب هجوم الشوباشي على العربية واعتبارها سبب تخلف ورجعية العقل العربي ومكالبته بالتحرر من العديد من قواعدها حتى يمكن مسايرة الاحداث والتطورات وايضا مطالبته بالغاء البلاغة التي لم تعد مناسبة لروح العصر على حد قوله. واشار د. حمدي الى الشوباشي شن هجوما غير مبرر على ثراء اللغة العربية في كلماتها ومترادفاتها فقد هالة ان تصل كلمات العربية الى مليون و900 الف كلمة في حين ان الانجليزية لاتزيد على 250 كلمة والفرنسية 300 الف كلمة مما جعله يعتبر ان ذلك تعقيد في اللغة وان طالب مثلب كثير من المستشرفين باعادة تنقية اللغة من القواعد التي رآها صعبة عليه. ويقول دكتور حمدي انه غاب على المؤلف ان اللغة العربية تختلف عن باقي لغات العالم لانها حفظت القرآن الكريم الذي شرفها وقدسها الى يوم القيامة وقوة العربية ليست من اهلها ولكنها لغة القرآن الكريم واكد ان مشكلة هذا الكتاب انه يهاجم اللغة العربية بخطاب المستعمر رغم انه يصدر عن الهيئة الثقافية الرسمية في مصر وان صاحبه مسئول كبير في هذه الهيئة.