كشفت دراسة حديثة نشرت مؤخراً عن تزايد معدل تبني حلول تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في منطقة الشرق الأوسط بنحو 24بالمائة خلال العام الماضي. وتم تحقيق هذه النتائج الإيجابية في أربعة قطاعات رئيسية شملت عددا من أجهزة الكمبيوتر الشخصي ومعدل انتشار خدمات الإنترنت وشبكات الهواتف الجوالة والخطوط الهاتفية الثابتة. وجاءت المملكة والامارات في مقدمة الدول العربية من حيث قيمة الصفقات الكبيرة أكثر من مائة ألف دولار أميركي للعقد الواحد والتي حصلت عليها كل منهما خلال العام الماضي. وقال أحمد بن علي الشدوي، الرئيس والمدير التنفيذي الفلك، العاملة في مجال توفير حلول تكنولوجيا المعلومات والإتصالات: تتميز أسواق حلول تكنولوجيا المعلومات والإتصالات في منطقة الشرق الأوسط بشكل عام ودول مجلس التعاون بصورة خاصة بالديناميكية وبتوفيرها فرص نمو كبيرة. وقامت حكومات المنطقة ومؤسسات القطاع الخاص بإطلاق مجموعة من المبادرات والمشاريع الرامية إلى تشييد بنى هيكلية متطورة في قطاعي تكنولوجيا المعلومات والإتصالات. وأثمر هذا التوجه العديد من النتائج الإيجابية لجهة تسريع تدفق الإجراءات في هذه المؤسسات وتعزيز العلاقات مع العملاء وتحسين عملية إدارة البيانات بالإضافة إلى زيادة العوائد الكلية. وحفزت هذه المميزات المزيد من مؤسسات القطاعين العام والخاص على تبني أحدث منصات تكنولوجيا المعلومات والإتصالات أو لتطوير أنظمتها الحالية. وساهم هذا الأمر في زيادة معدل تبني أجهزة الكمبيوتر الشخصي وخدمات الإنترنت بالإضافة إلى شبكات الهواتف الجوالة في منطقة الشرق الأوسط. وأشارت الدراسة التي نشرها مركز دراسات الاقتصاد الرقمي مدار إلى تحقيق قطاع خدمات الإنترنت لمعدل نمو بلغ 45بالمائة، وهو يعتبر الأعلى مقارنة بباقي قطاعات تكنولوجيا المعلومات والإتصالات. ووصل معدل نمو عدد مشتركي خدمات الهواتف الجوالة في المنطقة إلى حوالي 40بالمائة. وتزايد عدد أجهزة الكمبيوتر الشخصي بمعدل 14بالمائة خلال العام الماضي، في حين يتوقع أن يصل هذا المعدل إلى نحو 16بالمائة بحلول نهاية العام الجاري. وحقق قطاع خطوط الهواتف الثابتة أقل معدل نمو، حيث بلغ 10بالمائة، الأمر الذي يرجع إلى مستوى الأداء المتقدم لقطاع الإتصالات الجوالة خلال العام الماضي. وتناولت الدراسة أيضاً تقريراً حول أكبر 400 صفقة تم عقدها في قطاع تكنولوجيا المعلومات والإتصالات في منطقة الشرق الأوسط خلال العام الماضي. وحافظت دولة الإمارات على موقعها في مقدمة دول المنطقة فيما يخص تبني حلول تكنولوجيا المعلومات، حيث أشار التقرير إلى احتلال الإمارات المرتبة الأول في هذا المجال بحصة تبلغ 24بالمائة من إجمالي هذه العقود. وجاءت السعودية في المركز الثاني بحصة بلغت 18بالمائة. تبعتها الكويت ومصر في المركز الثالث بحصة تقدر بنحو 10بالمائة. وتأتي عمان والعراق والأردن من بين دول المنطقة التي حققت تقدماً ملحوظاً في مجال تبني حلول تكنولوجيا المعلومات والإتصالات خلال العام الماضي. ونجحت الشركات الإقليمية الموفرة لحلول تكنولوجيا المعلومات والإتصالات في الحصول على حصة كبيرة من العقود في هذا القطاع، حيث بلغت حصة مصر والإمارات حوالي 4بالمائة لكل منها بالتساوي مع فرنسا وألمانيا والهند. وحافظت الولاياتالمتحدة على مركزها الأول في هذا القطاع بوصفها أكبر دولة موفرة لحلول تكنولوجيا المعلومات والإتصالات، حيت نالت حوالي 51بالمائة من العقود سواء من خلال التوريد المباشر أو عبر الموزعين الإقليميين لمنتجات الشركات الأميركية. وقال الشدوي: نعمل على تحديد القطاعات الصناعية التي تتزايد احتياجاتها في مجال حلول تكنولوجيا المعلومات والإتصالات من خلال شبكة التوزيع الواسعة التابعة لشركتنا. وتعتبر المؤسسات الحكومية والمصارف ومؤسسات الخدمات المالية وخدمات الإتصالات من أبرز القطاعات التي حققت معدلات نمو كبيرة لجهة تبني أنظمة تكنولوجيا المعلومات المتقدمة. وتقوم شركتنا بتوفير أحدث الحلول التقنية وأنظمة الاتصالات والخدمات الاستشارية إلى هذه المؤسسات إلى جانب قطاعات النفط والغاز والتعليم والصحة وخدمات السفر والضيافة وقطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم منذ سنوات عديدة. ونحرص على تفعيل خبراتنا في هذا المجال للمساهمة في تطوير هذه القطاعات عبر تقديم حزمة من الأنظمة والخدمات التي نقوم بتعديلها لتلبي احتياجات محددة لعملائنا.